أخبار وتقارير

يمن بثلاثة رؤســـــاء

المستقلة خاص ليمنات

 كشفت المصادر أن شبه اتفاق يجري تداوله في الأوساط السياسية وباطلاع جمال بن عمر ودول خليجية اعتماد نظام كونفدرالي لليمن بعد أن صار الجميع مقتنعين أن الوحدة بشكلها الحالي مستحيل أن تبقى كما أن هذه الأطراف تكاد أن تصل إلى قناعة أن الفيدرالية غير ممكنة في ظل الآراء الأولية التي أفرزتها الأيام الأولى من مؤتمر الحوار من قبل ممثلي الجنوب وللمحافظة على الحد الأدنى من الوحدة فقد جرى تداول اقتراح يكون بديلاً للفيدرالية وهو قيام دولتين برئيسين للشطرين ويكون رئيس شرفي توافقي للدولة الكونفدرالية ورأى أصحاب هذا الاقتراح المتفق على تقديمه بعد فشل اقناع الجنوبيين بالفيدرالية أن يستبقوا الانتقال إلى الكونفدرالية بالتمديد للرئيس هادي لمدة عامين آخرين ثم بعد ذلك يتم انتخاب رئيس للشمال وآخر للجنوب مع امكانية بقاء هادي كرئيس شرفي للدولتين.ويعارض هذا المقترح عدد من القوى النافذة في الشمال فيما هناك ضغط أممي في السير باتجاه الكونفدرالية.

وفي هذا السياق تداولت الأنباء خبر مفاده أن  اللواء علي محسن الأحمر، صار يطمح لرئاسة البلاد خلفاً للرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، المنتهية ولايته في فبراير المقبل.. وهو الرأي الذي يعارضه كثير من أتباع محسن ويرون أن الوقت غير مناسب لهذا.

 وشكل اللواء الأحمر (68 عاماً)، الذي ينتمي إلى عشيرة الرئيس السابق، وأهم أركان نظام علي عبدالله صالح منذ أكثر من ثلاثة عقود وحتى تمرده عليه أواخر مارس 2011 في خضم انتفاضة شبابية أجبرت صالح على التنحي بداية العام الماضي، بموجب اتفاق لنقل السلطة، ترعاه خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي.

ومن ناحية أخرى فقد ذكرت صحيفة الاتحاد الاماراتية عن المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن اللواء الأحمر “سيكون الرئيس القادم لليمن في حال استمرت الاضطرابات الراهنة، وفشلت الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في التوصل إلى حلول” بشأن المشكلات الرئيسية التي يعاني منها البلد منذ سنوات.

وذكر المصدر السابق أن اللواء علي محسن الأحمر سيخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير “مرشحاً توافقياً أو مرشحاً عن القوى والأحزاب السياسية الثورية”، في إشارة إلى أحزاب “اللقاء المشترك” التي تزعمت لاحقاً احتجاجات 2011 قبل أن تدخل مع حزب الرئيس السابق “المؤتمر الشعبي العام” في شراكة لإدارة المرحلة الانتقالية. ولفت إلى أن دخول الأحمر السباق الرئاسي مرهون برفض الرئيس عبدربه منصور هادي تمديد ولايته الرئاسية المؤقتة، مؤكداً أن الأحمر “مقبول كثيراً من زعماء ووجهاء القبائل اليمنية حسب قوله. وأضاف أن :”علي محسن الأحمر لديه خبرة سياسية واجتماعية وعسكرية تؤهله لمعالجة القضايا الشائكة”، منتقداً بشدة دعوة الناشطة الحقوقية وحائزة جائرة نوبل للسلام، توكل كرمان، إلى تنحي اللواء الأحمر من قيادة “المنطقة العسكرية الشمالية”، للسماح باستكمال جهود توحيد المؤسسة العسكرية المنقسمة إلى معسكرين منذ أكثر من عامين.

لكن أصحاب رأي الكنفدرالية ومنهم السعودية يرون أن محسن سيكون مرشحاً لرئاسة الشمال أما الجنوب فسيكون له مرشح ورئيس آخر من أبناء الجنوب وسيكون هناك رئيس للدولة الكنفدرالية يتفق عليه الجميع وستكون مهامه فخرية أكثر منها تنفيذية ويكاد أن يجمع أصحاب هذا الرأي أن يكون رئيس هذه الكونفدرالية من الجنوب.

زر الذهاب إلى الأعلى