أخبار وتقارير

عدن .. قتيلان في مواجهات بين الأمن و الحراك

يمنات – متابعات

قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون، أمس ، عندما هاجمت قوات الأمن محتجين انفصاليين أغلقوا طرقا رئيسية في مدينة عدن، كبرى بلدات جنوب اليمن، الذي يعاني منذ سنوات من تفاقم حركة احتجاج شعبي مطالبة بالانفصال عن الشمال.

وقالت”الاتحاد” عن مصادر محلية إن قوات الأمن “أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق محتجين انفصاليين أغلقوا بالحجارة والإطارات المحترقة طرقاً رئيسية” في عدد من الأحياء السكنية بعدن، بهدف فرض عصيان مدني دعته له فصائل في “الحراك الجنوبي”، الذي يقود الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب منذ منتصف 2007. وأوضحت المصادر إن اثنين من عناصر الحراك قتلوا برصاص قوات الأمن أثناء محاولتها فتح الطرق الرئيسي في حي “الشيخ عثمان”.

وأكد مصدر طبي في مستشفى “أطباء بلا حدود”، لـ”الاتحاد” وفاة جريحين متأثرين بإصابتهما بمواجهات مع قوات الأمن. كما أصيب سبعة آخرون برصاص قوات الأمن في حي “المنصورة”، أبرز معاقل الحراك الجنوبي في عدن، حسبما ذكرت مصادر طبية أخرى.

وذكر سكان أن الدعوة للعصيان المدني، الذي استمر ست ساعات وانتهى في الثانية عشرة ظهراً، لاقت استجابة واسعة في أغلب مناطق مدينة عدن، التي شهدت انتشاراً واسعاً لمئات الجنود المعززين بصفحات وعربات عسكرية. كما شهدت بلدات جنوبية أخرى عصياناً مدنياً مماثلاً استجابة لدعوة ما يسمى بـ”قوى الثورة الجنوبية”، التي دعت إلى عصيان مدني كل سبت وأربعاء، للتنديد بمقتل ما لا يقل عن 14 شخصا وإصابة العشرات في مواجهات متقطعة مع قوات الأمن في الجنوب خلال الفترة ما بين 20 و26 فبراير الفائت.

ويطالب المحتجون الانفصاليون بإقالة ومحاكمة محافظ عدن، وحيد رشيد، بتهمة قتل وجرح العشرات في الاضطرابات الأخيرة التي اندلعت على خلفية إقامة حزب “الإصلاح” الإسلامي، الشريك في الحكومة الانتقالية، احتفالاً شعبياً مؤيداً للوحدة الوطنية بين الشمال والجنوب المعلنة في مايو 1990.ويتهم المعارضون للوحدة اليمنية الشماليين باحتكار الثروة والسلطة ونهب الأراضي في الجنوب خصوصا منذ أواخر عام 1994.

الاتحاد – عقيل الحـلالي  

زر الذهاب إلى الأعلى