أخبار وتقارير

وفاة جريح الثورة المخترع وليد آل صلاح متأثرا بجراحه التي أصيب بها في جمعة الكرامة بالحديدة

يمنات – خاص

توفى صباح اليوم الخميس في المستشفى الجمهوري بصنعاء جريح الثورة وليد عبده أحمد آل صلاح، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في مدينة الحديدة في جمعة الكرامة .

وضل وليد آل صلاح طيلة عامين يعاني من جراحه التي أصيب بها، ويسير على كرسي متحرك، بعد أن أصيب بالشلل النصفي، جراء تعرضه لمضاعفات بسبب تأخير علاجه، وعدم تسفيره للعلاج في الخارج.

ومع استمرار مماطلة الحكومة في تسفير وليد وكثير من جرحى الثورة، حاول وليد الانتحار بشرب جرعة كبيرة من البترول، احتجاجا على مماطلة حكومة الوفاق في علاجه وزملاؤه جرحى الثورة، وانقذه زملاؤه وتم اسعافه إلى المستشفى الجمهوري بصنعاء.

وحمل جرحى الثورة الذي يعتصمون أمام مجلس الوزراء منذ الـ29 من يناير الماضي حكومة الوفاق ووزارة المالية والمحكمة الادارية الابتدائية بأمانة العاصمة، مسؤولية وفاة وليد آل صلاح.

 

 ويعد وليد آل صلاح من جرحى الثورة الذين رفعوا دعوى ضد حكومة الوفاق في المحكمة الادارية الابتدائية بأمانة العاصمة، والتي لا زالت اجراءات التقاضي فيها تسير بشكل بطيء منذ رفع الدعوى قبل حوالي شهرين.

وليد آل صلاح من مواليد مديرية مزهر بمحافظة ريمة ويبلغ من العمر "25" عاما، حاصل على الثانوية العامة.  عمل في هندسة الالكترونيات وصيانة الجولات .

شارك في مسيرة خرجت في مدينة الحديدة يوم 18 مارس 2011م، للتنديد بمجزرة جمعة الكرامة التي ارتكبها النظام في صنعاء.

ظل وليد في ساحة التغيير بالحديدة بعد رجوع المسيرة التي شارك فيها إلى منتصف الليل وخرج من الساحة قاصداً منزله، ولما وصل شارع الميناء بجانب مبني المحافظة وكان الشارع حينها مظلما نظرا لانقطاع الكهرباء وإذا بعدد من جنود الأمن المركزي يحيطون بوليد وأربعة أشخاص خرجوا معه.

بدأ الجنود بسحبهم الواحد تلو الأخر، فحاول وليد الفرار، فتلقى النصيب الأكبر من الضرب بأعقاب البنادق، بينها ضربات خلف الرأس.

أغمى على وليد، ولم يفق إلا وهو في السجن الذي ظل فيه مدة أسبوع لم يفق من غيبوبته سوى ثلاثة مرات، ولدقائق معدودة، نظرا لشدة الضرب التي تلقاها.

وعندما سأت حالة وليد في السجن أخرجوه إلى أمام جامع السعيد على الساحل، فأخذه شخص وأسعفه إلى احد المستشفيات في الحديدة.

ظل وليد نصف شهر في حالة من اللاوعي، يفيق أحيانا ويغيب عن الوعي معظم الأوقات، حتى نقله أهله إلى صنعاء ليدخل مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، الذي رقد فيه مدة  شهر.

وظهر من تخطيط الأعصاب الذي أجري له أنه يعاني من التهابات في الأعصاب وضعف في العضلات واحتكاكات في المفاصل.

أصبح وليد مقعدا لا يتحرك إلا على كرسي متحرك بعد أن كان صحيح البدن ، وحالته تحتاج إلى العلاج في الخارج ، ويعاني من ضعف حركي كلي وآلم في العمود الفقري.

 

حاول وليد خلال العامين الماضيين الذي ضل خلالها يتابع الحكومة والجمعيات التي تدعي علاج جرحى الثورة الاستفادة من خبراته في هندسة الالكترونيات، فاخترع جهاز اسماه جهاز "الدوار الأمني" وظيفته حماية الشخصيات المهمة.

وتمكن بجهد وبمساعدة اتحاد شباب ريمة في ساحة التغيير بصنعاء ورئيس قسم الفيزياء بجامعة صنعاء ورئيس المعامل بقسم الفيزياء من انجاح الفكرة.

وكان لدى وليد العديد من المشاريع التي يتمنى إكمال تنفيذها منها مولد كهربائي يعمل بالقرع الكهربائي وبمجرد أن يتم توصيل التيار الكهربائي لدقيقة واحدة باستطاعته أن يولد طاقة كهربائية بحسب كبر وحجم المولد بالإضافة إلى جهاز 10 سم في 5 سم يولد كهرباء تكفي منزل لمدة 24 ساعة ببطاريتين 3 فولت أو ببطارية شحن وتفريغ كما في الجوالات.

ومن مشاريعه سيارة تعمل بالماء بدلا من البترول مراعيا لقانون الكثافة الذي كان أحد العلماء الروس قد صنعها، والتي تم إحراقها مع صانعها، وقد سميت صناعة عدائية لأنها تحارب الدول الكبرى المصدرة للبترول فحاول تبني هذه الفكرة حيث تعمل السيارة بعبوة 20 لتر من الماء لمدة شهرين كون الماء معروفاً بشقيه أنه يحتوي على ذرتين من الهيدروجين وذرة من الأكسجين قادرة تحولها إلى بخار والبخار يولد طاقة.

وكان وليد يشكو من اهمال الجهات الحكومية التي كان يتوجه إليها بأفكاره، لكنها تطلب منه أوراق الدراسة وأين تمت الفكرة، وهو ماكان يعتبره وليد مستحيلا.

زر الذهاب إلى الأعلى