مطالبات شعبية بموقف جدي من الدولة اليمنية لحماية اليمنيين من اعتداءات الشرطة وحرس الحدود السعوديين

يمنات – الهوية

تعالت أصوات المشائخ والهيئات الشعبية اليمنية في المناطق الحدودية بشكاويها من انتهاكات عساكر المملكة العربية السعودية للمواطنين اليمنيين بأسلوب وحشي.

وطالب مواطنون وأهالي ضحايا الممارسات التي ينفذها عساكر وشرطة الجارة السعودية ضدهم الحكومة اليمنية بسرعة إعلان موف صريح من هذه الاعتداءات التي تطال اليمنيين سواء كانوا من أبناء المناطق الحدودية أو أولئك الباحثين عن مصادر عيش في المناطق الحدودية في ظل الحصار السعودي الشديد لليمنيين من الحصول على فرص عمل بطريق شرعي في المملكة الجارة.

هذا وتواصل قوات الجارة السعودية عدوانها على اليمنيين في الحدود اليمنية السعودية منتهكة بذلك حرمة الدم والعرض اليمني جون وازع من دين أو احترام لحق الجوار.

ووفقا لأخر المعلومات قامت عناصر من الشرطة السعودية التي لا علاقة لها بحراسة الحدود بالاعتداء على يمنيين في الحدود اليمنية السعودية بإطلاق أعيرة نارية حية عليهم ما أدى إلى إصابة أحدهم بعدة أعيرة اخترقت جسمه وفي ممارسة دنيئة قامت قوات الشرطة السعودية بحبس الجريح وهو في حالة خطرة لمدة يومين في سجن سعودي أرغمته خلال ذلك بعمل تنازل عما أصابه تحت تهديده بالإجهاز عليه ثم ترحيله إلى اليمن وهو في حالة حرجة متجاوزة بذلك كل القيم والأخلاق الإنسانية.

وفي تصريح للشقيق الجريح المتواجد حاليا في المستشفى العسكري بمدينة الحديدة قال إن أخيه يعاني حالياً من وضع صحي خطير حيث توجد في جسمه طلقتان أحداهما خلف القلب والأخرى قريبة من الطحال.

موضحا في تصريحه أمس الأول أنه سيتم إجراء عملية جراحية له لمحاولة إخراج العيارين من جسمه.

مشيراً إلى أن وضع شقيقة حرج جدا وأنهم يخشون عليه من الوفاة جراء تلك الرصاصات المتواجدة في أماكن خطرة من جسمه.

هذا وكانت هيئة شعبية بقيادة نائب قائد حرس الحدود في منطقة منبه محمد جبران النعيمي رصدت عددا من خروقات قوات حرس الحدود السعودية وسقوط أكثر من 30 مواطنا يمنيا برصاصات خلال الأشهر المنصرمة من العام الجاري 2013م.

وسجلت الهيئة في تقرير وزعته الجمعة الماضية عدد ضحايا الانتهاكات التي تمارسها القوات السعودية في المناطق الحدودية منذ بداية العام الجاري, راصدة مقتل 32 مواطنا يمنيا بالإضافة إلى 47 جريحا برصاص القوات السعودية إضافة إلى استحداث 28 موقعا عسكريا على الشريط الحدودي مع مديريات شدا وقطابر ورازح والظاهر ومنبه؛ وحسب الهيئة فإن الانتهاكات توزعت على النحو التالي:

وقال محمد جبران النعيمي- رئيس لجنة الحدود في الهيئة الشعبية ونائب حرس الحدود في مديرية منبه- إن عملية الرصد لا زالت جارية وأنه يعمل على جمع ورصد البلاغات والتواصل مع جميع الأهالي لإعداد تقرير شامل عن الفترة الماضية بحسب ما نشرته صحيفة الأولى مؤخرا.

موضحا أنهم يرصدون كل الخروقات والاعتداءات قائلاً: تصلنا بلاغات من سكان المناطق الزراعية أو المارين منها بالعثور على جثث ومصابين داخل الأراضي التي تسيطر عليها السعودية والبعض منهم يموت بسبب تعرضه لنزيف جراء إصابته بالرصاص ولا يتم إسعافهم.

واتهم جبران الحكومة بعدم الاهتمام بتلك المناطق وحماية المواطنين ومنع الاعتداءات ووقف الخروقات الاستحداثات العسكرية, وقال لا توجد دولة ودوريات أمن وهناك لاحتجاجات السكان والخدمات الأساسية للأهالي.