قضية اسمها اليمن

الشباب اليمني يقضون وقت فراغهم في مضغ القات والتدخين

يمنات – الحياة

أكد تقرير التنمية البشرية الوطني الرابع الذي أطلقته وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي،ارتفاع معدلات البطالة خلال عامي 2011 و 2012، بسبب توقف معظم المشاريع الاستثمارية أو تعليقها، نتيجة تداعيات الأزمة السياسية التي شهدها اليمن خلال عام 2011». وأشار إلى «ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وتحديداً الفقراء منهم، في مقابل ارتفاع أعداد الشباب الداخلين حديثاً إلى سوق العمل سنوياً».

واعتبر التقرير أن الشباب في اليمن «ما زالوا يميلون إلى التقليد وتقبل كل ما هو قائم من دون تجديد، فضلاً عن انصراف أعداد كبيرة منهم عن ممارسة الرياضة، وتفضيلهم قضاء أوقات فراغهم في ممارسة نشاطات أخرى من أهمها مضغ القات والتدخين».

ولاحظ التقرير أن معدل نمو السكان «لا يزال مع هذا التراجع الطفيف من أعلى المعدلات العالمية، نتيجة الزواج المبكر وارتفاع معدلات الخصوبة».

وأشار تقرير حكومي يمني، إلى تراجع معدل نمو السكان في اليمن من3.5 في المئة كمتوسط سنوي بين عامي 1988 و1994، إلى 3 في المئة في الفترة 1994 – 2004.

وشدد على ضرورة «إيجاد تكامل سليم للسياسات التعليمية والتدريبية لتتواءم مع حـاجات سوق العمل والترويج لثقافة العمل الحر والتوظيف الذاتي».

ولاحظ أن واقع الأوضاع الصحية في اليمن «لا يزال متردياً، إذ تستمر نسبة وفيات الأمهات والأطفال دون سن الخامسة من أعلى المعدلات العالمية». وأعلن أن متوسط العمر المتوقع للحياة عند الولادة يبلغ 63 عاماً مقارنة بالمعدل العالمي (69.3)، وازدياد احتمالات تعرض سكان الريف للوفاة بمقدار 17.7 في المئة مقارنة بسكان الحضر، وارتفاع عدد الوفيات الناجم عن انتشار سوء التغذية لعوامل كثيرة، منها نقص الوزن عند الولادة وارتفاع نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة (78.2 لكل ألف مولود حي)».

 

ورصد التقرير، زيادة في نسبة الأمية بين النساء في اليمن، لافتاً إلى أن «سبع نساء من كل عشر تصل أعمارهن إلى 15 عاماً يعانين الأمية». ورأى أن الزواج المبكر والتنميط النوعي لعمل المرأة وإحجام أحزاب سياسية كثيرة عن ترشيح المرأة، وتدني مستوى الصحة الإنجابية، وغياب التربية والثقافة السكانية التي تعنى بالمرأة والطفل، تشكل عوامل «ضعف واقع التنمية البشرية لشريحة النساء في اليمن».

وأظهر التقرير اليمني، وجود نحو ستة ملايين يمني من السكان الراشدين، الذين «لا يملكون مهارات القراءة والكتابة ونحو مليوني طفل خارج نطاق التعليم الأساس، ما يشكل رافداً رئيساً لتنامي أعداد الأميين، إضافة إلى انخفاض مستوى الكفاءة الداخلية للتعليم العام وتراجع مستويات التحصيل الدراسي للطلاب اليمنيين».

وأوضح وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية رئيس الفريق الوطني للإعداد لتقرير التنمية البشرية محمد الحاوري، أن التقرير «تضمن مؤشرات عن طبيعة التحديات التي تواجه التنمية البشرية في اليمن، ومنها اتساع رقعة الفقر وسقف التداعيات الناجمة عن تفاقم المشكلة المائية في اليمن، ومحدودية الموارد الزراعية والاعتماد المتزايد على الواردات».

زر الذهاب إلى الأعلى