أخبار وتقارير

هادي يعود من موسكو بعروض مغرية.. وأنباء عن وجوه جديدة بالحوار

يمنات – حسام ردمان

عاد الرئيس هادي إلى ارض الوطن قادما من موسكو في ختام زيارة قام بها إلى روسيا الاتحادية استغرقت أربعة أيام ألتقى فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس مجلس الاتحاد الروسي (الدوما) ورئيس الوزراء الروسي ديمتيري مديفيديف وسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشييف وكبار المسؤولين ورجال الأعمال الروس .

وقال هادي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ فور وصوله إلى مطار الحديدة أن زيارته إلى موسكو كانت ناجحة ومثمرة بكل المقاييس وسيكون لها نتائج إيجابية في القريب العاجل .

وأضاف : "لقد تم عرض فرصة استثمارية على شركة غاز بروم الروسية العملاقة للاستثمار في البلوكات التي كانت تعمل فيها الشركات الروسية سابقا وستمثل عائدات الشركة وإنتاجها الضمان الواقعي للشركات الروسية التي ستعمل في مجالات استثمارية مختلفة ".

وأشار هادي إلى أن ما ستنتجه شركة غاز بروم سيجير لحساب الشركات الروسية بما يوازي مستحقات العقود المبرمة خصوصا فيما يتعلق في توليد الطاقة الكهربائية بالغاز و التي ستعمل على إنتاج 4000 ميجا وات من الطاقة الكهربائية المطلوبة .

ويرى العديد من المراقبين أن هادي وجه صفعة قوية للسعودية من خلال دعوة الشركات الروسية للاستثمار في اليمن ، كون السعودية تعد صاحبة الأحقية في ذلك بعد أن قدمت العديد من الامتيازات المغرية مسبقاً.

الى ذلك فقد أكدت مصادر سياسية في صنعاء أن بوادر أزمة دبلوماسية تلوح في الأفق بين صنعاء والرياض بسبب طرد العمالة اليمنيــــة من السعودية، والتي قوبلت بسخط شعبي يمني واسع على الرياض.

وقالت هذه المصادر لـصحيفة 'القدس العربي' أن 'أزمة حقيقية تغلي تحت نار هادئة بين صنعاء والرياض بسبب طرد السعودية لعشرات الآلاف من العمالة اليمنية خلال الشهور الماضــية، إثر تطبيقها لقانون العمل الجديد في السعودية، والذي كان مجحفا جدا بحق العمالة اليمنية، وحرم الكثير من اليمنيين العاملين في السعودية من وظائفهم وأعمالهم'.

 

ومن جانب آخر وفيما يخص الحوار اختتم مؤتمر الحوار الوطني يوم أمس الأربعاء جلسات أعماله العامة الأولى بعد توزيع المشاركين البالغ عددهم 565 ، إلى 9 فرق ستناقش 9 قضايا رئيسية، أهمها قضية الجنوب وصعدة وبناء الدولة والعدالة الانتقالية، وستباشر فرق العمل أعمالها يوم 13 أبريل الجاري، ولمدة شهرين.

وقد أكد البيان الختامي للجلسات الأولى لمؤتمر الحوار على ضرورة تنفيذ النقاط العشرين الخاصة بالوضع في الجنوب وصعدة، ووضع الآلية المناسبة للتنفيذ السريع لذلك دون إبطاء ومنها الاعتذار لأبناء الجنوب و صعدة عن الحروب التي طالتهم.

كما أكد البيان على ضرورة إبقاء الباب مفتوحاً أمام بقية مكونات الحراك الجنوبي الذين قاطعوا الحوار واستمرار التواصل معها، إلى جانب تأكيده على تصحيح أوضاع الأجهزة العسكرية والأمنية وتوحيدها آخذين في الحسبان المتقاعدين والمسرحين قسراً لأسباب سياسية لتعزيز المناخات المناسبة والمطمئنة لسير عمل الحوار الوطني وتنفيذ القرارات المتخذة على هذا الصعيد.

وعلى ذات الصلة، كشفت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني عن تعديلات وشيكة في أعضاء مؤتمر لبحار ، وقال الدكتور أحمد مبارك، أمين عام المؤتمر، في مؤتمر صحافي عقده أمس بصنعاء: "إن رئيس الجمهورية سيصدر قرارا جمهوريا بتعديل قوائم مؤتمر الحوار الوطني، حيث سيتم استبدال أشخاص ممن تم تغييرهم من مكوناتهم، بسبب اعتذارهم عن الحضور، خلال الفترة المقبلة".

في الوقت ذاته تتوجه كل الانظار صوب العاصمة اللبنانية بيروت حيث قال مصدر بمكتب الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض لقناة المصير التابعه للحراك الجنوبي ، إن قيادات جنوبية بالخارج, بينها الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد, والرئيس حيدر أبو بكر العطاس, والدكتور محمد حيدرة مسدوس, وصالح عبيد أحمد, وآخرون من القيادات الجنوبية, وصلوا أمس الأربعاء إلى العاصمة اللبنانية بيروت.

وأشار المصدر أنه من المتوقع وصول القيادي الجنوبي حسن أحمد باعوم, وعبد الرحمن الجفري, رئيس حزب رابطة أبناء اليمن "رأي", صباح اليوم الخميس, للمشاركة في لقاء مقرر أن يعقد مساء اليوم, في مكتب الرئيس البيض في بيروت .

يأتي هذا في حين أبدى الدكتور ياسين سعيد نعمان -نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني- أمكانية نقل الحوار الوطني بشأن القضية الجنوبية إلى خارج اليمن .

زر الذهاب إلى الأعلى