نيابة المكلا تفرج عن “بادقيدق” لعدم وجود دليل ضده في التهمة الموجه له من قبل المليشيات الدينية ومدير الأمن بامحروس يرفض المثول أمام النيابة للتحقيق معه

يمنات – خاص – محمد الشرفي

أفرجت النيابة هذا الاسبوع النيابة عن المواطن علاء مبارك بادقيدق بعد سجنه دون وجه حق أكثر من ثلاثة  أشهر، بعد أن لفقت له تهمة حيازة مخدرات من قبل جماعات دينية متشددة، قامت في منتصف الليل بمداهمة منزله بتوجيهات مدير امن ساحل حضرموت العميد فهمي حاج محروس.

وكانت قضية احتجاز بادقيدق قد أثارت الرأي العام في اليمن وحضرموت بعد إصدار حزب التجمع الوحدوييمني في حضرموت بيانا أكد فيه بان المواطن بادقيدق تعرض للتعذيب أثناء تواجد قيادة الحزب في مقر مكافحة المخدرات.

وكان رئيس فرع التجمع الوحدوي قد تواصل مع مدير امن الساحل واخبره بالواقعة وبدلا أن يتخذ الإجراءات القانونية ضد المتسببين حدث العكس حيث قام مدير الأمن فهمي محروس بتسجيل مكالمة باقزقوز ونشرها في صفحته الشخصية على الفيس بوك متهما حزب التجمع ورئيسه باتهامات غير أخلاقية ، كما قام بتشويه سمعة المواطن بادقيدق وزوجته، وشتم واتهام الإعلامي فائز بن عمرو.

وجاء قرار النيابة بالإفراج عن بادقيدق  بعد أن ثبت لديها أنه لا يوجد لا يوجد دليل في ملف القضية المرفوع إليها يدين المتهم، فأصدرت قرارا بأنه لا وجه  لإقامة الدعوى.

إلى ذلك وجّه النائب العام نيابة شرق المكلا بالتحقيق مع مدير امن ساحل حضرموت العميد فهمي محروس في الشكوى المقدمة ضده من قبل الأستاذ ناصر باقزقوز والإعلامي فائز بن عمرو وزوجة بادقيدق الذين اتهموا مدير امن ساحل حضرموت بتعمد تشويههم أمام الرأي العام،  والتحريض عليهم في وسائل الإعلام ؛ لدفاعهم عن حقوق المواطن بادقيدق ومطالبتهم بالالتزام بالقانون .

وتواصلت نيابة شرق المكلا مع مدير امن  ساحل  حضرموت، وأعلمته بالحضور لمبنى النيابة للرد على الدعوى الجنائية المقدمة ضده ، لكنه لا يزال يرفض الحضور والرد على الدعوى.

وكانت النيابة قد وجهت لمحروس مذكرة رسمية له تطالبه بالحضور، إلا أنه لم يرد على المذكرة في تحدي واضح للقوانين.

وقامت "مؤسسة حق" لحقوق الإنسان بإصدار بيانا أوضحت فيه للرأي العام ، بان المواطن بادقيدق تعرض للتعذيب، وشاهدت أثار التعذيب على جسمه إثناء زيارتها للسجن المركزي في المكلا، وأرفقت تقريرا بما شاهدته للنيابة العامة بالمكلا.

وما زالت المليشيات الدينية المسلحة والتي تعمل بشكل غير قانوني والمدعومة من مدير أمن ساحل حضرموت تداهم منازل المواطنين وترهبهم في ساعات متأخرة من الليل وتلفق لهم التهم بمباركة مدير الأمن، بمبرر الدفاع عن الفضيلة، وتعتبر حالة المواطن بادقيدق عينة بسيطة مما تقوم به هذه المليشيات.