فضاء حر

المنطقي والمؤكد

يمنات

المنطقي أن ما يجري في سوريا اليوم هو محاولة أميركية لتحقيق ماعجزوا عنه في تموز 2006 ، عندما كان ايهود المرت يحيط خصر كوندليزا رايس بذراعه وهي تميل عليه لتخرج وتقول انه لا يمكن إيقاف الحرب قبل تحقيق أهدافها لا ن الوضع الراهن(استاتس كو) غير مقبول ولا يمكن ان يستمر ثم تواصل الترويج للشرق الأوسط الجديد الكبير.

وعلى الرغم من أن الأسلوب الجديد في المحاولة الجديدة قد نجح في تونس ومصر بسهولة، نظرا لان جيشي البلدين لم يكونا عقائديين، وكانا مخترقين أميركيا، فان الناتو احتاج إلى تدمير الجيش الليبي قبل إسقاط النظام.

ولعل السبب الأكبر لفشل الجيش الليبي في التصدي للعدوان الأطلسي، وهو سبب مباشر، كان إلغاء القذافي صفقة شراء أنظمة اس300 المتطورة للدفاع الجوي من روسيا تزيدا منه في التقرب للغرب، ولكنه كان كمن حفر قبره بظلفه.

الـ استاتس كو غير المقبول الذي تحدثت عنه كوندليزا رايس هو بقاء إسرائيل مهددة من قبل أي مقاومة أو جيش عربي.

ولذلك فان ابلغ رد على العدوان على سوريا هو ضرب إسرائيل ، ولم يكن ذلك ممكنا بالنسبة لسوريا التي تخشى أن يدمر سلاح الجو الإسرائيلي المتفوق تفوقا ساحقا جيشها وبنية الدولة التحتية، فرفعت ، منذ ذهاب السادات إلى القدس وكامب ديفيد مستسلما، شعار التوازن الاستراتيجي أولا.

ولكن الهجمة الحالية تكاد تأتي على البنية التحتية، وضرب إسرائيل من الممكن أن يؤدي إلى القضاء على الجيش السوري في غياب سلاح التوازن الاستراتيجي الفعال وهي أنظمة صواريخ اس 300 .

.تسلم الجيش السوري للمنظومة العتيدة لتنضم إلى منظومة الدفاع البحري ياخونت سيجعل سوريا منيعة إلى حد كبير.

أما المؤكد بناء على ما سبق فهو انه في ظل استمرار لعبة الإرهاب السخيفة وما يقال عن رفع حظر تسليحه من أوروبا، فان سوريا ستضرب إسرائيل بمباركة روسية، فليس عبثا وجود الأسطول الروسي الهائل في المتوسط بالقرب من الشواطئ السورية. ومن يعش يرى..

زر الذهاب إلى الأعلى