إجتماعية

فتاة حسناء تغازل صومالياً يعمل في تنظيف السيارات..!!

المستقلة خاص ليمنات

نوال هي الابنة الكبرى لأب يعمل سائقاً في النقل الثقيل.. أكملت دراستها الجامعية وحصلت على بكالوريوس إدارة أعمال من كلية التجارة، كانت نوال قمة في الأناقة والجمال ومن بين كل زميلاتها في الكلية كانت أنظار زملائها الطلاب وحتى بعض الدكاترة ترمق جمالها الفتان وترشقها بسهام الإعجاب المصحوبة بعبارات الثناء والغزل وبمرور الوقت تمكن أحد زملائها في المستوى الدراسي من جذب انتباهها بوسامته وخفة دمه وبدأ ينسج علاقة حب معها تطورت مع الأيام حتى بادلته مشاعر الود والانسجام فقرر التقدم لطلب يدها من أسرتها لكن طلبه قوبل بالرفض من قبل أسرة نوال لكون والدتها سبق أن أعطت وعداً لابن أخيها طارق بأن نوال لن تكون إلا له..

 انقضت سنوات الدراسة الجامعية الأربع لتطوي معها رحلة الحب الطاهر التي جمعت نوال بزميل الدراسة سامي وتبخرت كل أحلامها يوم ودعت حبيب القلب بالدموع على أبواب الجامعة التي تمنت أنها لم تدخلها يوماً ولم تتعرف على ذلك الشاب النبيل الذي أسر فؤادها بطيبة تعامله وسمو أخلاقه..


لقد عاشت نوال أياماً عصيبة مكسورة الخاطر مصلوبة على مشنقة الذكرى عقب التخرج ولم يغب عن بالها استحضار أجمل لحظات مرت خلال أيام الجامعة بالقرب ممن تحب لكنها دفنت جراحها في قلبها ودفنت إلى جوارها صورة سامي وهداياه وزهور الماضي وأحلامه..

وبينما هي على تلك الحال تكابد قلق هواجسها المضطربة حانت لحظة النسيان يوم أن تقدم لخطبتها ابن خالها الشاب طارق الذي لم يكمل دراسته وتوجه للعمل إلى جوار والده الذي يمتلك محلاً لبيع الجوالات في المملكة العربية السعودية وبعد عامين من الخطوبة عاد طارق ليزف عروسته المنتظرة على جمر الاشتياق إلى عش الغرام الموعود.. لكن حلاوة القرب لم تدم طويلاً وعقب شهرين فقط ودع طارق عروسته نوال وعاد أدراجه من حيث أتى إلا أن قدرته لم تسعفه على احتمال ألم الفراق والبعد عن حبيبة العمر نوال ذات الجمال الساحر والقوام الذي يستولي على شغاف المهجة فأرسل لها برسوم الفيزا والتذكرة عقب خمسة أشهر لتطير إليه بجمالها وحنان قلبها المسكون بعواطف الحب والحنين.

ومع ذلك فالأنس بالقرب لم يسلم من قلق انتظار موعد انتهاء تأشيرة إقامة نوال التي ودعت مطار الرياض بعد مرور تسعة أشهر من الهناء والسعادة وكانت ثمرة هذه الرحلة القصيرة أن عادت وفي أحشائها طفلها الأول.. وعلى هذا النحو من الشوق والسفر أمضت نوال خمس سنوات من عمر الزواج متنقلة تسافر إلى الرياض وتعود وأنجبت خلال تلك الفترة طفلين قبل أن تبدأ بشائر الاستقرار تلوح في أفق ترحالها الدائم وذلك بعد أن أكمل والد طارق تشطيب الدور الثالث من عمارته التي بناها مؤخراً في العاصمة فانتقلت نوال مع طفليها للسكن فيها برفقة شقيقها الذي يدرس في الجامعة صنعاء بينما ظل الزوج المغترب طارق رهن غربته لا يأتي لرؤيتها إلا كلما عصفت به لواعج الأشواق وساقته إلى أحضانها برأس السنة..

ملت نوال حرارة البعد وأحزان الفراق طيلة سنوات لم تشعر فيها بطعم الراحة والأمان رغم أن زوجها طارق موفر لها كل وسائل الرفاهية حتى اللابتوب وخط الإنترنت لم يبخل عليها بهما.. وسط زحمة عواطف الأنوثة وجحيم الفراغ بدأت نوال إدمانها على تناول القات وشرب الشيشة في ظل خلو المنزل من حبيب يؤنس وحدتها.

بدأ الشيطان يلعب بقعر رأسها  فشقيقها يعود من الجامعة بعد الظهر ليتناول الغداء ثم يخرج ليخزن مع أصدقائه ولا يعود إلاّ  في وقت متأخر من الليل..

كانت البداية من أمام شاشة جهاز اللابتوب المحمول عندما أخذت نوال في تصفح مواقع المشاهد  الحمراء التي أيقظت سكون رغباتها المكبوتة حتى فقدت السيطرة على زمام الأمور فوجدت نفسها تتذكر حب الماضي وأيام الجامعة وفي أعماقها رغبة جامحة لتكرار  تلك التجربة الرائعة ومعايشة تفاصيلها من جديد..

أخذت تقلب دفاتر الماضي باحثة عن رقم جوال ذلك الشاب الذي سكن قلبها يوماً ما. دقت الرقم لكنه كان قد قام بتغييره ومع ذلك لم تيأس وعاودت المحاولة مرات ومرات واتجهت للبحث عنه بشتى الوسائل حتى وجدته في صفحته على موقع الفيسبوك فتواصلت وغازلت تلابيب قلبه وأيقظت فيه حنين الذكريات فانساق إلى بحر غرامها تجرفه أمواج الشوق لمعانقة بر أمانها عقب مرور سنوات طويلة من البعد والفراق..

فتحت نوال أبواب قلبها وشقتها أمام أسطورة الحب القديم (سامي) والتقت العين بالعين ولامست الأجساد بعضها وقضيا لحظات من الحب والمتعة داخل وخارج المنزل  لا يوجد ما يقلق أو يعكر صفو الاختلاء، فالأطفال صغار لا يفقهون ما يجري وشقيقها مشغول بالتسكع مع رفاقه هنا وهناك.. ولم تقف نوال عند حاجز أو خط معين فغرقت في المستنقع.

وفي أحد الأيام تركت نوال طفليها عند الجيران وخرجت لتعبئة اسطوانة غاز المطبخ من أحد المحلات القريبة.. وعلى بوابة العمارة وقفت لتنادي أحد الصوماليين الذين يعملون في تنظيف السيارات في الجهة الأخرى من الشارع ليحمل لها الاسطوانة إلى المحل ويعود بها إلى بوابة العمارة..

وبالفعل أجابها الصومالي وحمل لها الغاز وعاد بها وعندما اراد وضع الاسطوانة في باب العمارة طلبت منه أن يصعد بها إلى الأعلى لأنها لا تستطيع حملها وهي مملوءة بالغاز فحملها وصعد بها درج العمارة خلفها حتى وصلا باب الشقة ففتحت له الباب وأشارت إليه بأن يقوم بإدخالها إلى المطبخ وتمايلت أمامه بمفاتنها الصاخبة وببطء شديد سلمته اجرته سبقتها ابتسامات ونظرات بعثت ذكورة الصومالي من أعماق بحره البائس وإذا به ينقض عليها كانقضاض الأسد على فريسته ومن حينها تحول الصومالي من حمال للدباب الغاز إلى حبيب يهتز المنزل شوقاً إذا غاب أو تأخر، وكانت الفوطة الحمراء عندما تعلق  على النافذة إشارة إلى خلو الجو..

بهذا الشكل المهين تكررت لقاءات نوال  مع الصومالي الذي اتفق مع زملائه على خطة لامتهانها جسدياً وسرقة منزلها.. وفي الوقت المحدد دخل عليها كعادته وبخ على أنفها غازاً مخدراً فغرقت في غيبوبة وعندما أفاقت وجدت نفسها.. قبل أن تفكر بشيء نهضت مسرعة واتجهت نحو دولابها الخاص لتكتشف بأن ذهبها وفلوس زوجها قد اختفت كما اختفى ذلك الصومالي ولم يترك وراءه أي أثر.

ورغم محاولة نوال إخفاء حقيقة ما حصل إلا أن شقيقها تمكن من معرفة كل شيء عن طريق الجيران الذين كانوا على اطلاع بتصرفاتها في الفترة الأخيرة فقام بضربها حتى اعترفت له بوقائع ما جرى وصارحته.. فقام بقتلها واعترف لوالديه بالجريمة فكان مصيره خلف القضبان.

زر الذهاب إلى الأعلى