حوارات

البارك: سمعة البلاد تدار بعقلية مشيخية والفساد يؤازر المنتخبات

المستقلة خاص ليمنات

< اجرت صحيفة المستقلة الرياضية  حواراً سريعاً عبر الهاتف مع هداف العرب النجم  عمر البارك وإليكم ما دار في ذلك الحوار..

> ممكن يا سلطان الكرة اليمنية تسمح لصحيفة المستقلة أن تستقطع جزءاً من وقتك..

– عمر.. ضحك.. ثم قال.. ممكن استقطع جزءاً من وقتكم.

>  لا مانع.

– عمر.. أنا منتظر لكم تحضروا لمساعدتي في إصلاح سيارتي أنا في الشارع معطل.

> بكل سرور.. ولكن أين أنت حتى نحضر لمساعدتك..

– عمر.. ضحك كثيراً.. ثم قال أنا في عدن.. لا تتأخروا عليّ..

> هل أنت مهيأ نفسياً للحديث عن مشاركة المنتخب الوطني في خليجي 21.

– عمر.. ما عندي مانع.

> كابتن عمر كيف تقيم مستوى مدرب منتخبنا الوطني البلجيكي توم؟

– المشكلة ليست بالمدرب ولكن المشكلة الحقيقية هي مشكلة إدارية وتخطيط.

كل المنتخبات المشاركة في خليجي 21 استعدت منذ وقت مبكر بينما نحن في اليمن كانت مشاركتنا احتفالية ومناسبات موسمية ليس إلا.

> لم تكن في حكمك هذا قد ظلمت إتحاد كرة القدم.

– أخي أنا لم أبحث عن سفر ولكن أخاف عن سمعة بلد تدار بعقليات مشيخية.

> هل تفتقر بلادنا إلى كوادر مؤهلة تقود سفينة كرة القدم المترنحة إلى شط الآمان؟

– قاموس كرة القدم اليمني ثري بكوادره الرياضية المؤهلة التي تعمل بعضها في الدول الخليجية المجاورة.

> هل هناك أسباب موضوعية ساهمت في هجرة تلك العقول المؤهلة؟

– نعم.. هناك أسباب كثيرة ويأتي في مقدمتها الإهمال والتهميش والحيلولة دون الاستفادة منها خوفاً على كراسي  العقول المترهلة.

> كيف يمكن التخلص من هذه العقول المتسلطة؟

– الاستشعار والنهوض وتحديد يوم في السنة للرياضة الحقيقية والثورة على هؤلاء الفاسدين.

> المنتخب الإماراتي بطل خليجي 21 فهل هو أفضل منا؟

– لو رجعنا قليلاً إلى التاريخ فإن المنتخب اليمني كان يمثل العقدة الحقيقية للكرة الإماراتية واليوم أصبح بطل خليجي 21.

> وما هو السبب في ذلك؟

– السبب في ذلك أن الدولة بكل مؤسساتها واتحاداتها الرياضية قد حددت هدفها من وقت مبكر وسعت إلى تحقيق ذلك الهدف بجد، وكان الشعب الإماراتي المظلة التي تقي المنتخب من حرارة الشمس بينما اللاعب اليمني يبحث إلى هذه اللحظة عن كسرة الخبر.

> نحن دولة فقيرة مقارنة بدولة الإمارات وإمكانياتها المادية.

– ضحك ثم قال.. وكيف استطاعت وزارة الشباب والاتحاد أن يوفرا مبلغ 12 ألف دولار راتباً شهرياً لمدرب كلام غير مقدم العقد، وكان الأحرى بأمراء الاتحاد أن يسخروا تلك الإمكانيات الخضراء التي تدفع رواتب لتوم في بند تحسين وضع اللاعب اليمني المخوق من الجوع.

> وماذا تقصد بكلمة المخوق؟

– هذه الكلمة متداولة في الريف التعزي، وتعنى المعدة الضامرة الفارغة من الطعام.

> هل تعني بأن إتحاد الكرة قد أخطأ في التعاقد مع المدرب البلجيكي؟

– الفترة التي تمر بها الكرة اليمنية هي بحاجة إلى مدرب يمني يفهم اللاعب ويرمم نفسياته السيئة.

> هل تقصد أن المدرب البلجيكي تعرض للظلم؟

– نعم.. ولو كنت مكانه لن أقبل بهذه المهمة الصعبة والكرة اليمنية تعاني من توقف الدوري.

> في أكثر من تحليل سمعت البعض يقول إن المنتخب اليمني في خليجي 21 قدم مستوى أفضل.

– هذه الاسطوانة قديمة وساهمت في كل مرة تنطلق فيها الكرة اليمنية وما هي إلا مفردةٌ ضيقة والتي دائماً ما تأتي من اخواننا العراقيين الذين يسعون دائماً من منصة الدفاع عن الكرة اليمنية للروابط التي تتداخل فيما بيننا لكن جمهورنا الحبيب قد سأم من هذا الثناء وهو اليوم يعي المشكلة الحقيقية للكرة اليمنية.

> هل العناصر التي مثلت قائمة المنتخب الوطني في خليجي 21 كانت الأفضل؟

– العناصر التي مثلت المنتخب اليمني في خليجي 21 جيدة ولكن لو بحثنا عن منتخب بصدق وأمانة قد نجد عناصر أفضل منها بكثير..

> أين تكمن مشكلة الكرة اليمنية؟

– في منظومة وزارة الشباب والفساد الذي يقف ويؤازر المنتخب في كل مرة وفي خليجي21.

> لماذا أنت منفعل ومتوتر؟

– تذكرت بعض التحليلات في خليجي 21 وما قيل عن المنتخب اليمني حتى أرتفع عندي الضغط من جور ما سمعته واذكرك بأغنية أبو بكر التي تقول في مطلعها (أنا سبب نفسي بنفسي) وأن كرام لا تزال بين القصاوص والبرم.

> ضحكنا ثم سألنا السلطان عمر ماذا تقصد ياكابتن بـكرام؟

– تروي هذه القصة أن كرام يوم عرسها كانت مشغولة باللحم والبرام وكانت الضيفات حين يسألن عنها يجدنها في مكان الطبخ لاهم لها سوى إشباع بطنها من لحم البرم.

زر الذهاب إلى الأعلى