أخبار وتقارير

مأرب.. توتر شديد بين جنود اللواء الثالث مشاة جبلي وقبائل الجدعان

يمنات – صنعاء

بات التوتر الذي تشهده محافظة مأرب بين جنود اللواء الثالث مشاة جبلي وقبائل الجدعان يأخذ منحى خطيرا بعد لقاء موسع عقده القبائل أمس في مدينة مأرب، وعلى إثره استحدث جنود اللواء عدد من النقاط العسكرية.

وأفادت مصادر محلية في محافظة مأرب أن الأوضاع تتفاقم في المحافظة، ما قد ينذر بمواجهة بين الطرفين.

ونقل "الاتجاه نت" عن مصادره في مأرب أن جنود اللواء الثالث مشاة جبلي استحدثوا نقاط عسكرية خاصة بهم بجوار النقاط الأمنية التابعة للأجهزة الأمنية بالمحافظة، بالإضافة إلى نقاط في جميع مداخل المدينة.

وأشار الموقع في خبر له أن الجنود انتشروا في كافة أحياء وشوارع مدينة مأرب، وفرضوا سيطرتهم الكاملة على المدينة، عقب اجتماع قبلي موسع عقدته قبائل الجدعان، أمس الجمعة، لتحديد موقف من اعتداء تعرض له في وقت سابق أحد أبنائها من قبل أفراد اللواء، أثناء إسعاف مصاب إلى أحد المستشفيات.

 وفي الوقت ذاته يتهم جنود اللواء بممارسة أعمال استفزازية ضد أبناء المحافظة ذات التركيبة القبلية، منها اتهامهم بقتل بائع متجول، وأحد بائعي القات في مدينة مأرب.

وفيما لا يزال جنود اللواء الذي يوصف بالمتمرد ويقوده صف ضابط قلده زملاؤه رتبة عميد وكلفوه بقيادة اللواء، ما يزالون يسيطرون على مدينة مأرب، تعيش في الوقت ذاته المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب ووزارة دفاع ومعهما السلطة المحلية وضعا حرجا، حيث لم يتمكنوا من السيطرة على جنود اللواء، وإنهاء تمردهم، فضلا عن عدم قدرة القائد الجديد للواء من دخوله.

وعين ضمن القرارات العسكرية الأخيرة قائدا للواء، إلا أنه ظل رهن الإقامة الجبرية في معسكر اللواء، حتى تم إخراجه على متن مروحية عسكرية من قبل لجنة الاستلام والتسليم التي حضرت إلى اللواء.

 

قبائل الجدعان طالبت في اللقاء الموسع الذي عقدته أمس بوضع حد لتصرفات اللواء الثالث مشاة جبلي، وأمهلوا محافظ المحافظة إلى اليوم للخروج بحل للتعسفات التي يمارسها اللواء في مأرب، إلا أن الأوضاع مرشحة للانفجار بين الجنود الذي يتجولون في مدينة مأرب بمختلف الأسلحة، ورجال القبائل الذين بدوا بالاحتشاد تأهبا لمواجهة باتت محتملة في حال فشلت السلطة المحلية والمنطقة العسكرية ووزارة الدفاع بوضع حد لتمرد اللواء.

وتسبب تمرد جنود اللواء الثالث في إعلان البنك المركزي بمحافظة مأرب خلو خزائنه، بعد أن رفضت إدارته استلام التعزيزات المالية لموظفي المحافظة تخوفا من تعرضه للنهب من قبل الجنود الذين نصبوا نقطة تفتيش بجواره.

ونقل اللواء الثالث مشاة جبلي الذي كان يتبع قوات الحرس الجمهوري المنحلة من منطقة الصمع شمال العاصمة صنعاء، إلى محافظة مأرب، بعد أن خاض مواجهات مسلحة امتدت قرابة العام مع رجال القبائل في المنطقة إبان الثورة الشبابية في العام 2011م.

وما زاد من تمرد جنود تسريب أنباء أنتشرت بين الجنود عن احتمال توزيع القوة البشرية في اللواء على عدد من المناطق والوحدات العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى