أخبار وتقارير

مصدر أمني يروي تفاصيل مجزرة عدن

يمنات – الشارع

كان الخميس دامياً في عدن؛ إذ قُتل 10 أشخاص على الأقل من أنصار الحراك, على الأقل, وأصيب عشرات, برصاص قوات الجيش, وقنابل الغاز التي أطلقتها قوات مكافحة الشغب.

ورغم أن مسؤول الإسعاف في الصليب الأحمر أفاد الصحيفة بأن القتلى 10 أشخاص؛ قال لـ "الشارع" مصدر أمني غير رسمي في عدن إن 13 شخصاً قُتلوا, الخميس الماضي, وأصيب أكثر من 50 شخصاً, عدد منهم بالرصاص الحي.

وواضح المصدر أن عملية إطلاق النار على متظاهري الحراك بدأت في التاسعة من صباح الخميس, عندما اعترضت قوات عسكرية من اللواء 39 مدرع أنصار الحراك القادمين من "ساحة الدرويش" قاصدين "ساحة العروض" التي كانت قوات الجيش والآمن تحرسها لتأمين حفل أقامه التجمع اليمني للإصلاح, عصر ذات اليوم, بمناسبة الذكرى الأولى لانتخاب عبد ربه منصور هادي رئيساً للبلاد.

وقال المصدر: "بدأ أنصار الحراك, في السابعة من صباح الخميس, بالتجمع في ساحة الدرويش, شمال خور مكسر, بالقرب من الأشغال, وعند التاسعة صباحاً توجهوا إلى جولة البط, جولة مستشفى الجمهورية, يريدون الاتجاه غرباً لدخول ساحة العروض, وعند وصولهم إلى هذه الجولة وجدوا قوة عسكرية مكونة من عدد من المصفحات والأطقم العسكرية, وتمركزت في موقعها قبل يومين لتأمين فعاليات 21 فبراير, حسب الخطة الأمنية".

وأضاف: "بدأت القوات بإطلاق الرصاص الحي على متظاهري الحراك, واستمر ذلك نحو ساعة, ما أدى إلى مقتل 8 وإصابة نحو 32 شخصاً, وأسعف المصابين إلى مستشفى البريهي, وأطباء بلا حدود. وفي وقت متأخر من ليل الخميس توفي 5 من المصابين".

وتابع: "وفي العاشرة صباحاً أتت توجيهات للقوة العسكرية بإيقاف إطلاق النار, وتم إرسال قوة من مكافحة الشغب بدون أسلحة, واجهت المتظاهرين بإطلاق القنابل المسيل للدموع, ورش الماء عليهم من عربتين خاصتين بذلك".

وذكر المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث في هذا الموضوع, أن القوات الحكومية تمكنت, في الثانية عشرة ظهراً, من تفريق متظاهري الحراك, مشيراً إلى أن أنصار تجمع الإصلاح بدأوا في الثانية من بعد ظهر الخميس, التوجه إلى "ساحة العروض" واحتفلوا هناك حتى الخامسة والنصف عصراً بحراسة أمنية وعسكرية.

وحضر الاحتفال نبيل شمسان, وزير الخدمة, وناصر منصور هادي, شقيق الرئيس هادي, الوكيل المساعد لجهاز الأمن السياسي في عدن وأبين ولحج, وعبد العزيز حبتور, رئيس جامعة عدن, وعدد من قيادات المحافظة والمجالس المحلية المنتمين للإصلاح.

وفي التاسعة من صباح الخميس, تجمع عشرات من أنصار الحراك في "شارع أورى" بمدينة كريتر, يريدون التوجه إلى "العقبة" للوصول إلى "ساحة العروض" غير أن قوات عسكرية تابعة للواء 39 مدرع, اقتحمت مكان تجمعهم في "شارع أورى" وأطلقت عليهم الرصاص الحي لتفريقهم بالقوة. واشتركت في تفريق المتظاهرين قوات من مكافحة الشغب بعصي وقنابل الغاز.

وأدى إطلاق النار من قبل الجيش في كريتر إلى مقتل أحد أنصار الحراك ويدعى عبدالله العمودي, ولإصابة عشرات, أكثرهم اختناقاً بقنابل الغاز.

من جهة أخرى, أفاد سكان محليون في "مدينة كريتر" بأن المدرعات التي ترابط في "شارع أروى" وحتى مجمع البنوك, استمرت الخميس, في منع الحركة, وأطلقت الرصاص, بشكل متقطع ما أدى إلى إصابة عدد من منازل "حي معسكر 20".

وعصر الخميس, اقتحمت مدرعة حاملة للجنود "ساحة الشهداء" في "المنصورة" احتجاجا على العنف الذي واجهت به قوات الأمن والجيش محتجي الحراك, ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وانسحبت المدرعة من "ساحة الشهداء", بعد ساعة من دخولها دون أي مواجهات أو أضرار.

وذكرت المعلومات أن الجريح صلاح البغالي "50" عاماً توفي في الرابعة من عصر أمس الجمعة, في أحد مستشفيات عدن, حيث أجريت له ثلاث عمليات جراء إصابته برصاص قوات الأمن الخميس.

وأبلغ "الشارع" أحد الأطباء أن بعض الجرحى حالاتهم حرجة, ما قد يؤدي إلى ارتفاع عدد القتلى.

زر الذهاب إلى الأعلى