حقوق وحريات ومجتمع مدني

النبهاني: مسجون بعشرين ألفــــــــــــاً لصاحب بقالة

المستقلة خاص ليمنات

على أبواب عطلةٍ قضائية طويلة يخشى عابد ناجي النبهاني أن يطول به المقام خلف قضبان السجن بسبب قضية بسيطة يمكن حلها بقيمة تخزينة قات لبعض الناس، تعاطف معه زملاؤه السجناء إلا أن تعاطفهم لم يكن كافياً لإرضاء خصمه الذي أدخله السجن، لمعرفة المزيد حول هذه القضية يستعرض تفاصيلها النزيل عابد النبهاني قائلاً:

“أنا مديون لصاحب البقالة بعشرين ألف ريال فقط، فقد كنت آخذ منه بعض الأشياء الضرورية ديناً حتى وصل المبلغ إلى عشرين ألف ريال، وأنا معترف بها، وملتزم بسدادها، وكما يعمل كل الناس، سأدفعها في أقرب فرصة، لكني تفاجأت بصاحب البقالة يحضر لي طلباً من قسم مذبح، فلبيت الطلب وذهبت إلى القسم وأنا غير مدرك لحقيقة الأمر، وبعد وصولي إلى القسم تم تحويلي إلى محكمة غرب الأمانة على أساس تسليم المبلغ، وعند وصولي إلى المحكمة تم إدخالي السجن مباشرة، وبعد أن دخلت السجن شرحت حكايتي للمساجين، وبالرغم من حالتهم البائسة في السجن، إلا أنهم تعاطفوا معي جزاهم الله خيراً، وقاموا بجمع نصف المبلغ أي عشرة آلاف ريال، في محاولة منهم للإصلاح بيننا، حيث إن قضيتي سهلة ولا تحتاج إلى جلسات ومحاكم، وعندما جاء صاحب البقالة، أعطاه السجناء المبلغ الذي قاموا بجمعه كتعاون منهم معي، على أن أقوم بتسديد النصف الآخر من المبلغ عند خروجي من سجن المحكمة، لكننا تفاجأنا برفض صاحب البقالة استلام هذا المبلغ، وإصراره على أن أقوم بتسديد المبلغ كاملاً- وهو عشرون ألف ريال- فبالله عليكم كيف سأجمع له المبلغ كاملاً وأنا في السجن، أي عقل هذا الذي سيقبل بأن أجمع له المبلغ كاملاً وأنا عسكري ليس معي غير الراتب آخر الشهر، وكل ما أطلبه منه هو أن يصبر حتى استلم المرتب وأسدد له بقية المبلغ، المهم أنه رفض أن يأخذ العشرة آلاف ريال التي جمعها لي المساجين، ربما أنه يريد مشاكل، وأنا مسكين حالي وحال نفسي، والمشكلة الكبرى أننا أمام العطلة القضائية التي توشك أن تبدأ دون أن يحل القضاة المشاكل الصغيرة ومن ضمنها قضيتي، فهل أبقى سجيناً لمدة ثلاثة أشهر حتى انتهاء العطلة القضائية بسبب عشرة آلاف ريال، وبعدها يعلم الله إلى متى، فطالما بقيت في السجن، فأنا عاجز عن تسديد المبلغ، ولا أدري ماذا أفعل.

زر الذهاب إلى الأعلى