أخبار وتقارير

تقرير سري للأمم المتحدة .. السعودية تلتهم الأراضي اليمنية

يمنات – متابعات

كشف تقرير سري للأمم المتحدة، أن القوات العسكرية السعودية قامت بإزالة إشارات الحدود الواقعة بين منطقتي جيزان وشرورة على الحدود بين السعودية و اليمن، مؤكدة على توغل قوات عسكرية سعودية في منطقة الجوف، وإقامة مواقع عسكرية على أحد الجبال الخاضعة للسيادة اليمنية.

وبحسب التقرير الذي أعدته إدارة شؤون السلامة والأمن الخاصة باليمن في الأمم المتحدة، أفصح التقرير عن مشاركة القبائل اليمنية يوم 24 مارس في المواجهات المسلحة على الحدود مع القوات العسكرية السعودية، مما أدى إلى مقتل 3 من رجال القبائل وإصابة 5 آخرين.

وتطرق التقرير إلى حوادث أمنية متفرقة تضمنت الاغتيالات ذات الطابع السياسي والجنائي والقبلي، ومشكلة المهاجرين. وقال التقرير في توقعاته للمرحلة المقبلة القريبة إن "مصالح الحكومة السعودية مع القبائل اليمنية متناقضة"، وأن "كلا الجانبين يرغب في فرض مواقع له في هذه المنطقة الواسعة. ومن المحتمل أن يستمر التوتر في المنطقة على ضوء الانتشار العسكري للمملكة العربية السعودية في المنطقة."

وتحدث التقرير عن أن "حوادث مخيم المزراق ستستمر بالتأثير على النشاط الطبيعي لطريق حرض صعدة، خاصة وأن أي نشاط هناك سيخضع للتدقيق المسبق من قبل حواجز الطرق". ونوه إلى أنه "سوف تستمر الحوادث الأمنية ذات الطابع السياسي في الأسابيع المقبلة؟".

وأشار التقرير إلى أن الوضع الراهن في البلد يهدد وجود الأجانب فيه، خاصة بعد "محاولة الاختطاف التي حدثت مؤخراً لموظفي منظمة دولية"، متوقعاً "محاولات أكثر من قبل العصابات الإجرامية".

وتوقع التقرير أن "يمضي الحراك في حملة العصيان المدني في المدن الرئيسية الجنوبية المترافقة مع حوادث أمنية شديدة"، وقال إن العصيان "يعمل على لفت انتباه الرأي العام والذي يبحث عنه". وأشار التقرير إلى أن "ارتفاع الحوادث الأمنية القبلية والجنائية مؤشر يجب أن نلحظ من خلاله أن حالة الأمن لا تتحسن".

وختم التقرير توقعاته بحدوث عمليات للقاعدة خلال مؤتمر الحوار الوطني على المدى المتوسط".

 

نص التقرير كاملاً:

الأمم المتحدة- سري

إدارة شؤون السلامة والأمن- اليمن

تقييم أسبوعي من الفترة 30-24 مارس 2013

المحافظات الشمالية:

1- في حين اقتصرت أنشطة الحوثي في المشاركة بمظاهرة، استمرت الحوادث ذات الصلة بالطابع القبلي في صعدة والجوف خلال هذا الأسبوع. ففي يوم 24 مارس شاركت القبائل اليمنية في المواجهات المسلحة على الحدود مع القوات العسكرية السعودية، مما أدى إلى مقتل 3 من رجال القبائل وإصابة 5 آخرين. وكان الدافع وراء هذه المعارك إقامة مواقع عسكرية من قبل السعوديين على جبل يقع ضمن الحدود اليمنية. كما قامت القوات السعودية بإزالة إشارات الحدود في المنطقة الواقعة بين جيزان وشرارة على الحدود بين الجانبين، وتوغلت في أراض يمنية بمحافظة الجوف.

2- في شمال محافظة حجة وقعت حوادث ذات صلة بالهجرة واللاجئين المحليين. نحو 100 من رجال القبائل المسلحين الذين ينتمون إلى قبيلة بني ميمون وبمعية قبائل أخرى قطعوا الطريق الرئيس المؤدي إلى مخيم المزراق للاجئين في أوقات ومناسبات مختلفة خلال هذا الأسبوع. ومنعوا دخول السيارات التي تحمل السلع الإنسانية للمطالبة بإزالة المخيم من على أراضيهم. ولاتزال هذه المنطقة مثار خلاف وتولد مشاكل متقطعة في الطريق المؤدي من حرض إلى صعدة. وفي 26 مارس، في منطقة حرض سلم حرس الحدود اليمني أكثر من 32 مهرس الحدود اليمني أكثر من 32 مهاجراً من جنسيات مختلفة إلى وكالة الهجرة الدولية التابع للأمم المتحدة. حيث شوهدت سيارات مشتبه بها بالقرب من المركز ليلاً وتم إبلاغ الشرطة المحلية والتي وصلت إلى المنطقة.

3- واصل الحراك التهامي أنشطته خلال الفترة المشمولة بالتقرير. وطالب حوالي 7000 متظاهر بالحديدة بإقالة مدير الأمن وقادة الشرطة العسكرية والأمن المركزي، وقائد قوات خفر السواحل.

 

المحافظات المركزية:

4- بعد الأسبوع الأول لمؤتمر الحوار الوطني في صنعاء، تم الإبلاغ عن بعض حوادث العنف، وبعضها لم يكن وراءها أي دوافع سياسية كما ادعى البعض، كما يمكن اعتبار بعضها ذات صلة بالناحية السياسية، حيث حدثت خلال أسبوع محاولتا اغتيال. ففي 25 مارس، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة "بيك أب" تابعة للشيخ سليمان عوفان رئيس المؤتمر الشعبي العام في منطقة منبه بمحافظة صعدة، ووقع الحادث في ما يسمى بـ"سوق الأحمر" شمال غرب صنعاء، كما نجا الشيخ عبدالله ناصر الفضلي مدير أراضي وعقارات الدولة وهو أيضاً عضو في المؤتمر الشعبي من محاولة اغتيال في نفس اليوم؛ عندما نصب مسلحون مجهولون كميناً لسيارته في تقاطع بمنطقة عصر. وفي 25 مارس أيضاً، اعتقلت قوات الأمن 4 أشخاص من المتهمين بالمشاركة في محاولة اغتيال عبده أبو راس أحد ممثلي جماعة الحوثي في مؤتمر الحوار الوطني الأسبوع الماضي.

5- في 26 مارس ، تعرض 2 من موظفي المنظمة الدولية بالعاصمة صنعاء لمحاولة اختطاف عندما حاول مجهولون إخراجهما من السيارة التي كانوا عليها أمام محل سكنهم ظهراً، وبالرغم من أن محاولة الاختطاف لم تنجح، قام أحد الخاطفين بمهاجمة السيارة مما تسبب بإصابة إحدى الموظفات بالرأس، وأثناء مطاردة السيارة في شارع بغداد اصطدمت سيارة موظفي المنظمة بسيارة أخرى في شارع مزدحم، مما لفت انتباه الحشد وأدى إلى هروب المطاردين باتجاه آخر، وتم نقل الموظفة إلى المستشفى، ولم تكن إصابتها خطيرة، وتم إجلاؤهم من البلاد.

6- لم تقتصر محاولات الاغتيال على العاصمة صنعاء بل شملت مدينة ذمار، حيث تمكنت عناصر إجرامية مسلحة من اغتيال رئيس قسم التحقيقات الجنائية في منطقة جبل الشرق مع جنديين آخرين كانا معه، والقضية لاتزال في طور التحقيق. كما شهدت محافظة ذمار عملاً تخريبياً على خطوط إمدادات نقل الطاقة الكهربائية من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى انقطاع الطاقة عن عدة محافظات.

 

المحافظات الجنوبية:

7- تظاهر في محافظة عدن الآلاف من أنصار الحراك خلال الفترة المشمولة بالتقرير، ومنعت بعض الشوارع من تطبيق العصيان المدني الذي حدد كل يوم سبت وأربعاء. كما قتل ما لايقل عن شخص واحد في محاولات قوات الأمن تفكيك الحواجز التي أقامها المتظاهرون، فيما أصيب آخرون في حوادث مختلفة. ولحظة تنفيذ العصيان المدني أصيب عدد من المتظاهرون والجنود في مواجهات بين الجنود والمتظاهرين بالضالع ولحج وأبين وحضرموت، وفي حي المنصورة بمحافظة عدن تعرض جنود من الأمن المركزي لكمين من قبل مسلحين مجهولين هاجموهم في عيادة خاصة أثناء بحثهم عن الرعاية الصحية لأحد زملائهم.

8- وفي سياقات قبلية وجنائية، وقعت 3 انفجارات في مدينة الضالع ولم تسجل أي إصابات، واستهدفت الانفجارات في 25 مارس مبنى مديرية الأمن، ومكتب المحافظ، ومكتب وزارة النقل، وبعد ذلك بيومين وفي ذات المحافظة، استهدفت قنبلة يدوية عدة جنود عند نقطة تفتيش. وفي منطقة لودر محافظة أبين، فتح مسلحون النار وقتلوا سجيناً داخل معتقل تابع للجان الشعبية بسبب خلاف شخصي. وأخيراً تبادلت قبيلتان محليتان بمحافظة شبوة إطلاق النار، مما أسفر عن 4 قتلى من رجال القبائل.

9- وفيما يبدو أنها حادثة ذات دوافع سياسية، أصيب مسؤول محلي بمنطقة الشحر محافظة حضرموت بجروح طفيفة عندما فجر شخص مجهول عبوة ناسفة زرعت في سيارته.

 

التوقعات:

المحافظات الشمالية:

10- مصالح الحكومة السعودية مع القبائل اليمنية متناقضة، وكلا الجانبين يرغب في فرض مواقع له في هذه المنطقة الواسعة. ومن المحتمل أن يستمر التوتر في المنطقة على ضوء الانتشار العسكري للمملكة العربية السعودية في المنطقة.

11- حوادث مخيم المزراق ستستمر بالتأثير على النشاط الطبيعي لطريق حرض صعدة، وأي نشاط هناك سيخضع للتدقيق المسبق من قبل حواجز الطرق.

12- سوف تستمر الحوادث الأمنية ذات الطابع السياسي في الأسابيع المقبلة؟

13- محاولة الاختطاف الذي حدثت هذا الأسبوع تؤكد على أن الوضع الراهن يهدد الأجانب. ومن المتوقع محاولات أكثر من قبل العصابات الإجرامية.

 

جنوب اليمن

14- سيمضي الحراك في حملة العصيان المدني في المدن الرئيسة الجنوبية المترافقة مع حوادث أمنية شديدة لأنها تعمل على لفت انتباه الرأي العام والذي يبحث عنه, وارتفاع الحوادث الأمنية القبلية والجنائية الأسبوع الماضي مؤشر يجب أن نلحظ من خلاله أن حالة الأمن لا تتحسن.

15- بالرغم من أنه لم يتم الإبلاغ عن حوادث أمنية ذات صلة بتنظيم القاعدة في الأسبوع الماضي، إلا أنه من المتوقع حدوثها خلال مؤتمر الحوار الوطني على المدى المتوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى