فضاء حر

سوريا تكسر التوازن في المنطقة لصالحها

يمنات

امتنعت سوريا منذ حرب تشرين 1973 وذهاب السادات إلى صلح منفرد ترك سوريا وحدها في الساحة، امتنعت عن منح إسرائيل ذريعة لتدمير جيشها وبنيتها التحتية في ظل اختلال واضح لموازين القوى لصالح إسرائيل وتلك سياسة حكيمة. فدول الامبريالية تعمد إلى تدمير مكتسبات الأنظمة المقاومة وتعيدها عقودا إلى الوراء ولذلك رفعت سوريا حافظ الأسد شعار تحقيق التوازن الاستراتيجي أولا. ومع ذلك دعمت المقاومة في لبنان بكل قوة وهي جزء أساسي من ميادين المعركة مع العدو وحققت المقاومة اللبنانية نجاحات مدوية مشهودة في العام 2000 بالتحرير و2006 بالصمود وهزيمة العدو.

اليوم وقد دمر العدو بيد الوهابية جزءا كبيرا من البنية التحتية السورية كان على سوريا الإغضاء عن عربدة إسرائيل حفاظا على جيشها الذي يقاوم قطعان الهمجية من أبو جندل إلى أبو حنظل إلى أبو صندل.

العربدة الامبريالية في سوريا أعادت إلى أذهان الروس عربدتهم في القوقاز وآخرها في جورجيا، فجاء القرار الروسي بالوقوف بصلابة إلى جانب سوريا وإفشال الهجمة الامبريالية.

الحجيج الأمريكي الإسرائيلي البريطاني الفرنسي لصرف روسيا عن مد سوريا بسلاح التوازن الاستراتيجي لم يكن عبثا، فسوريا التي تمتلك عشرات آلاف من الصواريخ الباليستية تستطيع بحماية صواريخ اس 300 إلحاق اكبر الضرر بإسرائيل وبنيتها التحتية.

وتأملوا انه إذا كان لدى حزب الله أكثر من أربعين ألف صاروخ فكم لدى سوريا؟

صواريخ الدفاع الجوي الجديدة كسرت التوازن في المنطقة كما قال جون كيري ولم تحققه فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى