اللجنة العامة للمؤتمرتدرس الانسحاب من حكومة «الوفاق الوطني»

 يمنات – صنعاء

تدرس اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مقترح بالانسحاب من حكومة «الوفاق الوطني»، التي تشكلت في ديسمبر 2011 بموجب المبادرة الخليجية، التي جاءت على إثر الثورة الشبابية الشعبية التي أطاحت بـ"صالح".

وأفادت وكالة «خبر» للأنباء، المملوكة لصالح أن اللجنة العامة للحزب قررت أمس «في اجتماع عاصف» رأسه صالح، مناقشة مقترح بالانسحاب من حكومة الوفاق في اجتماع قادم. وحسب "خبر" قدم المقترح من قياديين بارزين في المؤتمر.

ويمتلك حزب «المؤتمر» نصف حقائب حكومة «الوفاق الوطني» مناصفة مع تكتل «اللقاء المشترك»، الذي يتولى أيضا رئاسة الحكومة المكلفة بتسيير أعمال المرحلة الانتقالية حتى فبراير 2014.

وأشارت وكالة «خبر» إلى أن الاجتماع ناقش «تعنت» تكتل أحزاب اللقاء المشترك»، ومحاولته «فرض وصايته على المؤتمر الشعبي العام».

وأقر الاجتماع مخاطبة الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي «قبل اللجوء للقضاء»، بشأن «تأميم الحكومة مبالغ مالية كانت باسم المؤتمر الشعبي ضمن وثائق قانونية معتمدة»، حسب "خبر".

وجاء قرار اللجنة العامة بعد إصرار قيادات في المشترك على تنحي صالح من رئاسة المؤتمر ومغادرة الحياة السياسية.

وعلى خلفية إصرار قيادات المشترك الذي أفصحوا عنه في اجتماع للجنة الفنية للحوار الوطني، غادر الدكتور عبد الكريم الارياني، رئيس فنية الحوار والنائب الثاني لرئيس المؤتمر إلى القاهرة، حسب ما تداولته مصادر اعلامية، ما سبب في الأفق السياسي في البلاد، الذي قد يفضي إلى تأجيل مؤتمر الحوار الوطني الذي كان من المقرر عقده خلال الشهرين القادمين.

وجاء إصرار قيادات المشترك التي منحت صالح ومن عملوا معه من القيادات المدنية والعسكرية طيلة 33 عاما حصانة من الملاحقة القضائية، بعد أنباء عن توجه مجلس الأمن للضغط باتجاه إقالة "محسن" من منصبه في القوات المسلحة، ودعم الرئيس هادي لإقالة رئيس الحكومة، وتشكيل حكومة خبرات بعيدا عن المحاصصة بين طرفي التسوية.