الحديدة ..تحرير 49 لاجئاً أفريقياً من يد عصابة تمتهن التعذيب ومصير غامض لاثنين آخرين
يمنات – متابعات
داهمت قوات الأمن اليمنية مساء امس السبت مخبئاً لعصابات تهريب مسلحة تحتجز لاجئين أفارقة في محافظة الحديدة غرب البلاد.
وذكر «المصدر أونلاين» عن مصادر أمنية إن أكثر من 40 أفريقي من جنسيات مختلفة فروا مساء السبت من أحد الأحواش بمديرية الزهرة كانوا محتجزين فيه لأسابيع ويتلقون شتى أنواع التعذيب من قبل عصابة قامت بخطفهم من على السواحل الغربية، وتعمل على ابتزازهم بمطالبة ذويهم المتواجدين في السعودية بدفع فدية مقابل الإفراج عنهم.
وأضافت المصادر أن الأفارقة لجأوا إلى إدارة أمن المديرية، وبعد التحري تبين أن الحوش تابع لأحد المطلوبين أمنياً في قضايا تهريب افارقة يدعى «إبراهيم حجر» ولديه سوابق في التهريب.
وقال الأفارقة الفارون، وعددهم 49 شخصاً، وآثار التعذيب الشديد من قبل السجانين يظهر عليهم، إن شخصين دخلا في حالة إغماء منذ يوم الجمعة، لكن المهربين نقلوهما إلى مكان مجهول، ويعتقد أنهما توفيا جراء التعذيب، متهمين المهربين بدفنهم بعد وفاتهم.
وباشر رئيس محكمة الزهرة ورئيس النيابة وإدارة أمن المديرية مساء السبت مداهمة الحوش، وألقوا القبض على اثنين من أشقاء المتهم الرئيس «إبراهيم حجر» وعدداً من معاونيه فيما يتم البحث عنه، والبحث عن الأفريقيين المختفين، والذي يعتقد أنهما فارقا الحياة جراء تعذيبهما.
وتنشط في مديرية الزهرة ومناطق محاذية للحدود السعودية عمليات تهريب الأفارقة واحتجازهم مقابل الحصول على فدية للإفراج عنهم.
وكان السلطات الأمنية ألقت القبض في يناير الماضي على عصابة مكونة من شخصين من أخطر مهربي الأفارقة، تقوم باحتجازهم، إلا أن المنطقة لا تزال تنشط بتجار التهريب من البشر والمخدرات والممنوعات لتمريرها إلى الأراضي السعودية.
عن المصدر أونلاين- بسيم الجناني – أحمد المهدي