فضاء حر

اغتراب النخب في منافى الحرف

يمنات

تحت قبة موفمبيك التقت عائلات السياسة والنفوذ واشبال السفارات ليقرروا مصير الملايين البائسة والمغلوبة على امرها وفق ما تقتضية مصالحهم واقطاعياتهم في عز النهار وكأن من في الخارج لا يعني لهم لهم شيئا او على اعتبار انهم مواطنين من الدرجات الدنيا وما عليهم سوى قبول المخرجات.

قبل الامس قدمت القوى السياسية تصوراتها حول القضية الجنوبية وبالامس حول هوية الدولة واليوم حول قضية صعدة كلا يغني على ليلاه حتى ممثلي الشباب والمنظمات طلعوا جزء لا يتجزء من هذه الرؤى ومن هذه القوى الا من رحم ربي وهم باعداد الاصابع او ينقصون .

كل هذه التطورات تتم في حين النخب الثقافية والاعلامية والصحفية منكفئة على نفسها في منفى الكلمات الا من انتمى للغلابة والكادحين والحالمين ،،،واحتكم الى العقل في انتاج الحلول العلمية المتجردة من الحسابات الايدولوجية والمنفعية والوصولية في قراءاته للعمق المشكلاتي في القضايا الرئيسية وغيرها من القضايا التي لا تقل اهمية عن اخواتها كالتنمية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية .

بالامس القريب واليوم يتم السطو على الوظيفة العامة التي تعد حق لكل مواطن لطالما امتلك المقومات لشغلها ،،،،وتجري الانتهاكات والتجاوزات لحقوق الانسان هنا وهناك وتمر بسلام ان لم يتم مضاعفة الالم للضحايا عبر تسيس الاعتداءات والمطالبات ،،وحاليا تحت قبة النجوم الخمسة يجري زيارة الماضي وتشخيص مشكلاته وفق الانتماءات الضيقة والمصالح الفئوية بعيدا عن منطلقات التقصي الممنهج الذي سيفضي حتما للوصول الى الحقيقة ،وبالحقيقة فقط يمكن اكتشاف الحلول الموضوعية المجسدة لروح العدالة ومقتضياتها .

وفي الغد سوف يرسمون لنا المستقبل المبني وفق قواعد موازين القوى الداخلية وحجم النفوذ الخارجي وطبيعة مصالحه في اليمن .

الاعلام الرسمي يعزف كمنجاته على اصوات السياسة الضابطة ايقاعه سلفا والكثير من الكتاب اما منكفئ او قرر اعتناق الوصولية بحثا عن ما يمكن ان يسد به رمقه ،،والقلة الناجية هي التي لا زالت تحيك جملها المضيئة في دياجي المرحلة القاسمة لضهور الاحلام والتطلعات والتظحيات التي املها الجميع .

امتناني الكبير لكل كلمة حرة وقلم حر وثائر انبرى مدافعا عن حقوق الملايين وتطلعاتهم المشروعة .

زر الذهاب إلى الأعلى