أخبار وتقارير

قوات مكافحة الإرهاب تشن حملة مداهمات واعتقالات في مدينة الحوطة بلحج وتتبادل إطلاق النار مع مسلحين

يمنات – الشارع – هشام عطيري

لا تزال مدينة الحوطة في محافظة لحج تعيش حالة من الاستنفار الأمني غير المسبوق مع وصول تعزيزات من القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب, التي مازالت تعمل على تمشيط المدينة بحثا عن عناصر جهادية.

وقالت مصادر محلية لـ"الشارع" إن العملية العسكرية في مدينة الحوطة زادت حدتها, أمس, بعد يوم من مداهمات قامت بها لأول مرة قوات مكافحة الإرهاب, وأيضا بعد يوم من دعوة للعصيان المدني لمدة أسبوع, من قبل عدد من شباب المدينة, الذين يطالبون بإطلاق معتقلين لدى الجهات الأمنية.

وذكرت المصادر أن قوات من الجيش والأمن والنجدة والأمن الخاص قامت بحملة مداهمات لبعض المنازل في بعض أحياء المدينة, خاصة "حارة النخارة" وقامت باعتقال عدد كبير من الشباب.

وأفاد الصحيفة سكان محليون بأن عملية المداهمة شملت منزل الفقيد عبد الجليل ردمان, حيث تم كسر الباب الرئيسي للمنزل, وفي احياء أخرى سمع تبادل إطلاق النار بين الجنود ومسلحين كانوا يطلقون الرصاص من أماكن متفرقة بينما كان الرد عشوائياً وباتجاه المنازل السكنية.

وأكد السكان أن تلك القوات اعتقلت عددا من شباب المدينة, فيما أهاليهم يقولون إنهم أبرياء ولا علاقة لهم بما يحدث, وتم نقلهم الى إدارة أمن المحافظة للتحقيق معهم.

وأوضحت مصادر محلية أن حملة الاعتقالات والمداهمات تأتي بعد ان كانت قوات مكافحة الإرهاب قد دخلت المدينة خلال اليومين الماضيين, لأول مرة, حيث شوهد عدد من جنودها يقومون بعملية تمشيط لبعض أحياء المدينة, مدججين بأحدث الأسلحة الأمريكية, بحثا عن مشتبهين, مع تواجد عدد من النقاط المنية التابعة للجيش في بعض مداخل المدينة, بعد ورود معلومات عن تحركات مريبة لبعض العناصر الجهادية في المدينة.

وتابعت المصادر أنه بعد انتهاء قوات مكافحة الإرهاب عملها في اليوم الأول, حدث إطلاق رصاص من قبل مسلحين على عدد من الأطقم الأمنية والعسكرية التي كانت متواجدة أمام بعض الدوائر الحكومية, ما تسبب في إصابة أحد أفراد الأمن الخاص, وبالمقابل تعرض عدد من المنازل القريبة لإطلاق نار عشوائي من قبل الجيش.

وقالت المصادر إن من بين المعتقلين, أمس, حدثاً يدعى صالح بن صالح (16 عاما) كان متواجدا مع والدته لأخذ أغراضهما بجانب إحدى الجمعيات الخيرية في منطقة "سوق الصيد" فتم اعتقاله دون ذنب سوى أنه تواجد في المكان الخطأ, وهو المكان الذي مرت منه القوات.

وحصلت الصحيفة على أسماء عدد من تم اعتقالهم, أمس, من قبل القوات الأمنية والعسكرية, وهم: حمادة الحكن, حمدي مساوي, منور هاشم, وضاح الجماعي, نهر سرور, صالح عشل, ونيس عبدالله, ومهدي تفاحة.

وكانت حالة الاستنفار الأمني قد بدأت مع قيام عدد من شباب المدينة بتوزيع منشورات ورقية لمختلف المحلات التجارية والدوائر الحكومية, تحرض على العصيان المدني لمدة أسبوع للضغط على السلطات المحلية للإفراج عن ستة من سباب المدينة تم اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية قبل أسبوع ونقلوا الى أحد السجون في عدن دون أي مبرر أو تهمه, حسب تعبيرهم, مذيلين منشوراتهم بـ"أباء وأبناء الحوطة".

من جهته, قال رئيس المجلس الأهلي في مدينة الحوطة, محمد سعيد عامر, إن المجلس ليس له علاقة بالعصيان الذي تمت الدعوة إليه. وهو الموقف ذاته الذي أكده مجلس الحراك السلمي في مدينة الحوطة.

وقال أحد قيادات مجلس الحراك السلمي في الحوطة إن دعوات العصيان التي أطلقها الحراك في فترات ماضية أعلن تعليقها منذ عدة أسابيع, مبينا أن من دعا الى العصيان عليه أن يتحمل نتائج ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى