أخبار وتقارير

مصادر: السعودية تفضل تحويل اليمن إلى صومال أخر على أن تقوم باستكشاف النفط في محافضة الجوف

يمنات- خاص

أفاد مصدر محلي في محافظة الجوف اليمنية لـ"يمنات" أن السلطات السعودية بدأت اليوم الخميس بنقل عدد كبير من أنابيب المياه ذات القطر الكبير، إلى أسفل منطقة اليتمة الواقعة في المنطقة الحدودية المشتركة بين البلدين.

وأوضح المصدر نقلا عن سكان محليين في المنطقة القريبة أن السلطات السعودية دشنت ضخ المياه من الحقل المائي الواقع أسفل منطقة اليتمة، إلى إمارة نجران.

وأشار المصدر إلى أن الحقل المائي أسفل منطقة اليتمة الواقعة في منطقة الحدود المشتركة، يعمل بقوة 90 مضخة لنقل المياه، وهو ما سيلحق أضرار بالزراعة في المناطق اليمنية في محافظة الجوف، التي يعتمد عليها 90% من السكان.

وأكد المصدر أن الأضرار التي ستلحق بالزراعة في هذه المناطق ستكون كبيرة، بعد افتتاح هذا الحقل المائي، خاصة وأن أضرارا كبيرة لحقت بالزراعة جراء ضخ المياه من الحقل السابق في منطقة النقيحا الذي بدأ العمل فيه في العام الماضي بقوة 30 مضخة.

ولفت المصدر أن الحقل المائي الجديد يعد من أهم الحقول المائية في المنطقة، ويفترض أن يتم ضخ المياه منه بالاتفاق بين البلدين، حسب ما نصت عليه اتفاقية الحدود اليمنية السعودية في العام 2000م.

 

وكشف مصدر مطلع أن السلطات السعودية تسير بوتيرة عالية، للسيطرة على منطقة الحدود المشتركة بين البلدين والمخصصة للرعي من الجانبين، بهدف الاستحواذ على المخزون النفطي والمعدني في المنطقة.

وأشار المصدر أن دراسة أجرتها شركة أمريكية في العام 1982م، أكدت أن المنطقة واعدة بالنفط وتحتوي على مناجم ذهب.

ولفت إلى أنه لم يتم استكشاف هذه الثروات في المنطقة، بسبب قيام مشائخ مواليين للسعودية بتحريض المواطنين ضد الشركات النفطية، ومضايقتها من العمل في المنطقة.

وذكر المصدر أن السفارة السعودية في واشنطن حصلت على الدراسة من الشركة الامريكية بمقابل مبالغ مالية، في العام 1985م.

وطبقا للمصدر تتخوف السلطات السعودية من أن استكشاف النفط في هذه المناطق والمناطق اليمنية المجاورة، والذي يتواجد بكميات كبيرة، سيعمل على تحرر اليمن من الوصاية السعودية. كما تتخوف السلطات السعودية أن يؤثر ضخ النفط من هذه المناطق على المخزون النفطي في السعودية، كون المنطقة منخفضة قياسا بالمناطق التي تتواجد فيها آبار النفط السعودي.

وأشار المصدر إلى أن السعودية تفضل أن تحول اليمن إلى صومال أخرى، على أن تكتشف النفط في هذه المناطق.

وربط المصدر بين المضايقات التي تتعرض لها العمالة اليمنية في السعودية والاستفزازات السعودية على الحدود، واعلان وزارة النفط عن حقول نفطية في محافظة الجوف.

وأوضح أن السعودية تريد بهذه الاستفزازات الضغط على السلطات اليمنية لوقف الاستكشافات النفطية في محافظة الجوف.

زر الذهاب إلى الأعلى