أخبار وتقارير

حملة عسكرية وأمنية تعتقل العشرات من المشاركين في «مسيرة الكرامة» بحرض

يمنات – الشارع – خالد مسعد

اعتقلت حملة عسكرية وأمنية, فجر أمس, العشرات من المشاركين في "مسيرة الحقوق والكرامة" أثناء تجمعهم في حرض, لمواصلة مسيرتهم صوب منفذ الطوال الحدودي للتنديد بالجدار العازل الذي تبنيه المملكة العربية السعودية على الحدود مع اليمن.

وقال مصادر محلية لـ"الشارع" إن قوة عسكرية وأمنية مكونة من 8 أطقم تابعة لحرس الحدود, وأمن حرض, والأمن المركزي, داهمت المسيرة أثناء تجمعها جوار مستشفى حرض العام, اعتقلت العشرات من المشاركين فيها.

وأكد لـ"الشارع" الدكتور إبراهيم الإدريسي, مسؤول الحشد في المسيرة, أن القوات العسكرية والأمنية قامت باعتقال الشباب أثناء تجمعهم استعدادا لانطلاق المسيرة نحو منفذ الطوال.

وقال: "تمت محاصرتنا من قبل الحملة, التي يتزعمها نائب مدير أمن حجة, حسين الحيفي, ومدير الأمن السياسي, ونائب مدير أمن حرض, وقائد عسكري من حرس الحدود, وعندها حاول مجموعة من الشباب الفرار؛ إلا أن الجنود قاموا بمطاردتهم في الشوارع والأزقة, واستطاعوا الإمساك بهم, وتم الزج بنا في الأطقم ونقلونا إلى سجن حرض".

وأضاف الإدريسي: "قبل أن يتم إدخالنا السجن, تحدث معي مدير الأمن السياسي في حرض, عبد الله القادري, وقال إنه لا يمكن مواصلة المسيرة إلى الحدود؛ لأنها خط أحمر, واقترح أن يتم نقلها إلى منطقة الربوع التابعة لعبس, لنقوم بوقفة احتجاجية هناك, أو إدخالنا السجن".

وتابع: "نظرا للجو الحار داخل مديرية حرض قبلنا العرض, خاصة وإن سجنها يفزعك شكله من الخارج… فتم نقلنا بأكثر من 10 أطقم, بالإضافة إلى (الدينا) التابعة لنا, إلى مديرية عبس؛ إلا أننا عندما وصلنا منطقة الربوع رفضت الأطقم التوقف وإنزالنا بحسب الاتفاق بيننا, وحينما أبديت احتجاجي قال لي أحد العساكر: إذا لم تسكت رح أرميك من فوق السيارة يا عميل".

وقال الإدريسي: "أوصلونا إلى عبس, وعرضوا علينا أن نعود إلى الحديدة, أو الزج بنا داخل السجن, وعندما رفضنا وقلنا إننا لن نعود إلى الحديدة, تم نقلنا إلى سجن كحلان في عبس, وبعد نصف ساعة قاموا بإخراجنا من السجن, وتم استئجار 7 سيارات, بالإضافة إلى (دينا) تستعمل لنقل الأغنام, وقاموا بنقلنا إلى الحديدة, بعد أن كلفوا معنا أربعة أطقم ترافقنا, وكأننا مرحلون من دولة أخرى".

من جهته قال لـ"الشارع" هاني الصلوي, المسؤول الإعلامي للمسيرة: "لم يتم اعتقالي, وعدد من الشباب. نظراً لعدم وصولنا المكان الذي اعتقل فيه المشاركون, نحن الآن في لوكندات وفنادق حرض, وهناك مطارده وملاحقة لنا في الفنادق من قبل أمن حرض, وكأننا متهمون بجرائم, وهناك بلاغات بأسمائنا".

 

في السياق نفسه, نقى مدير الأمن السياسي في حرض, العقيد عبد الله القادري, أن تكون هناك أي عملية اعتقال للمشاركين في "مسيرة الحقوق والكرامة". وقال لـ"الشارع": "هذه المعلومات غلط, وغير صحيحة, وكل ما في الأمر أننا قمنا بمنعهم من مواصلة المسيرة بعد أن قمنا بمنعهم من مواصلة المسيرة بعد أن استضفناهم على وجبة الصبوح, وكنا معهم ودودين, عاملناهم باحترام, وشرحنا لهم أن من غير المعقول السماح لهم بمواصلة المسيرة إلى الحدود, الحدود خط أحمر, وهناك شاحنات خارجة من المنفذ من دول عديدة, وهناك وافدون من الخارج, وما يصلح أن يقوموا بقطع الخط الدولي, هذا غلط يا أخي نحن معهم في التعبير عن آرائهم, بل تعتبر هي آراء الجميع, وبإمكانهم عمل وقفة احتجاجية في الحديدة أو صنعاء أو مكان آخر ويستدعوا وسائل الإعلام كلها". وعقب المسؤول الإعلامي للمسيرة على كلام القادري: "اليوم تم قمعنا, تم إذلالنا, وتم اعتقالنا ومطاردتنا في الأزقة والحارات, وقاموا بتفتيش الفنادق بحثا عنا… أي معاملة محترمة عاملنا بها مدير الأمن السياسي؟!".

 

في سياق متصل؛ نقلت صحيفة "الرياض" السعودية, في عددها أمس, عن المتحدث الرسمي لإمارة "جازان" علي بن موسى زعلة, قوله: "إنشاء السياج الأمني بين مملكتنا الحبيبة والجمهورية اليمنية إجراء سيادي وحق مشروع لتأمين الحدود ومنع المحاولات المتكررة للتسلل والتهريب حفاظا على أمن الوطن, وبالتالي فلا مجال للاحتجاج أو الاعتراض.

وأضافت "الرياض" : "وفيما نفت أمس إمارة منطقة جازان وبشكل قاطع صحة ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام حول قدوم حشود م مواطني الجمهورية اليمنية باتجاه الحدود السعودية, وذلك احتجاجا على تنفيذ الشبك الفاصل بين الدولتين, محذرة من الآثار السلبية لتداول مثل هذه الشائعات".

وذكرت الصحيفة؛ نقلاً عن إمارة "جازان" قولها إن "الجهات الأمنية المختصة فيها لم ترصد أي تحركات بهذا الصدد, مما يشير بوضوح إلى أن هذه الأنباء مختلفة بوضوح إلى أن هذه الأنباء مختلفة ومغلوطة".

وأكد للصحيفة الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود السعودي في منطقة "جازان" العقيد عبد الله بن محفوظ أن "الحدود السعودية آمنة ولله الحمد ولا يوجد ما يدعو للقلق, وأن رجال ودوريات حرس الحدود مرابطون, ويعملون ليل نهار, وعلى مدار الساعة وبشكل طبيعي لتأمين الحدود لمنع التسلل والتهريب والوقوف في وجه كل من يحاول القيام بتهريب أي ممنوعات أو مهربات للمملكة".

زر الذهاب إلى الأعلى