حقوق وحريات ومجتمع مدني

السجن المرگزي بالحديدة الإهمال يتسبب بوفاة سجين قبل صدور حگم براءته

المستقلة خاص ليمنات 

أمراض وأوبئة تتمخطر في أروقته وزنازينه و150 معتقلاً بتهمة الانتماء للحوثية في السجن المرگزي بالحديدة  الإهمال يتسبب بوفاة سجين قبل صدور حگم براءته بلحظاتوآخر يلفظ أنفاسه بعد إعطائه علاجاً مجهولاً وارتيري يتجرع مادة سامة احتجاجاً على سوء المعاملة

سوء الأوضاع ومعدل الانتهاكات المرتفع ومعانات المرضى دفعت نزلاء السجن المركزي بالحديدة مؤخراً نحو التمرد والشغب، بعد أن أصبحوا على هامش الحياة محرومين من جميع الحقوق وعرضه للانتهاكات والتعسف والإهمال وسوء المعاملة..

> غمدان أبو علي

> النزيل يحيى علي توفي في السجن بظروف غامضة، قيل إنه تناول أدوية عشوائية أعطاها له زملاؤه السجناء بعد أن رفضت إدارة السجن نقله إلى المستشفى عند تدهور حالته الصحية، ليصاب إثر تعاطي الدواء المجهول بنزيف حاد من الفم والانف، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة عند الساعة الثالثة فجر 16 مارس الماضي، دون أن تحرك إدارة السجن ساكناً، أو تستشعر جزءاً من مسؤوليتها الانسانية على الأقل بعد فقدان مسؤوليتها الوظيفية.

> إهمال مسؤولي السجن، تسبب أيضاً بوفاة أحد السجناء قبل ساعات من صدور قرار براءته من تهمة حيازة المخدرات- بحسب ما أدلى به نجل المتوفي- للملتقى الوطني لحقوق الانسان، بينما السجين طلال أحمد الصراري والذي قضى عاماً ونصف في السجن، ولم يتبق عليه سوى أربعة أشهر من محكوميته يعاني من تدهور حالته الصحية، في حين أنه لا يوجد لأسرته عائل سواه، ومع ذلك ترفض إدارة السجن اعفاءه، وهو يوجه استغاثة عاجلة إلى النائب العام ووزير العدل لإنقاذ حياته وحفظ أطفاله من الضياع بالتوجيه عاجلاً بالإفراج عنه لظروفه الصحية والأسرية..

> تدهورت الحالة الصحية للسجين ناصر علي الحطروم تزامناً مع إصابته باكتئاب نفسي وفق تقرير طبي يؤكد حاجته إلى رعاية صحية مناسبة، وإجراء عملية له في العمود الفقري،وأن حالته لا تحتمل بقاءه في السجن، غير أن إدارة السجن تصر على استمرار بقائه خلف القضبان غير آبهة بما قد يتعرض له من تداعيات تعرض حياته للخطر.. ويوجه السجين نداءاً عاجلاً إلى النائب العام للنظر في حالته والتفاعل الإيجابي مع وضعه الصحي المتدهور.

> يعاني نزيل السجن المركزي “يخاتو بياسوا” اثيوبي الجنسية من تدهور حالته الصحية التي تقضي حصوله على الرعاية الطبية الضرورية، غير أن إدارة السجن ترفض تماماً التفاعل مع حالته، إذ لم يتلق اية رعاية طبية منذ إصابته بالمرض، بينما حالته الصحية تزداد سوءاً يوماً بعد آخر..

> سجين اثيوبي آخر مصاب بمرض السل الرئوي، ويفتقد في السجن لأبسط الظروف الصحية المناسبة، أما السجين محمد علي مكي- المصاب بالبواسير منذ خمسة أشهر فإنه بحاجة إلى إجراء عملية عاجلة، ومع ذلك لم تحظ نداءاته المتكررة بتجاوب الإدارة، وهناك أيضاً نزيل آخر يدعى أنور الزبيري يعاني من مرض نفسي بحسب إفادة زملائه النزلاء وقد مرت على سجنه سنة، دون صدور حكم قضائي، رغم أن حالته تستدعي نقله إلى مصلحة نفسية للتعامل مع حالته.

> أقدم السجين (قيس ميكائي) ارتيري الجنسية على محاولة الانتحار بشرب مادة سامة احتجاجاً على وضعه السيئ داخل السجن المركزي في الحديدة منذ عامين ونصف، وفي ظروف لا تحتمل.. وتكررت محاولات الانتحار من قبل عدد من نزلاء السجن بفعل معاناتهم الكبيرة والظروف السيئة في السجن.

> يشكو السجين أبو بكر يحيى علي- من احتجازه في السجن المركزي تعسفاً حيث نقل إليه بعد أن قضى ثلاثة أشهر في سجن الأمن السياسي، معتبراً أنه قابع في السجن دون أمرٍ من النيابة وبغير إجراءات قانونية أو مسوغ يوجب احتجازه، حيث تبرز السلطات سجنه بانتمائه لجماعة الحوثي، وإلى جواره يقبع ما يزيد عن 160 معتقلاً بنفس التهمة دون محاكمة ودون أن تعلم أسرهم وأهلهم عنهم شيئاً.

> في السجن المركزي بالحديدة تنصدم بمجرد وصولك إلى البوابة حيث تفوح من زنازين وعنابر السجناء، روائح المرض والعفن والجراثيم التي تبعث الغثيان وتسبب الأمراض، نتيجة ازدحام السجناء في الغرف والعنابر وعدم الاهتمام بهم وغرفهم إلى جانب انبعاث الروائح الممزوجة بروائح غريبة تنبعث من الحمامات التي أصبح وضعها ومنظرها يخيف الزائرين بالإضافة إلى انعدام الخدمات الطبية والرعاية الصحية فالسجناء يقولون بأنهم يعانون من طفح مياه الصرف الصحي (المجاري) داخل السجن الأمر الذي يتسبب بإصابتهم بالعديد من الأمراض المعدية إلى جانب أنهم يعانون من تردي الخدمات الضرورية التي يجب توفرها داخل السجن وكذلك ورش التدريب والتأهيل داخل السجن غير مفعلة ولا يوجد لها أي دور يذكر في إعادة تأهيل السجناء..

زر الذهاب إلى الأعلى