أخبار وتقارير

صحيفة تتهم هادي باستخدام علي محسن لابتزاز صالح ولاستفزاز الشعب

يمنات – صنعاء

قالت صحيفة "البلاغ" في عددها الصادر هذا الأسبوع أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أعاد علي محسن الى الواجهة من جديد كرجل أول للنظام كما كان في عهد صالح, مستدركة أن الحقيقة هي أن هادي لم يتمكن من إزاحة محسن.

وأشارت أن عبد ربه فقد مصداقيته في التغيير, وفي اقتلاع رُموز النظام السابق, وتأسيس نظام مدني جديد يحظى بشعبية ثورية وجماهرية.

وأعتبرت أن الصور واللقطات والكلمات في تدشين الزي الرسمي للقوات المسلحة كانت أكثر تعبيراً عن التغيير, فكل الوجوه التي ثار الشعب ضدها كانت حاضرة بزي عسكري أو مدني, فالصورة أكثر دلالة من الف مقالن في اشارة لحضور "محسن" حفل تدشين الزي الموحد للقوات المسلحة مطلع الأسبوع.

وقالت "البلاغ": "لم يتوقف هادي عن استفزاز الأحرار والشرفاء في هذا الوطن من خلال إصراره على حضور رمز من رموز الظلم والطغيان في جلساته الرسمية, وكأنه يريد أن يؤكد لليمنيين بأنهم لم يقوموا بثورة, وأن الشهداء الذين سقطوا هنا وهناك كانوا ضحايا لصراع سياسي".

ولفتت إلى أن هادي الذي قادته الأقدار الى كرسي السلطة ليس الحاكم الأول, وإن كان في صورته كذلك؛ لأنه لا يدير سياسة البلد داخلياً وخارجياً, معتبرة ابتعاثه لـ"علي محسن" في مهام رسمية دليل على أنه الرجل الأول في النظام وهو من يدير البلد".

وأشارت "البلاغ" أن هادي يدرك أن استحضار اسم علي محسن في خطابه الرسمي قد يدفع باليمنين الى العودة الى المربع الأول. مذكرة أن أنه أضاف خطأ فادحا ليس في ذكر رموز الظلم والطغيان, ومحاولة تصويرهم بالشرفاء والوطنين, بل في دعوة محسن وحضوره معه في مناسبة باهتة الغرض منها التأكيد على أن محسن حاضر وبقوة, ولا يمكن التخلي عنه وإبعاده من المشهد السياسي, فهو اللاعب والحكم, وهو المحرك والدينمو, وهو القاضي والجلاد, وهو القاتل والضحية, وهو الوطني والعميل, وهو الحاكم والمحكوم, لقد اختزلت الصورة كل شيء بأن اليمن هو علي محسن, وعلي محسن هو اليمن..!!.

وعادت الصحيفة للتذكير بأنه حتى وإن حاول هادي فرض الظالم والطاغية علينا, فهو لن يقدر, وهو بذلك يواجه شعبا حراً لا يقبل بعودة الأسرة والعسكر لحُكم اليمن من جديد..

واعتبرت أن هادي اليوم يرسم نهاية تبدو غير مشرفة لحُكمة أشبه بنهاية صالح ربما أن هادي يريد تسليم السلطة لمحسن أو على الأقل تخويف الشعب الداعي الى إسقاط النظام بأن البديل هو علي محسن في حال أصررتم على إجراء الانتخابات القادمة في حينها, أو في حال تمسكتم بإسقاط النظام.

وأوضحت أنه لا أحد يعرف كيف يمكن لهادي إقناع اليمنيين بأن محسن قد تغير منذ أن دخل الثورة, وتسألت: كيف يمكن له إقناع الحوثيين والحراك بأن المجرم برئ, وأن الشعب كان على خطأ!!!..

زر الذهاب إلى الأعلى