أخبار وتقارير

جرحى الثورة .. أنينٌ يَهدُّ وطن

المستقلة خاص ليمنات

هادي .. مهدد بفقدان ذكورته

> الجريح محمد أحمد هادي من محافظة الحديدة يبلغ من العمر 31 سنة أصيب محمد في محرقة تعز الساعة التاسعة والنصف بتاريخ 29 /5 /2011م برصاصتين الأولى أصابته في كوع رجله اليمنى والثانية لامست خصره أثناء ما كان يرابط بجوار عمارة  اصطدمت الرصاصة بالجدار لتعود شظاياها التي مازالت ساكنة في جسده لتصيبَهُ وسط الحوض أثرت عليه بقصور في العضو الذكري  ويعاني من ألم وشعور في العمود الفقري وتورم في الخصيتين.

وحسب التقرير الذي يحمله أن الشظايا أصابت فقرات الجزئية الثانية والثالثة من عموده الفقري أسعف إلى مستشفى الصفوة وظل فيها لمدة ساعتين ولم يقم المستشفى بأي دور ومن ثم تم نقله إلى مستشفى الروضة حيث اجريت له الاسعافات الأولية.

مكث محمد في مستشفى الروضة مدة ثلاث ايام ليتم اخراجه من قبل المستشفى بحجة أنه بحالة جيدة وأن الشظايا ستتعايش مع الجسم ، وبعد خروجه من المشفى وجد محمد صحته تزداد يوما بعد يوم، ليلجأ إلى الدكتور عبدالرحيم السامعي والذي أرسله إلى عيادة خاصة لإجراء علاج طبيعي للأعصاب لمدة أسبوع، شعر بعدها بأن عضوه الذكري بدأ بالتحسن.

لم يكتف محمد بالعلاج الطبيعي ليقوم بعرض حالته على أحد دكاترة مستشفى الروضة الذي نصحه بإجراء جهاز تشخيصي وبالفعل وعلى حسابه الخاص أجرى الجهاز في احدى مشافي تعز الخاصة ليتبين من خلال نتائج الجهاز أنه يعاني من شظايا وأشكال غريبة في الفقرات وأن أعصاب الذكر ميتة بسبب الشظايا كما بين أن الشظايا انتقلت بسبب الحركة من الشبكة إلى فقرات العمود الفقري.


وليد..  مطرود من المستشفى بتهمة الحوثية

> الجريح وليد عبده بن عبده أحمد آل صلاح من مديرية مزهر محافظة ريمة ولد وليد 1987م

عمل وليد قبل ثورة 11 فبراير  في محل اتصالات بالحديدة ويعتبر من أوائل الثوار الذين نزلوا إلى ساحة التغيير بالحديدة شارك في جميع المسيرات التي انطلقت منادية بإسقاط النظام

في يوم الجمعة 18 /3 /2011م الساعة الواحدة بعد منتصف الليل اختطف وهو خارج من ساحة الحديدة من قبل جنود يرتدون زي الأمن المركزي ليظل هو وأربعة من شباب الثورة أسبوعاً في المعتقل الذي لا يُعرف مكانه.

أثناء خروجه من ساحة الحديدة هو وأربعة من الشباب تفاجئوا بطقم أمن مركزي شرعوا مباشرة بالضرب عليهم بأعقاب البنادق ليتم نقلهم إلى المعتقل.

أصيب  وليد جراء ضربة تلقاها من أحد جنود الأمن المركزي ليدخل في غيبوبة ولم يفق منها إلا وهو في المعتقل.

لم تكتف قوات الأمن المركزي باعتقاله ورفاقه، بل تعرضوا للضرب والتعذيب والصعق بالكهرباء وقلع أظافرهم حيث تم قلع ثلاثة أظافر: ظفر الأصبع الوسطى لليد اليمني وظفري الأصبع الكبرى والتي تليها من الرجل اليمنى.

دخل وليد في غيبوبة أثناء تعذيبه في السجن ولم يفقْ منها إلا بعد شهر ونصف.

أخرج الجنود وليد من المعتقل وهو في غيبوبة وتم رميه على رصيف أمام جامع السعيد

ليجده معارفه الساعة الثامنة صباحاً ملقى على قارعة الطريق ليقوموا بإسعافه إلى مستشفى العلفي بالحديدة، لم تدم مدة مكوثه في المستشفى  حتى قام أهله بإسعافه إلى المستشفى الميداني بصنعاء وهو ما يزال في غيبوبته التي لم يفق منها إلا في المستشفى الميداني بصنعاء حيث أجريت له فيها إسعافات أولية ثم تحويله إلى مستشفى العلوم الذي قرر له رقوداً لمدة شهرين ونصف لم يستمر وليد طويلاً في مستشفى العلوم ليتم طرده من المستشفى بحجة انتمائه للحوثيين.

يعاني  من ضعف في العضلات والتهابات في الأعصاب وآلام في العمود الفقري ليصبح قعيداً على كرسيه الذي وجدته يتنقل به هنا وهناك في ساحة اعتصام الجرحى أمام مجلس الوزراء .

ينتظر وليد وعشرات الجرحى صدور حكم من المحكمة الإدارية بصنعاء يلزم الحكومة بعلاجهم كونه قد انظم إلى  الدعوى التي تقدم بها عدد من جرحى الثورة ضد حكومة الوفاق التي قال عنها إنها لم تقم بدورها في علاجهم. 

(ويوم الخميس الماضي 28 مارس 2013م، توفى وليد في المستشفى الجمهوري متأثرا بجراحه، نتيجة إهمال الحكومة في علاجه.)


البگاري.. ممنوع من العلاج لأنه من مسيرة توكل

>الجريح فتحي عبد السلام البكاري من مواليد 1990م وادي بني خولان مديرية جبل حبشي.

في الساعة الثامنة مساءاً بتاريخ 11 /5 /2011م أصيب فتحي بمجزرة بنك الدم بطلقة نارية من معدل12-7  في يده اليمنى تسببت في بتر الأصبع الصغرى منها و تهتك في السلامية الأولى للأصبع الثانية من نفس اليد مع تمزق للأربطة.

 أسعف فتحي إلى مستشفى الكويت ليظل  من الساعة الثامنة إلى الساعة الثانية صباحاً والدم ينزف من يده ، وبعد انتظاره مدة ست ساعات متكاملة وهو يقاسي ألآمه وجراحه استبشر خيرا برؤية أحد الأطباء لكنه وعلى الرغم من طول انتظاره اكتفى الطبيب بتنظيف الجرح وتغطية عظم الأصبع ، ليظل في قسم الرقود بمستشفى الكويت لمدة ثلاثة أيام بعدها غادر المستشفى حاملا جراحه رغم أن التقرير الطبي الصادر من مستشفى الكويت  بتاريخ 14/5/2011م يؤكد أن فتحي بحاجة إلى عملية زرع الوتر الثاني (العاطف) لأصبع البنصر العميق

غادر فتحي المستشفى إلى المستشفى الميداني التي لم يظل فيها أكثر من ثلاث ساعات بسبب عدم قيام المستشفى بأي دور تجاهه ورفاقه .

حاول أن يعود إلى المستشفى الميداني للمجارحة في اليوم التالي لكنه فوجئ بمنعه من قبل حارس المستشفى الميداني قائلاً “أنت خرجت في مسيرة توكل روح عند توكل تعالجك”  تواصل مع مؤسسة وفاء الذين اخبروه أن المؤسسة ليس مهمتها علاج الجرحى وإنما تقديم مساعدة رمزية  للجرحى لكنها لم تقدم له حتى المساعدة الرمزية..  ذهب إلى توكل كرمان التي طلبت أن يسلم تقريره إلى بشرى التي تعمل سكرتيرة لديها ليتم وضع تقريره في سلة المهملات ومازال ينتظر ويعاني من جراحه.


المقطري.. إصابات متنوعة

> الجريح فارس أنور عبدالرحمن المقطري من مواليد 1993 حي الروضة تعز.

أصيب بتاريخ 11/11/2011م جوار مستشفى الروضة ـ أثناء قصف قوات النظام على المستشفى ـ بشظايا قذيفة بالرأس أدت إلى شروخ في الرأس وشظية أصابت ظهره كما أصيب في مفصل الرسغ لليد اليسرى جراء سقوط واحدة من أحجار المستشفى التي تساقطت  جراء القصف.

وبسبب أن المستشفى يقصف تم نقله إلى مستشفى الأمل الذي اكتفى كادرها بوضع جبس لتثبيت رسغ اليد اليسرى ليخرج من المستشفى بنفس اليوم وبحسب تقرير المستشفى الميداني بساحة الحرية بتعز الصادر بتاريخ 14 /11 /2011م أصيب بعدة شظايا منها ما هو باليد والرأس  وخلع اليد اليسرى كما أُصيب أيضاً بشرخ في مؤخرة الرأس، مسببة له كثير من المضاعفات حيث يعاني من دوار (دوخة) وغثيان وخذلان يده وألم شديد في ظهره.


في گل موقعة إصابة..

>الجريح عبد الإله أحمد عبدالغني قاسم السامعي يبلغ من العمر 19 سنة من مواليد 1994م قرية الخنق شريع مديرية سامع

أصيب السامعي خلال مسيرة الثورة الشبابية في تعز أكثر من مرة كانت أول إصابة له في تعز شارع التحرير جوار برج التحرير بتاريخ 13/2/2011م إثر اعتداء قوات الأمن المركزي والأمن العام على الثوار  باستخدام الهراوات والضرب المباشر  والركل أصيب برضوض في الرجل اليسرى.

  و نتيجة الوضع الأمني والخوف والقلق من الأمن السياسي والقومي الذي شاب الأيام الأولى من  الثورة لم يستطع عبدالاله أن يذهب إلى المستشفى خوفاً من الاختطاف.

 والإصابة الثانية كانت اليوم الثالث في إدارة أمن تعز وتحديداً في المطافي بعد أن اعتقل عبدالاله السامعي وعدداً شباب الثورة من قبل الأمن العام .

وبعد خروجه من المعتقل بتاريخ 15/2/2011م بثلاثة أيام خرج إلى ساحة صافر التي كان ورفاقه قد اتفقوا أن يلتقوا فيها ـ أثناء تواجدهم في المعتقل ـ  ليتفاجئوا  بوجود العشرات من بلاطجة النظام  في الساحة اعتدوا عليه ورفاقه بالحجارة والسلاح الأبيض والهراوات والعصي ليلقى السامعي إصابته الثانية بحجارة في الرأس وخبطة في قبضة اليد اليسرى أسعف على إثرها إلى مستشفى الصفوة على نفقة  خاله بمبلغ 3400 ريال فقط ولم يكتب له أي تقرير يثبت حالته.

 إصابة عبدالاله الثالثة كانت في المسيرة التي نظمها شباب الثورة في تعز إلى مدرسة زيد الموشكي تنديدا بالمضايقات التي تتعرض لها النساء القادمات من وإلى الساحة من قبل بعض بلاطجة النظام فكانت قوات مكافحة الشغب في المنطقة والتي استخدمت لأول مرة  الضرب بقنابل غازية سامة ومميتة ليكون السامعي أحد ضحايا هذه القنابل تم نقله إلى المستشفى الميداني وبعدها بساعة تم إسعافه إلى مستشفى الصفوة ليوضع في العناية المركزة مع حالتين أحدهما مات متأثراً بالغازات .

خرج في اليوم التالي من العناية في الصفوة ليتم نقله إلى بيت خاله تحت إشراف أحد الأطباء .. وقد وصلت  تكلفة العلاج إلى 33500 ريال . ويتحدث السامعي بقوله:

 أخرجت تقريراً بحالتي من المستشفى لكنه أتلف يوم المحرقة مع عدة تقارير.

 وكانت إصابتي الرابعة في مسيرة أخرى شارع جمال لا أعرف التاريخ باليوم وكانت بطلق ناري أصابني في الرجل اليمنى رجعت من الإسفلت إلى ساقي.

وفي  يوم محرقة ساحة الحرية بتعز أصيب بشظايا في الساقين وفي الرأس وإصابة نفسية ما يزال يعاني منها حتى اليوم هلع أثناء النوم وكوابيس ومشاهد مخيفة ومن بعد المحرقة أثناء قصف الساحة أصيب بشظايا في اليد اليسرى .

(وفي مسيرة الحياة تعرض للضرب من قبل البلاطجة بعد أن أغمي عليه إثر الغازات   داخل أحد الأزقة وحسب قوله: ظليت 4 أيام لا أستطيع التحرك والتنفس في الأماكن المغلقة في الغرفة أو البيت).

لم تشفع الإصابات السابقة للسامعي فقد كان من بين الجرحى الذين اعتدت عليهم قوات مكافحة الشغب يوم الثلاثاء بتاريخ 12/2/2013م أمام رئاسة الوزراء  (( كنت نائماً صحوت الساعة 11 ظهراً تقريباً تفاجأت بقوات مكافحة الشغب تملأ المكان فقمت لأشاهد ما يجري فباغتني أحد أفراد مكافحة الشعب وكان أحد المعتصمين يمسكني بيدي اليمنى ويسحبني يريد إنقاذي من هراواة أحد الجنود الذي كان يشدني من الخلف باتجاهه فقام جندي آخر بخبط الشاب الذي كان يمسكني باليد اليمنى وفك يده عني وسحبني بمساعدة زملائه في الشارع وضربني بالهراوات والزبط واللكم واللطم ومن ثم أرغموني على الصعود إلى ناقلة الجند التي يستقلونها المتواجدة في الجهة الأخرى من رئاسة الوزراء، بعضهم رفعني والآخر سحبني من على الناقلة  ليتم الاعتداء عليّ من قبل البعض لكن الاستاذة أروى عبده عثمان أنقذتني . وأثناء تواجدي فوق الناقلة مارس الجنود  ضدي الشتم والسب والضرب من جهات عدة وبكامل الجسم وبعد أن عرفوا أن المصور الذي يطاردونه  لست أنا رموا بي من على الناقلة إلى الشارع بأمر من الضباط ليتم نقلي إلى مستشفى الجمهوري أجريت لي الإسعافات الأولية وبعدها بيومين وجدت نفسي  في حالة شبه معاق، أتت جوهرة وزيرة الدولة لحقوق الإنسان وذهبنا إلى مستشفى الثورة وعملنا كشافات وكتبوا لنا علاجاً ولم يصرف حتى الآن أي علاج، رجلي لا أستطيع أحياناً أتحكم بها، وأحد ضروسي لا أستطيع أن آكل به وعمودي الفقري لا أستطيع أجلس أو أنام.

 

باسم.. انقلاب مفاجئ للركبة

>الجريح باسم محمد عبده من مواليد 1995 بحارة إسحاق مدينة تعز أصيب بمحرقة ساحة تعز بتاريخ 29 /5 /2011م الساعة الخامسة عصراً بطلق ناري أصاب ركبته اليمنى.

اسعف إلى المستشفى الميداني ليتم إجراء إسعافات أولية مكث فيها ثلاث ساعات ثم نقلوه إلى مستشفى الصفوة الذي لم يقدم له فيه أي عناية بسبب تواصل الضرب على الساحة خرج الساعة العاشرة مساءاً بعد أن أشتد الضرب على المستشفى هو وعدد من الجرحى إلى جوار أحد المطاعم وبعد حرق الساحة بعد منتصف الليل خرج جوار المعهد الوطني ليغادر الساحة إلى منزله.

وبحسب التقرير فإنه  يعاني من سحق مؤلم من المنطقة الأنسية للركبة اليمنى بشكل دائري بضعف قطر 2 سم مع وجود انقلاب مفاجئ للركبة وبحسب التقرير يعاني من تضيق في اللقيمات الأنسية للمفصل ويحتاج إلى عمل رنين مغناطيسي للتأكد من سلامة الغضاريف من الروابط.


جريح الثورة محمد عبدالعزيز.. ثلاث رصاصات سكنت أحشاءه وما زال يستجدي العلاج

<الجريح محمد عبدالعزيز سيف القباطي، أحد جرحى ثورة 11 فبراير، لكنه يعاني بسبب الإهمال الرسمي وعدم الاهتمام، مما أدى إلى حدوث مضاعفات خطيرة على وضعه الصحي، يروي تفاصيل حالته الصحية قائلاً: “تعرضت للإصابة في 18 إبريل 2011م، عندما خرجنا في مسيرة شبابية ليوم الجمعة في تعز، يومها أصابتني ثلاث طلقات نارية في أماكن مختلفة “الكبد، الأمعاء، والضلع” بالإضافة إلى شظايا في الرجل اليمنى وأصبع اليد اليسرى، فتم اسعافي على أثر ذلك إلى مستشفى الصفوة وأجريت لي عمليتان جراحيتان، وتم إخراج الرصاص التي سكنت في كبدي وكليتي، بالإضافة إلى بتر جزء من الأمعاء، ولم يتم عمل شيء بالنسبة للطلقة التي أصابت ضلعي..

ظللت فترة من الزمن مقعداً، ثم طلعت إلى صنعاء لمتابعة عملية جراحية، أخذوني إلى المستشفى الميداني بساحة التغيير في صنعاء، ثم حولوني إلى مستشفى جامعة العلوم، فأكدوا تعرضي لفتق وحاجتي للتدخل الجراحي، ورغم إجراء عملية جراحية إلا أن الفتق استمر بسبب فشل هذه العملية، التي ما أزال أعاني من آثارها ومضاعفاتها.. كما أنني أعاني من أوجاع شديدة في الكلى والكبد ومنطقة الصدر وفي القدم والأمعاء والجهاز الهضمي بكامله، لم أجد في مؤسسة وفاء أي رعاية لا من حيث العلاج ولا المصاريف، وكلما راجعت والدتي هذه المؤسسة يوعدنها بوعود كاذبة، ولم نجد منهم أي اهتمام ملموس، كما أن لجنة رعاية الجرحى في تعز لم تعمل لنا أي شيء أيضاً، تطلب منا ملفات ونعطيها الملفات المطلوبة وتقول أنها سوف تتابع المحافظ شوقي هائل ولكن لم نلمس أي رعاية صحية منها.. والغريب أنهم يقومون بتسفير جرحى للخارج رغم أن إصاباتهم طفيفة ولا تستدعي السفر، وتركونا نحن بإصاباتنا البليغة معاقين ونعاني من الأوجاع بلا رعاية، أنا لو كنت أستطيع الاعتصام كما فعل الجرحى أمام رئاسة الوزراء لفعلت غير أن حالتي لا تسمح لي بذلك.. وأطالب حكومة الوفاق أن تبادر إلى علاج جميع الجرحى بدون تمييز وإلا فإن جميع الثوار مطالبون بالخروج من أجل إسقاط هذه الحكومة.

زر الذهاب إلى الأعلى