حوارات

النائب حاشد: نحن لا نريد أن تقوم جمعيات غير شفافة وغير محايدة بالعبث والفساد بالمال العام “حوار”

يمنات – متابعات

في حوار أجرته معه صحيفة إيلاف اليمنية النائب أحمد سيف حاشد المضرب عن الطعام منذوا اسبوعين على التوالي للمطالبة بتسفير جرحى الثورة الشبابية الشعبية المضربين عن الطعام أمام رئاسة الوزراء قال أن الاصلاح واللقاء المشترك لم يقدموا لهم غير الاتهامات وقلب الحقائق وتزييف الوعي وتشويهه والأكثر من هذا فإن حزب الاصلاح يريد الانتصار على جراح جرحى الثورة المعتصمين والمضربين عن الطعام لأكثر من إحدى عشر يوم.

يمنات يعيد نشر الحوار نقلاً عن صحيفة إيلاف وحوار أحمد الصباحي

نص الحوار

نرحب فيك أستاذ أحمد ضيفا على صحيفة إيلاف، إلى أين وصلت قضية جرحى الثورة الذين تعتصم معهم هنا أمام رئاسة الوزراء منذ أكثر من أسبوع؟
– شكرا لكم، لازلنا ننتظر تنفيذ وعود الحكومة بتسفير الجرحى المحكوم لهم إلى ألمانيا وكوبا للعلاج، أتمنى أن يكون هذا الأسبوع هو الأسبوع الأخير لمأساة هؤلاء الجرحى، أما الجرحى الآخرين فأظن أن مأساتهم ستطول ويلزمهم معركة من أجل علاجهم.. هكذا عودتنا حكومة حميد الأحمر!!
* هل تلقيتم رد من الحكومة بخصوص علاج هؤلاء، وماذا كان ردكم؟
– وعود متكررة، تنتظر التنفيذ.
* إلى متى ستبقون هنا؟
– سنظل مضربين عن الطعام ومعتصمين حتى يتم تنفيذ حكم المحكمة فيما يخص العشرة الجرحى، لن نبرح هذا المكان قبل أن يقلع آخر واحد منهم مطار صنعاء.
* قبل أيام أرسلت رسالة تقول: لا تحضر يوم وفاتي واحضر المسيرة التي ستنطلق يوم الأحد، هل إلى هذا الحد خذلك الآخرون، أو ماذا كنت تعني برسالتك؟
– اقصد أن الشعب اليمني يهتم بحضور مجالس العزاء وجنائز الموتى والأعراس، ولم يحضر المسيرات الحقوقية ومسيرات التغيير التي تدعو إلى دولة مدنية حديثة وديمقراطية.
* أين محور الخلاف في قضية هؤلاء الجرحى؟
– محور الخلاف أن "حكومة حميد" لاتريد تنفيذ حكم القضاء وهو حكم نهائي واجب التنفيذ.
* قبل فترة رفعتم قضية ضد الحكومة حول علاج الجرحى قيل ان الحكومة رفضت استلام الإعلان القضائي، ولم توكل محام للترافع في القضية؟ كيف تفسر هذا؟
– الحكومة ترى القضاء دونها، الحكومة تتعالى عن القضاء وتعمل على تهميشه وتتجاهله، ويجب أن يوجد قضاء يمني نزيه ومستقل وقوي.
* ماهي المعايير التي يمكن أن يُتفق عليها في قضية الجرحى، من يثبت لنا أن هذا أو ذاك من جرحى الثورة؟
– من حق جرحى الثورة الشبابية السلمية الحصول على العلاج، وهو واجب على الحكومة، كما هو واجب عليها أيضا علاج مواطنيها الذين أصيبوا دون أن يكون لهم علاقة بالحرب والدمار الذي نشب بين مراكز القوى في عام 2011، و2012م.
* لماذا تصرون على أن يكون علاج جرحى الثورة عبر اللجنة الوزارية في الوقت الذي تتهمون وزير المالية بأنه يصرف أموال الدولة لمؤسسة وفاء الإصلاحية حسب تعبيركم؟
– نحن لا نصر أن يكون عبر اللجنة الوزارية، نحن فقط لانريد أن تحل جمعيات محل الدولة ومؤسساتها ووظائفها، نحن لانريد استخدام قضية الجرحى وتوظيفها في عمليات الاستقطاب السياسي والاجتماعي، نحن لانريد أن يتم الاستيلاء على الدولة من قبل الأحزاب التي استولت قبل ذلك على الثورة، نحن لانريد ان نوكل مهمة الدولة لجمعية تتبع أحزاب ثم يتم تسخير المال العام لأغراض حزبية وانتخابية، نحن لانريد ان يتحول الفساد إلى فساد مؤسسي وفساد حزبي يدمر الوطن، نحن لا نريد أن تقوم جمعيات غير شفافة وغير محايدة بالعبث والفساد بالمال العام.
* اللجنة الوزارية فشلت في مهمة علاج الجرحى حسب الكثير من المتابعين، وقيل إنها حجزت ستة جوازات عند الوزيرة جوهرة حمود، ولم تعطيهم لأصحابها من أجل السفر، ماذا يعني ذلك؟
– المعوقات و"الحلبطة" سببها في المقام الأول وزير المالية، وإلا كيف يعطي مائة مليون ريال للجنة الوزارية لتقوم بمهمة علاج جرحى الثورة، ويعطي"مؤسسة" وفاء مليارين وخمسمائة مليون ريال تحت تصرفها، لقد أفسدت حزبية وزير المالية صخر الوجيه الحكومة كلها وأفشلتها فشلا ذريعا على كل المستويات.
أما قولك إنها حجزت ستة جوازات ورفضت منحها من أجل السفر فذلك محض افتراء وكذب.. كذب، الإصلاح اليوم يبتلع الوطن وفبركاته لاتنافس، ولذلك صار الإصلاح اليوم ومن وقت باكر لايحتفظ بماء الوجه عبر المصداقية، لقد أهدر مصداقيته ويهدرها كل يوم بإسفاف وعبث ولم تعد تنطلي أكاذيبه إلا على الأكثر غباءً من الناس.
* ما المشكلة في صرف المبالغ والعلاج عبر مؤسسة وفاء طالما هذه المؤسسة كما يقول العاملون فيها تمتلك ملفات الشهداء والجرحى الذين تم حصرهم بالبطاقة وشهادة الوفاة للشهداء واثبات الشهادة والوكالة الشرعية معمدة بالمحكمة، ومعلومات وقاعدة بيانات متكاملة، وأن دورها يقتصر على تقديم بيانات للشهداء والجرحى فقط، ولم يستلموا ريالا واحدا؟
– أولاً: بإمكان الحكومة أن تجهز بيانات كاملة وواقعية خلال أسبوعين أو ثلاثة عن جميع الجرحى والشهداء.
ثانيا "وفاء" هي من قدمت البيانات بمعايير إصلاحية في المقام الأول وليس بمعايير النزاهة والحياد.
ثالثا: وضع مليارين ونصف تحت تصرفها قد تم، وبالتالي فهي من تصرف وهي من تمنع، لايذرون الرماد على العيون، فنحن قد شبينا عن الطوق ولم تفقدنا تلك الأساليب القدرة على مشاهدة هول الفساد.
* من باب التأكد والاستقلالية أكثر، هل زرت هذه المؤسسة للتأكد من مدى صحة ماتروج له، او مايصلك من معلومات عنها؟
– أنا لا أريد زيارتها، أنا أريد أن تعلن هي ما تستلمه وما تنفقه على الناس، نريد شفافية، نريد جرد حساب يعرفه الناس وعلى المؤسسة ان تقوم بنشر ما يريد الناس معرفته عبر الصحافة ووسائل الإعلام، لو لم يكن هناك فساد كبير لنشرته دون تردد.
* هل صحيح أنك تهيج هؤلاء الجرحى والشباب، مادعا بأحد المتضامنين إلى إحراق نفسه؟ هل أنت مع هذا التصرف؟
– لست أنا من أُهيج الجرحى والشباب.. تضاعف الفساد والمحسوبية والنفاق والكذب وممارسة الظلم المضاعف هو السبب فيما حدث وسيحدث، يحب ألا نلقي اللوم والجلد على الضحية بل يجب ان نوجهه باتجاه الجلاد.
* البعض من الجرحى، حوالي ستة منهم، قالت مؤسسة وفاء إنهم هربوا إلى هنا وتأشيراتهم كانت جاهزة للسفر؟
– من هؤلاء.. ما أسماؤهم، وهل هي جاهزة للسفر، إلى أين!! وتأشيراتهم جاهزة للسفر، إلى أين بلد؟!، قل لمؤسسة وفاء حبل الكذب قصير، ومن تعشى بالكذب ماتغدى به.
* خالد الآنسي تساءل عبر صفحته وقال "إن كنت تعرف أن هؤلاء الجرحى كانوا قاب قوسين أو أدنى للسفر وانهم على وشك السفر بوصول فيزى سفرهم للخارج فما جدوى ان تعبث بهم لتلقي بهم في العراء والبرد وتحرضهم على الإضراب لصناعة انتصار كاذب" حسب قوله؟ ما هو ردك عليه؟
– * كان حريا بخالد الآنسي أن يتقاسم مع هؤلاء الجرحى الجوع والبرد والمعاناة لاأن يكون مع الجلاد عليهم.
* هناك من يقول إن الجرحى المعتصمين مدعومون من النظام السابق، بماذا تفسر زياراتهم المتتالية لكم، الشيخ الشايف زاركم مؤخرا؟
– لم يعد مثل هذا الهراء ذي جدوى، لسنا نحن من منح الحصانة، ولسنا نحن من تآمرنا على الثورة وخُناها، لسنا نحن من استولينا على الثورة والدولة، لم تعد فزاعتهم تخيفنا، زارنا الشايف ولم يزُرنا أمناء عموم أحزاب المشترك باستثناء الحق والبعث.. إنها مفارقة صادمة.
* كيف تلقيتم خبر توجيه علي عبدالله صالح للمؤتمر الشعبي العام بمساعدة الجرحى؟
– علي عبدالله صالح أذكى من "أغبياء" المشترك، نحن لم نطلب المساعدة من علي عبدالله صالح ولن نقبلها، لكن الحقيقة ان المؤتمر كان أذكى من المشترك، فالمشترك لا يريد مساعدتنا ولكن يريد أن يسجل النقاط علينا، واخص بهذا حزب التجمع اليمني للإصلاح.
* إلى ماذا يهدف علي عبدالله صالح من خلال هذا التوجيه لعلاج الجرحى؟
– وزير الصحة قدم لنا سيارة إسعاف تسعف الجرحى إلى المستشفى وهو محسوب على المؤتمر، فيما الإصلاح والمشترك لم يقدموا لنا غير الاتهامات وقلب الحقائق وتزييف الوعي وتشويهه، والأكثر من هذا فإن حزب الإصلاح يريد الانتصار على جراح جرحى الثورة والمعتصمين المضربين عن الطعام لأكثر من 11 يوم.
حزب الإصلاح يلعب سياسة، والرئيس السابق يلعب أيضا سياستة، والفرق "بكل أسف وأسى" ان سياسة الإصلاح تفقأ العين أكثر.
* ما هي خطوتكم القادمة اذا لم تستجب الحكومة لمطالبكم, وهل ستصعدون احتجاجاتكم وكيف سيكون ذلك؟
– ما زالت خطواتنا قيد الدراسة.
* ستمر علينا بعد ايام الذكرى الثانية لثورة 11 فبراير، من وجهة نظرك….
– "مقاطعا" اعتذر عن اكمال الحوار.. و.."تمتم بكلمات غير مفهومة وغادرنا.. لاحظنا عليه الارهاق والتعب من شدة الجوع لأنه مضرب عن الطعام..".
المصدر: صحيفة إيلاف – حوار أحمد الصباحي

زر الذهاب إلى الأعلى