أخبار وتقارير

ياسين سعيد نعمان يتهم قوى وصفها بالمتربصة باختراق صفوف المشترك وضخ الخلافات فيه

يمنات – الشارع

اتهم الأمين العام للحزب الاشتراكي, ياسين سعيد نعمان. قوى, وصفها بالمتربصة والطارئة, باختراق صفوف المشترك, مشيراً الى ان هذه القوى راحت تضخ الخلافات في داخلة مستعينة بأدوات فساد قديمة وجديدة.

وقال أمين الاشتراكي في افتتاح اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني, عصر الأربعاء, لأعمال دورتها التاسعة في مقرها بالعاصمة صنعاء, قال إن اللقاء المشترك كان "يشكل علامة بارزة في نهوض الحياة السياسية في اليمن وتحمل مسؤولية التغيير ودعم الثورة الشبابية الشعبية السلمية والوقوف الى جانب الحراك السلمي في الجنوب.

وأضاف: نستطيع القول إن القوى المتربصة والطارئة قد استطاعت أن تخترق صفوفه بمفاهيم استعلائية للشراكة الوطنية وسلوك نفعي توقفت فيه هذه القوى الى داخله, مستعينة بأدوات الفساد القديمة والجديدة, وهو الأمر الذي أربك نشاطه في أهم لحظة كان يجب أن يكون فيها حاضراً لإنجاز ما بدأه من عملية تغييرية ثورية شاملة, ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد. بل أن الوضع أربك العملية السياسية كلها. وأخذ التفكك ينتج خطوط تقاطع وتباين في مسارات الحياة السياسية, ذات طابع نفعي وأحياناً تأمري, وكأن الظروف قد استقرت ولم يتبق سوى أن نراقب بعضنا البعض بحسابات الربح والخسارة, على الأرض وفي العلاقة بين الناس, تحسباً للانتخابات".

وتابع: للأسف استطاعت القوى الطارئة المتربصة أن تحكم إيقاع نشاط المشترك وتفتح حملات إعلامية فيها التكفير وفيها الإساءات".

وفي إشارة الى ما تعرض له وزير النقل واعد باذيب مؤخرا من حملات تشويه إعلامية, طالت حتى الدكتور ياسين سعيد نعمان, عبر أمين عام الاشتراكي عن اعتزازه بعمل ممثلي الاشتراكي في الوظائف العامة, قائلاً: " نعتز بعمل رفاقنا في حكومة الوفاق, الذين مثلوا في عملهم نموذجاً في المثابرة والكفاءة والنزاهة, وينطبق ذلك على كل من تعين في وظيفة قيادية, على قلتها, ومن اجل تعرضوا للتهديد والاعتداءات المتكررة وحملات الشتم التجريح, وكأن الهدف هو مكانة الحزب, الذي يستعيد مكانته ويقدم النموذج على قدرته على تقديم كوادر كفؤة ونزهيه ومؤهلة لبناء الدولة".

واضاف في ذات السياق: "وفي حين طالبنا بتقييم شامل وشفاف لكل التعيينات التي تمت حتى الآن لمعالجة الأخطاء سواء في المجال العسكري أو المدني؛ فقد طالبنا بمعايير قانونية تضبط التعيينات في المناصب القيادية وعملية التدوير للمناصب التي يجب أن تخضع لشروط تحقق العدل والإنصاف".

وفي إطار حديثه عن المجرى العام لمسار العملية السياسية لفت أمين عام الاشتراكي الى "بروز ائتلاف القوى التي هيمنت على البلاد, ومن مواقع مختلفة, بما لديها من سلاح وثروة ومصالح وإعلام, من جديد للتأثر على هذا المجرى العام, مما يهدد بالعودة الى مربع الصراع في صيغته التي تمحورت على الدوام حول السيطرة على الثروة والسلطة", محذراً من أن "رفض الاعتذار عن حرب 94م وحروب صعدة لا يزال يجسد مكانة القوة والغلبة في البنية الثقافية والسياسية لقوى هذا الائتلاف بأجنحه المختلفة", مضيفاً, في السياق ذاته أنه "غي الوقت الذي دخل فيه الأحرار الوطني مراحل متقدمة, نجد أن اجنحة من هذه القوى تراهن, بل وتعمل على إفشال الحوار بطرق مختلفة. فهي ترى أن الحوار ينتج مناخات وظروفاً سياسية تضعف من هيمنتها التقليدية على القرار, ولذلك نراها تعمل على إعادة البلاد الى اجواء الصراعات, وتستخدم هذه الأجواء لإبراز حضورها بقوة من جديد في المعادلة السياسية, من خلال زعزعة الأوضاع والتخريب المستمر والتقطعات والاعتداءات على خطوط الكهرباء وأنابيب النفط وإشاعة الفوضى وإنتاج خطاب سياسي تيئيسي, وتبدأ في نفس الوقت بمشاورات فيما بينها عنوانها إنقاذ البلاد, وإنما الالتفاف على العملية السياسية وعلى الحوار, وإنتاج مصدرات حقيقية أمام الحوار, للعودة الى مشروع الهيمنة القديم, ولكن بثوب تشاركي تتوزع قطعة بين هذه القوى".

وأضاف: "أننا في الحزب الاشتراكي اليمني نرى أن استقرار هذا البلد رهن بنجاح العملية السياسية والحوار الوطني, والتخلي عن السلاح, وحل القضايا الوطنية الكبرى, وفي مقدمتها القضية الجنوبية, حلاً عادلاً, وكذا قضية صعدة بما تعنية من دلالات على ضرورة التعايش المذهبي والفكري, دون الشطح بها نحو مسارات سياسية".

وفي ما يخص القضية الجنوبية, قال الأمين العام إن "رقعة السخط في الجنوب من سوء الأوضاع تزداد توسعاً وتنشئ لها معادلا سياسياً يجرى تكرسه وتجذيره على نحو يجعل الحلول أكثر تعقيدا كما أن الخطاب الذي تنتجه أطراف أخرى في المعادلة السياسية بشأن حل القضية الجنوبية, لا يدل على أن هذه الأطراف مستعدة للتعامل بجدية مع حقائق الأوضاع في الجنوب, فهي تتجاهل الوضع الشعبي الملتهب, وتنصت الى اصوات بعض النخب والسير في الطريق الخطأ, مما يجعل التفاهم صعباً".

مضيفاً أن هذا الأمر "لا يمكن فهمه إلا بأنه توظيف مقصود لهذا الخطاب لدفع الجنوب الى رفض الحوار ويظهر كأنه هو المتسبب في إفشاله ويبقى الدافعون بإفشال الحوار متخفين وراء رفض الجنوب".

وأشاد بالدور "الذي يؤديه الحراك السلمي المشارك في الحوار (مؤتمر شعب الجنوب ومعه كافة المكونات الأخرى التي تمثل مصلحة الجنوب) في عرض قضيته بمسؤولية والتعاطي معها بفهم ناضج لمساراتها وما تعرض لع الجنوب من محاولات لتصفية هويته السياسية والثقافية والحضارية وما تعرض له من تهميش وإذلال كانت الوحدة هي ضحية كل ذلك في الوعي السياسي الوطني أبناء الجنوب". كما أشاد بدور شباب الحزب في التمهيد والمساهمة الفاعلة في ثورة التغيير والحراك الجنوبي السلمي, قائلا: "خاض شباب حزبنا نضالا سياسيا وشعبيا وإعلاميا مبكرا مهد لقيام هذه الثورة. ومثلما كان حزبنا حاضرا بقوة في هذه الثورة بعد كل ما تعرض له من اضطهاد وقمع (…) من منا لا يتذكر شباب وشابات حزبنا وهم يجوبون الشوارع يحضرون للثورة ويتعرضون للقمع والضرب والسجون والملاحقات؟! هؤلاء الشباب الذين يجب أن نفخر بهم اليوم, وهم الذين خرجوا من بطن تاريخ سطره مناضلون شجعان أوفياء للوطن, لا يذكر تاريخ اليمن أو الحركة الوطنية بوقائعها وأحداثها وكفاحها الطويل إلا وكانوا في الطليعة أو حاضرون في قلب الوقائع والأحداث".

ويشارك في دورة اللجنة المركزية, التي بدأت عصر أمس, وتستمر ليومين, أعضاء الرقابة الحزبية العليا ممثلو الحزب في مؤتمر الحوار الوطني, وقيادات حزبية شبابية ونسائية, انتخبت ضمن القائمة الوطنية الى المؤتمر العام السادس في بعض منظمات الحزب التي أنجزت دورتها الانتخابية, خلال الفترة الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى