أخبار وتقارير

تقرير يرصد تفاصيل الانتهاكات في عدن

يمنات – عدن الغد – محمد المسيحي

أولاً: مصادرة الحرية في التعبير  من خلال  إغلاق الصحف  ومضايقة الصحفيين:

1- إغلاق  صحف معارضة:

تأسست صحيفة الأيام  في عام 1958م من قبل  أسرة باشراحيل  الشهيرة  وأدارها  أفراد  من الأسرة  طيلة  خمسه عقود وتعد صحيفة  الأيام  أشهر الصحف  اليمنية المستقلة  حتى الوقت  الذي أوقفت  فيه  من قبل  الحكومة  في مايو 2009م وكان  سبب  إيقاف  الصحيفة  هو توجيه  تهم  جنائية  للصحيفة  ويواجه  موظفي  صحيفة الأيام  تهم جنائية  في ست قضايا  كانت  قد  وجهت  ضدهم في  المحكمة  الجنائية  المتخصصة .ويظهر التحقيق  الذي  أجرته  لجنة حماية  الصحفيين  أن جميع  التهم  قد  تمت فبركتها ،وفي العام 2010م  قامت  لجنة  حماية الصحفيين  بمقابلة  عشرات  من المحاميين  والصحفيين  الذين نددوا بإنشاء  تلك  المحاكم  واعتبروها  غير دستورية  وكان بين التهم  العديدة  التي وجهت للسيد هشام باشراحيل  تهمة  التحريض  على الانفصال  والدعوة  للعنف .وفي  تاريخ 4 من يناير 2010م قامت  القوات  الحكومية بمحاصرة  مجمع مبنى الأيام  مستخدمه  الرشاشات  الآلية  وقذائف  الآربي جي  وقد تم اعتقال  رئيس  التحرير  واثنين من  أبنائه  لعدة شهور  وتسبب الهجوم  المسلح  على مبنى الصحيفة  بقتل  شخص  وإصابة  ثلاثة  بجروح .

 

2- مضايقة الصحفيين:

1- قتل صحفي  ومرافقيه  في منزله:

تعرض  منزل الصحفي  وجدي الشعبي  إلى عملية اقتحام  من قبل  قوات الأمن  في يوم الجمعة  22من  فبراير 2013م  والكائن  بمنطقة  بئر فضل  إلى الشمال  من مديرية المنصورة  وعقب المداهمة  للمنزل  قتل  كلاً من الصحف  وجدي الشعبي  ومرافقيه ودود الصماتي  من قبل  قوات  الأمن  مما أدى  إلى  إصابة  زوجة  الصحفي  الشعبي  بالهلع  والرعب  مما حدث  أمام  أعينها  من  قتل  لزوجها  ومرافقيه .

2- تهديدات للصحفيين  بالتصفية الجسدية:

1- تعرض الصحفي  نجيب يا بلي  إلى  تهديد عنيف  وصلت  درجة التهديد  إلى  التهديد بالقتل  عبر  هاتفه الجوال  وعبر هاتف يحمل رقم (735675934) برسالة  مجهول الهوية  وذلك  على خلفية  نشر  سلسلة من  المقالات  كتبها  تناول  فيها  دعمه للقضية  الجنوبية  وغيرها  من المشاكل  التي تحدث  في اليمن بشكل عام  ويذكر أن  يا بلي  تعرض  للسجن ومداهمة  منزله  وتفتيشه  في العام  1997م في الفترة الماضية  ومع  ذلك  لم تثنيه  تلك  التعسفات  عن الاستمرار في طريقه.

2- تعرض الصحفي  نعمان  الحكيم  إلى تهديد  عنيف  وصلت أيضاً  إلى  التهديد بالقتل  وعبر  الجوال  الذي  تلقى  منه يا بلي التهديد والرقم  نفسه  وكان  يحمل أيضاً رسالة  والرسالة  نفسها  قد تسلمها  الصحفي نجيب يابلي  بنفس اليوم و التاريخ  لكن بعد  ساعة  من مرور  وصول الرسالة  للصحف  نجيب  يا بلي  وكان  وقت  وصول الرسالة  هو مساء الخميس  الموافق 31من يناير2013م.

 

ثانيا: منع  التعبير  عن الرأي ومواجهته بالآلة  العسكرية والقمع  المفرط:

1- الاختناق  من الغازات  السامة:

و التي  ترمى من قبل  قوات الأمن  لتفريق  تظاهرات  سلميه إن القنابل  المسيلة للدموع  التي  تعرض  لها المتظاهرين  من أبناء مدينة عدن  في يومي 20-201 من فبراير 2013م  هي قنابل  غير مألوفة  الاستخدام  وتظهر  أعراض  غريبة  على أجسام  الضحايا  من طفح  جلدي  وألم  مبرح إلى تقرحات خطيرة  وأعراض  أخرى  غير  معروف  بعد أن  تسقط  تلك  القنابل  على  الضحايا  على شكل  رذاذ وقطرات ماء  خفيفة  وهذا  مالا يحصل  عادة  من القنابل  المسيلة  للدموع  المعروفة.

والتي تكون  دائماً  على  شكل  غازات  دخانية وأبدي عددا  من الأطباء  والمختصين  في بعض  مستشفيات  عدن خشيتهم  من أيه  مضاعفات   خطيرة  للضحايا  محذرين في ذات الوقت  من أن  تكون هذه  القنابل  من النوع  الذي يحرمه  القانون  الدولي  والبروتوكول  الثالث  من اتفاقية 1998 الذي يحرم  استخدام  الأسلحة  الحارقة  ضد المدنيين  لما له  من خطورة مهلكه  على الضحايا. الجدير بالذكر  أن قوات الأمن  استخدمت  هذه القنابل  بكثافة  ضد  التظاهرات  السلمية  التي  كان  الحراك الجنوبي  في  فعالياته  اليومية  والأسبوعية  المعتادة  في شهر  فبراير2013م.

 

2- الإصابة بالرصاص  الحي  التي  تضرب  من قبل  الأمن لتفريق  تظاهرات سلمية:

1- حادثة أطلاق النار  على  المتظاهرين  بجانب  شرطة  كريتر في مساء 25 من فبراير 2011م  مما تسبب  في إصابة  الشاب  علي  الخوري 18 سنه إصابة خطيرة  في الصدر وإصابة  الطحال  نقل  على أثرها  للعلاج  في أحدى  مشافي مملكة الأردن.

2- حادثة أطلاق النار على مشيعي  جثمان  الشهيد سامح اليزيدي  في 30 من مارس 2012م  تم  أطلاق الرصاص  الحي  من قبل  قوات الأمن  المتمركزة  فوق  الجبل  المطل  عل مقبرة القطيع  في منطقة كريتر المعروفة  بمديرية  صيره  وقد خلف  الحادث  عدد من الجرحى وهم على التالي:

 

 1- الجريح الشاب  علاء  خالد  علي احمد 22سنه إصابة  في اليد  اليمنى  منطقة  الكوع  وقد  خلفت الإصابة كسر  بالعظم  وقطع  العصب  المتحكم بأصابع  اليد  وهي  الإبهام  والسبابة  والوسطى  وقد  خلفت الإصابة أيضاً إلى  إعاقة  في اليد  ما سبب عدم المقدرة  على الكتابة.

2- الجريح الطفل  محمد أنيس  اسكندر 15 سنه  إصابة  باليد  اليمنى  واليسرى مما سبب  بقطع العروق  والأعصاب  وإصابة  الطفل بإعاقة  في يده  تسببت له  بعدم المقدرة على الكتابة .

3- اطلاق النار الكثيف  على ساحة  الشهداء  بمنصورة عدن  لتفريق  تظاهرة وأدى إطلاق  النار  إلى  مقتل  شاب  يدعى  رضوان  علي عمر الحبشي  ويبلغ  من العمر 22عام أصيب  بعيار ناري  أطلق  من سلاح دوشكا  اخترق  منطقة ما  أعلى  القلب والكتف  وإصابة  أربعه  آخرين عرف منهم شاب  يدعى  سامي با قطيان  أصيب بشظايا  رصاص (الدوشكا) وذلك  في 2 من مارس 2013م.

4- في يومي 20و21 من فبراير 2013م  فتحت قوات  الأمن  المركزي  النار  على  المحتجين  الجنوبيين  الذين  كانوا عزل  وكان المحتجون يحاولون  تعطيل  احتفالات  أعضاء حزب  الإصلاح   ذي التوجه الإسلامي  بذكرى  الانتفاضة  بسبب  انتخاب  هادي  رئيساً  عبر  انتخابات  في 21 من  فبراير/شباط 2012م  كان هو  المرشح الوحيد.

وفي يومي 201و21 من فبراير  سقط  مالا يقل  عن 11 قتيل و53 جريح  وبهاذين  اليومين  استخدمت  قوات  القوه  المفرطة  لتفريق  المتظاهرين  مما سبب  بقتل  وجرح  الكثيرين  من المواطنين

والقتلى هم :

1"القتيل  الشاب  مؤنس عبد الرحمن

2"القتيل  الصحفي  وجدي  الشعبي

3" القتيل  خالد أبو بكر  البغدادي

4" القتيل  صلاح  البعالي  العياشي

5" القتيل  الشاب  جياب  علي  السعدي

6" القتيل الشاب  فتحي  احمد علي

7" القتيل عبد الله العمودي

8" القتيل رضوان  علي  عمر  الحبشي

 

 5- حادثة أطلاق النار  على موكب  تشييع القتيل احمد الدرويش  مما تسبب  في قتل  جياب  علي السعدي  حيث  تم أطلاق  النار  من قبل  النقطة الأمنية  المرابطة  في جولة  كا لتكس  وكان ذلك  في يوم  الجمعة 24 من يونيو 2011م.

6- إطلاق الأعيرة  النارية  صوب  منازل  المواطنين  في منطقة  حي السعادة بمديرية خور مكسر  بشكل عشوائي  مما أدى  إلى  إصابة امرأة حامل  في الأربعين من عمرها وهي  عافيه  محمد فضل  بطلقة نارية  في منطقة الحوض  وتم إسعافها  إلى مستشفى الجمهورية التعليمي.

وكما أفاد  احد الأطباء  بان  حالتها خطيرة  وفارقت الحياة  في تمام  الساعة 4:30 عصراً كانت  القتيلة  في منزلها  الواقع  في الدور الأرضي – مما يثبت نية  تلك  القوات ،فإطلاق  النار  كان موجه  صوب  المواطنين  ومنازلهم  وتبين  بأنه القتيلة  حامل  بتوأم  وكان  ذلك  في يوم  السبت 9 من فبراير 2013م.

7- أطلاق  الأعيرة النارية  صوب  منازل  المواطنين  بشكل عشوائي  في منطقة  البساتين  مما أدى  إلى قتل أمراه  تدعى فيروز ناصر اليا فعي  التي  لقيت حتفها  بجوار  طفلتها  ذات  الأربعين  يوماً  في منزل زوجها  احمد صالح  الدهشلي  حيث  قامت  الرصاصة  من نوع  دوشكا  بتفجير  رأسها  وبعثرت  أجزاء  من مخها  ودمها  على أرضيه  وفوق ابنتها  ذات  الأربعين يوماً وكان ذلك  في يوم  الاثنين 22 أكتوبر 2012م.

8- حادثة 11 من فبراير يوم الاثنين  في  كريتر  حيث  قامت  قوات  من الأمن  بإطلاق  الأعيرة  النارية  بطرقه  عشوائية  لتفريق  مظاهرة سلمية  في شارع  أروى  الرئيسي  كانت  قادمة  من منطقة  التواهي  بعد إحياء  مهرجان  فيها  يسمى  بيوم  الشهيد  وقد خلف  أطلاق النار  عدد  من القتلى  والجرحى  نسرد  أسمائهم  كالتالي:

القتلى:

1"حنين  حسن القاضي (قتيله 14عاماً)

2" فتحي  محمد علي سالم (قتيل 47عاماً)

الجرحى:

1"احمد  الصبيحي

2" علي صالح  الجعد ي

3" عبد القادر حسن عبد القادر

4"أمين  منذ وق

5"محمد رشاد

6"أحمد أشرف

7"محمد عبد الله

8"حمود عبد الرب السعدي

9"منهل عادل عبيد

9"زهرة صالح (جريحة)

10"أمل  سوقي (جريحة)

10"نوال (جريحة)

 

ثالثا: الاعتقالات التعسفية

اعتقلت قوات الأمن  عددا من  النشطاء  والقياديين  في الحراك الجنوبي  بينهم  رجل الدين  حسين بن شعيب  والسفير  السابق قاسم عسكر جبران  والذين  تم  أخذهم  من منازلهم وإيداعهم  في سجن المنصورة  وذلك  في 19 من فبراير  يوم الثلاثاء. كما نفذت  قوات الأمن  حمله  اعتقالات  تعسفية  في تاريخ 21 فبراير 2013م  يوم الخميس في كل من مديرية  كريتر  ومديرية خورمكسر  ومديرية  المعلا  ومديرية المنصورة.

قام جنود  من جهاز الأمن المركزي  يرابطون  في  حاجز تفتيش  بنقطة  المفتاح  بعقبة  عدن  باعتقال  نشطا شباب  وهم "عبد الرؤوف  حسن  السقاف"و عبد الرحيم العولقي.وذلك  يوم الأربعاء  الموافق 27 من فبراير.

 

 رابعاً: تحويل  المدن إلى  ثكنات عسكرية:

ظهرت في الآونة الأخيرة انتشار كثيف للمصفحات والعربات المدرعة والتي تثير الرعب  في أوساط  المواطنين  العزل  في حين  أن قوات الأمن  تطلق  الرصاص  الحي  بشكل  مباشر  وعشوائي  على المواطنين  العزل وفي  نفس الوقت  تعجز  قوات  الأمن  على جعل  الوضع  مستقراً في  محافظة عدن  فكثرت   السرقات  والجرائم   تجعل قوات الأمن  المتهم  الوحيد  فيها  لأنه في حالة  وجود  تظاهرات  سلمية  يظهر وبقوة ليفرق  المسيرات  بينما يختفي  ليلاً عن  بعض  المناطق  تتم فيها  سرقات  وجرائم  ومديرية المنصورة خير دليل  على عملية  السطو المسلح  الذي  قامت  به  عصابة  مسلحه  على مؤسسة  عدن  للصرافة  حيث  تم  قتل  شاب  وسرقة  ما معه  من أموال  تقدر ب 51 مليون ريال يمني  وهناك  الكثير  من  عمليات  السطو  المسلح  شهدتها  مديرية المنصورة  وبقية  مديريات  عدن  منذ  بداية  عام 2011م.

يجب  أن يكون  استخدام  الأسلحة  النارية مقصورا  فقط  على الرد  على تهديد  وشيك  بسقوط  قتلى  أو إصابات  خطيرة  أو منع  وقوع  جريمة  خطيرة  بما  يتضمن  تهديدا  جسيماً  للأرواح  أو  لتوقيف شخص  يمثل  تهديدا  خطيراً  ويقاوم  السلطات  أو لمنعه  من الهروب  ويكون  هذا  فقط  عندما  تكون  الوسائل  الأقل  شده  غير كافية  لتحقيق تلك الأهداف حيث يسمح  بالاستخدام  المميت عن قصد للأسلحة  النارية  فقط  عندما  لا يكون  هناك  مفر تماماً من اللجوء  إليه  لحماية الأرواح  ومتى  يصبح  من غير  الممكن  تفادي  الاستخدام  القانوني  للقوة  والأسلحة  النارية  فانه على مسئولي  تنفيذ  القانون  في تلك  الحالة  أن يمارسوا  ضبط  النفس  ويتصرفوا بشكل  متناسب  مع خطورة  المخالفة   والهدف  المشروع  الذي  يسعون لتحقيقه.

وهذا ما لم يستخدموه  فقد  قاموا  باستخدام  القوى  المفرطة  وللأسف  لم يكن  هناك  أيّ مسلح  من  المتظاهرين  الذين خرجوا  بشكل  سلمي  ولم يقوموا بأي  عمل  يؤذي  قوات  الأمن  بل خرجوا  لأدائهم  حقهم في التعبير  عن الظلم  الذي  هم فيه  ولهذا  نرجو  التحقيق  في هذه  الأحداث  وإدانة  ومحاسبة  المتسببين  بإزهاق  أرواح  المدنيين  العزل  والتي  أزهقت  أرواحهم  بدون  سبب.

زر الذهاب إلى الأعلى