أخبار وتقارير

كبار قيادات الجيش اليمني في عُهدة «البنتاجون»

يمنات – الأولى

تستقبل واشنطن منذ يومين معظم قيادات الجيش اليمني الذين يقومون بزيارة للولايات المتحدة الأمريكية في سياق تكثيف التعاون اليمني الأمريكي ضمن عملية إعادة الهيكلة للمؤسسة العسكرية في اليمن.

وتكون وفد صنعاء العسكري الى واشنطن من رئيس هيئة الأركان العامة أحمد الأشول, واللواء محمد علي قاسم, مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة, ورئيس لجنة التنظيم والتقييم لفرق إعادة هيكلة القوات المسلحة, واللواء طيار راشد ناصر علي الجند, قائد القوات الجوية والدفاع الجوي, واللواء بحري عبدالله علي سالم النخعي, قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي, واللواء عبد ربه أحمد القشيبي, قائد العمليات الخاصة, وأعضاء آخرين مرافقين للوفد.

وتأتي زيارة الوفد العسكري بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة الأمريكية مضاعفة مساعداتها الخارجية لليمن, في أكبر دفعة مساعدات قدمت خلال العام الماضي, وبلغت 356 مليون دولار, وتخصيصها مبلغ 112 مليون دولار لتمويل برامج لتدريب وتجهيز قوات الأمن اليمنية.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية, ونشر على موقع الوزارة على الإنترنت: "للحفاظ على قطاع الأمن والإصلاحات الجارية وجهود مكافحة الإرهاب طوال الفترة الانتقالية في اليمن, قدمت الولايات المتحدة الأمريكية ما يقرب من 46 مليون دولار في قسم المساعدات الأمنية التي تمولها الدولة في العام المالي 2012, وكذلك 112 مليون دولار من وزارة الدفاع التي تمول برامج لتدريب وتجهيز قوات الأمن اليمنية على القيام بعمليات مكافحة الإرهاب. نحن أيضا ندعم نشاط إعادة الهيكلة في قطاع الأمن".

وبحسب وكالة "سبأ " الرسمية, فقد ترأس اللواء الأشول, جلسة مباحثات تمت في واشنطن, مع قادة عسكرين أمريكيين.

وأمس الأول الاثنين؛ التقى الأشول في مبنى وزارة الدفاع بواشنطن, الجنرال مارتن ديمبسي, رئيس هيئة الأركان المشتركة, المستشار العسكري الأول للرئيس باراك أوباما.

وجرى في اللقاء مناقش "الجوانب المتصلة بتعزيز العلاقات العسكرية بين الجيشين الصديقين, وأوجه التعاون في المجالات الدفاعية والأمنية".

كما عقدت جلسة المباحثات اليمنية الأمريكية, صباح أمس الأول, في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون), ترأسها عن الجاني الأمريكي اللواء طيار أنثوني روك, النائب الأول في إدارة التخطيط الاستراتيجي والسياسة في رئاسة هيئة الأركان المشتركة.

وذكرت وكالة "سبأ" أن النقاشات بين الجانبين شملت "قضايا ذات اهتمام مشترك", "ومكافح الإرهاب, وبروتوكولات التعاون في مجال التدريب والتأهل وتبادل الخبرات والتجارب".

وتحدث رالف إتش جروفر, نائب مدير دائرة التخطيط والاستراتيجيات والسياسة في قيادة المنطقة الوسطى (سنتكوم), عن "المساعدات الفنية المقدمة لفريق إعادة هيكلة وزارة الداخلية والقوات المسلحة", كما تحدث مارك رومهر, نائب مدير وكالة التعاون الأمني والدفاعي الأمريكي, عن نتائج الزيارة الميدانية لفريق الوكالة الى اليمن مؤخرا, وقدم المسؤول العسكري الأمريكي "شرحاً مفصلاً عن المساعدات العسكرية المخصصة خلال الفترة 2013- 2012", حسب "سبأ".

وحضر جلسة المباحثات من الجانب الأمريكي, كل من: إدوارد مانيهان, مدير شؤون الشرق الأوسط في دائرة مكتب وزير الفاع, جاي توم كوسينتينو, نائب مدير الدائرة السياسية العسكرية لشؤون الشرق الأوسط في رئاسة هيئة الأركان المشتركة, والملحق العسكري الأمريكي, ومدير مكتب التعاون العسكري الأمريكي لدى اليمن.

وكانت دارت, خلال اليومين الماضيين, حالة من الجدل حول الدعم التقني الأمريكي لعناصر من الأمن اليمني لتأمين مؤتمر الحوار, وبالرغم من تصريحات أمين عام لمؤتمر الحوار الوطني أحمد عوض بن مبارك, لصحيفة "الخليج", والذي نفى "ما تردد عن تقديم الولايات المتحدة دعماً أمنياً بشكل سري الى اللجنة العسكرية المكلفة بتأمين انعقاد المؤتمر"؛ أكد بيان وزارة الخارجية الأمريكية الصادر في 7 مارس, وجود دعم تقني وتشغيلي للمؤتمر.

وفي فقرة السياسة الانتقالية من البيان الذي نشره موقع وزارة الخارجية الأمريكية, تضمن أنه و "بالتنسيق مع المجتمع الدولي, بما في ذلك الأمم المتحدة والولايات المتحدة, نخطط لتقديم 10.4 مليون دولار في المساعدة التقنية والتشغيلية لدعم القيادة اليمنية لعملية الحوار الوطني".

وأضاف البيان: "ونخطط أيضاً للمساهمة بـ 1.2 مليون دولار لدعم مشاريع الإصلاح الدستوري والاستفتاء, كما نخطط لتوفير 8.4 مليون دولار للمساعدة التقنية للتحضير للانتخابات في فبراير 2014, بما في ذلك إصلاحات في سجل الناخبين في اليمن".

وكانت تقارير صحيفة أشارت, الأسبوع الجاري, الى ان الدعم الأمريكي للخطة الأمنية المتبعة لتأمين مؤتمر الحوار, يأتي لـ "تشغيل الأجهزة الرقابية والتتبع الأمنية, وهي شبكة إلكترونية خاصة بالأمريكيين, وسيتم تشغيلها واستخدامها من قبل السلطات اليمنية كدعم أمريكي قدم بشكل سري".

وقالت هذه التقارير إن "الشبكة الخاصة بالأجهزة الرقابية هي تابعة للولايات المتحدة الأمريكية, وهي منصوبة منذ فترة في العاصمة صنعاء, للتتبع ضمن مهمة الحرب على الإرهاب, وستستخدم في تأمين حماية مؤتمر الحوار خوفا من أي تفجيرات وعمليات إرهابية قد يتم تنفيذها بواسطة الريموت, وشرائح الاتصالات, فهذه الشبكة تستطيع إيقاف تلك العبوات إذا التقطتها".

زر الذهاب إلى الأعلى