حقوق وحريات ومجتمع مدني

صحفيون مختطفون في مأرب مهددون بالموت، ويدعون إلى تحرك رسمي ومدني لإنقاذهم

يمنات – متابعات

كشفت مصدر محلي موثوق في محافظة مأرب عن سوء أوضاع الصحفيين المخطوفين من قبل مجموعة قبلية في المحافظة.

وذكر المصدر أن اوضاع المخطوفين الصحية والنفسية تزداد سوءا جراء استمرار اختطافهم منذ الاربعاء الماضي.

وأوضح المصدر أن المخطوفين يعيشون في العراء وطرق السيل، وينامون على الاحجار، ويشربون من مستنقعات ملوثة، مؤكدا أن هناك احتمال باصابتهم بأمراض وتلوث يصعب معه معالجتهم في ظل استمرار اختطافهم.
وانتقد المصدر طريقة تعامل محافظ المحافظة مع الموضوع من خلال اختياره لوساطات مختلفة مع الخاطفين، الأمر الذي يصعب الوصول إلى حل حسب المصدر، الذي اكد على عدم استخدام العنف في تحرير المخطوفين.

ودعا صحفيون مخطوفون الحكومة والبرلمان إلى القيام بواجباتهم تجاههم، كما دعوا مختلف منظمات المجتمع المدني وأعضاء مؤتمر الحوار إلى التفاعل مع قضية اختطافهم والضغط لتحريرهم وانقاذهم من أمراض يمكن أن تودي بحياتهم.
واختطفت مجموعة قبلية الصحفيين ياسين الزكري وإبراهيم الأشموري وأحمد الشميري ونعمان الاصبحي والمصور محمد الشميري يوم الأربعاء الماضي من منطقة حباب بمحافظة مأرب أثناء توجههم إلى محافظة المهرة في مهمة عمل صحفية، واقتادوهم إلى مكان مجهول في منطقة صرواح، ويسعى الخاطفون الى ابتزاز الحكومة لتحقيق مطالب لهم باختطاف الصحفيين.
ودانت وزارة حقوق الإنسان، عملية الاختطاف التي تعرض لها خمسة صحافيين أثناء مروهم بمحافظة مأرب في طريقهم الى محافظة المهرة للقيام بمهمة عمل رسمية.

وقالت الوزارة في بيان لها: "في عمل لا أخلاقي قامت مجاميع مسلحة في محافظة مأرب الأسبوع الماضي باختطاف عدد من الصحفيين من بينهم نعمان الأصبحي أحد العاملين في وزارة حقوق الإنسان وهم متجهون في مهمة عمل رسمية إلى محافظة المهرة ".
واستنكرت وزارة حقوق الإنسان في البيان هذا العمل الإجرامي، واعتبرته انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وحرياته.. معبرة عن قلقها المتزايد لحدة الانتهاكات بحق الصحفيين وتعرضهم للاختطافات .
وحثت الوزارة السلطات المعنية في محافظة مأرب على سرعة التحقيق في هذه الجريمة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الإفراج الفوري عن المختطفين وتعقب وضبط الجناة وتقديمهم إلى القضاء، داعية القيادات السياسية والشخصيات الاجتماعية في المحافظة إلى مساندة جهود أجهزة الامن لتأمين إطلاق سراح المختطفين في اسرع وقت.
وأدانت منظمات مدنية اختطاف الصحفيين مطالبة الحكومة بأداء واجبها في تحريرهم.
ودعت نقابة الصحفيين اليمنيين الى الافراج الفوري عن الصحفيين المختطفين.
واستنكرت النقابة هذا الفعل الإجرامي الآثم المتمثل في اختطاف المواطنين، وترويع المسافرين، ونشر الفساد وإهلاك الحرث والنسل في الأرض.

وطالبت السلطات الأمنية الى القيام بواجباتها تجاه المواطنين الذين أصبحوا يشعرون عند سفرهم أنهم يتحركون في غابة لا بلد فيها عمران وبشر ودولة وقانون، وشرطة وجيش.

وقال بيان صادر عن النقابة إن الصحفيين ليسوا طرفا في أي صراع بين القبائل والقبائل، أو بين القبائل والدولة، أو بين الأحزاب بعضها البعض.. وليسوا مستعدين لأن يدفعوا أثمان فشل الجهات الأمنية في ضبط الحالة الأمنية.
وأكدت النقابة أن مزاعم حسن الضيافة للصحفيين المختطفين، وإرغامهم على أن يبيتوا في ضيافة شيخ أو غيره لن تغير من حقيقة أن هناك عملية اختطاف، وحجز لحرية الزملاء، وإثارة الذعر والهلع في أوساط عوائلهم وأصدقائهم، وبالتالي فإن النقابة تهيب بالمشايخ والشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية والإعلامية من أبناء محافظة مأرب الى التدخل الفوري لدى الخاطفين، وتأمين إطلاق سراح الزملاء الصحفيين فورا.
وحذرت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الإعلامية والتطوير من استمرار احتجاز الصحافيين الخمسة مطالبة بسرعة الإفراج عن الصحافيين الخمسة المخطوفين في مأرب.
وناشدت «حرية» السلطات المحلية وكافة الجهات المعنية ومشايخ قبيلة عيال سعيد بمحافظة مأرب بالقيام بواجبهم والتدخل لإطلاق سراح الصحافيين المخطوفين الخمسة ومحاسبة من قام باختطافهم، فالمطالب لا تكون عبر الاختطاف للصحافيين وترويع أهاليهم.
وطالبت بردع المعتدين على الصحافيين والمنتهكين لحرية الإعلام والحد من هذه الظاهرة التي اتسعت دائرتها في الآونة الاخيرة و مساءلة مرتكبي هذه الانتهاكات وإلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم، ورد الاعتبار لكل من تعرضت حقوقه وحريته للانتهاك، كما تحث على تأمين سلامة الصحافيين ومعالجة الأسباب التي تقف وراء ظاهرة الإفلات من العقاب.
وحمّلت مجلة الإعلام الاقتصادي السلطات الأمنية مسئولية حياة الزملاء الصحفيين، وسرعة الإفراج عنهم، مستنكرة هذا الفعل الإجرامي الجبان في حق الصحفيين وترويعهم في طريق المسافرين الآمنين.

ويسعى الخاطفون الى ابتزاز الحكومة لتحقيق مطالب لهم باختطاف الصحفيين.
واستنكرت بلا قيود هذه الواقعة مؤكدة ان الاعتداءات بحق الصحفيين أصبحت تتوسع بشكل كبير جداً دون أن يكون للدولة أي تدخل لوقف مثل هذه الانتهاكات الآثمة، سواء كانت على صحفيين أو مواطنين.
وطالبت بلاقيود الجهات المعنية في محافظة مأرب والشيوخ والشخصيات السياسية وكل من لهم القوة والقدرة على إطلاق سراح الصحفيين المختطفين إلى سرعة التحرك للإفراج عنهم، والقبض على الجناة وتسليمهم للعدالة.

زر الذهاب إلى الأعلى