فضاء حر

حوار عبثي محلي وإقليمي ودولي

يمنات

ثلاث قوى رئيسة محلية وإقليمية ودولية هي التي تتحاور وتخطط وتقرر ولكل منها هموم خاصة ترتبط بموقعها ومصالحها التي يجب ان ينتهي اليها الحوار وبما لا يؤثر على المصالح التي يحلم بها كل طرف, وبصرف النظر عن توافقها مع رضاء المواطنين ومصالح الشعب أو عدم توافقها ومن لا يعجبه الباب مفتوحا, فيما يتم الاتفاق عليه بين القوى المخططة وهو الذي سوف يتم إقراره, رضي المتحاورون او لم يرضوا, الشعب الذي قال للملكة بلقيس: الأمر إليك, وما يزال هو الشعب وشعاره من تزوج أمنا كان عمنا.

الإخوة المتحاورون ذكوراً وإناثا مستقلين ومتحزبين مدنين وعسكريين: لا أمل في نجاح الحوار أذا لم تفرضوا أن يتم الحوار والاتفاق أولا إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية العادلة بجيشها وقضائها, ودستورها وسلامة ونزاهة وحرية انتخابات سلطاتها, وإقامة مؤسساتها وسيادة قوانينها, وهي التي سوف تتولى تنفيذ كل ما تتوصلون اليه بعد ذلك من معالجات للظواهر المختلفة التي كانت نتاجا لغياب الحكم الرشيد, سواء في الجنوب او الشمال, بما فيها غياب المساواة والعدل وغياب التنمية والتطور واحترام حقوق الانسان.

بدون اقامة الدولة اولا والاتفاق عليها, وابعاد الجيش عن هيمنة القوى الحزبية والسياسية والاتفاق على معايير اختياره واماكن تموضعه, بدون ذلك, لا امل في نجاح حواركم ولا في استقرار وطنكم, ولا في تطور بلدكم وسوف يصدق عليكم قول الله تعالى: "وما كان ربك ليهلك القوى بظلم وأهلها مصلحون".

عن: الاولى

زر الذهاب إلى الأعلى