فضاء حر

نداء عاجل إلى الرئيس عبد ربه منصور

يمنات

بصفتكم الرئيس التوافقي الذي حضي بإجماع غير مسبوق من قبل الشعب اليمني وقد جاء توليكم لهذا المنصب الرفيع في جهاز الدولة اليمنية بعد أن كان مسروقا ومحتكرا أكثر من ثلث قرن من قبل الديكتاتور المخلوع والذي تمكن من السطو على سلطة الشعب وثرواته ردحا من الزمن وبالمساعدة الكاملة من العدو التاريخي لشعبنا ووطننا مملكة الشر السعودية والغرب الصهيوني الامبريالي وعلى رأسهم الغول الأمريكي المستشرس في الوحشية على اثر ذلك جاءت بكم إلى سدة الحكم ثورة الشعب الشبابية السلمية التي تفجرت كالبراكين العنيفة وزلزلت عرش الطاغية وأزلامه ومراكز القوى المشبوهة من اللصوص والقتلة العابثين بالشعب ومقدراته.

 بل لقد تجاوز الزلزال بإثارة حدود الوطن إلى خارجه زارعا الرعب في قلوب طواغيت العروش العربية والامبريالية المتهالكة مما دفعهم إلى تقديم المؤامرة  الصهيونية الخليجية التي في ظاهِرها الخير وفي باطنها الشر كله والتي جاءت لاحتوى ثورة الشعب وإنقاذ عملائها من (خونة الشعب والوطن) الذين أباحوا كرامة شعبنا في الداخل والخارج ومرغوها في الوحل وأباحوا سيادة الوطن واستقلاله وقراره المستقل لعبث العابثين عبر شراء الذمم الرخيصة لموظفي اللجنة (الخاصة) الوضيعة الذين يطلقون على أنفسهم مشايخ وقادة عسكريين وسياسيين وهم في الواقع مجموعة من (المطلبين) عديمي الدين والوطنية والرجولة وما هم إلا حثالات الوطن والشعب اليمني وأيديهم ممدودة إلى خارج الحدود للتسول ويمارسون مقابل ذلك أنشطة معادية للشعب وللوطن  وهم مصدر البلاء كله ومن هنا: 

أخي الرئيس وانتم في موقع المسؤولية الأول تمثلون الإرادة الوطنية الحرة للشعب اليمني ولا يمكن ولا يجوز قانونيا ولا دستوريا ولا وطنيا ولا أخلاقيا أن تكونوا ممثلين لخونة الوطن والشعب عملاء الأعداء من هؤلاء المطلبين والشحاذين (مراكز القوى المشبوهة والفاسدة) التي تمارس اليوم شتى أنواع الضغوط الداخلية والخارجية عليكم من خلال أسيادهم لمزيد من الابتزاز  بعد أن تمكنوا من ابتزاز كافة القوى السياسية وبدون استثناء وباسم الحفاظ على السلم  الأهلي (الوهمي) حيث تمكنوا من تجميع قوى الثورة وقوى الثورة المضادة أي الجلاد والضحية في شوالةٍ واحدة وأسموها حكومة الوفاق  وجمعوا  الشعب الضحية والمنكوب مع قتلته ولصوص سلطاته وثرواته في مَسبٍ واحد وسموا ذلك  مؤتمر الخوار الوطني وبعد أن مارسوا الابتزاز أكثر مما يجب حاليا يمارسون الضغوط ضدكم ليمارسوا الابتزاز المحرم ضد (الثوابت الوطنية) ونحن نشعر بان الوطن أصبح مرهونا وتحت الوصاية الدولية الحقيرة وغير المعلنة بفعل الممارسات الوضيعة (للمطلبين)..

أخي الرئيس: نحن نعلم حجم الضغوط التي تواجهونها من هؤلاء الحقراء والأوباش وندرك أيضا حجم أوراق القوة التي تمتلكونها وهي تفوق ما يمتلكه هؤلاء اللئام والأوغاد في الداخل والخارج بما لا يقاس  وان هذه الضغوط وضعتكم أمام خيارين:

(1) إما الرضوخ للذلة والاستعباد والخضوع لهذه الجيف الحقيرة من المطلبين وأسيادهم عبيد الصهاينة الأمر الذي يعني خسران الوطن والشعب وبالتالي خسارة أنفسكم وبلا ثمن.

(2) أو أن تختاروا الطريق الصحيح وهو: طريق الوطن الحر والشعب الثائر طريق العزة والكرامة الوطنية وهي طريق النجاة من المهالك لأنها ترضي الله ورسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى اله الأطهار وترضي ضمائر المؤمنين ومهما كانت التضحيات في هذا السبيل فهي اعز وأكرم واشرف لنا من الهلاك في طريق الشيطان الرجيم وستربحون الدنيا والآخرة مع شعبكم العظيم وأرجو عدم الاستهانة بقدرات شعبكم الجبارة وطاقاته والخلاقة أمام هؤلاء الخونة من اللصوص والقتلة  لان الشعب يستمد قوته من إرادة الله سبحانه وتعالى والخيار متروك لكم يا سيادة الرئيس..

زر الذهاب إلى الأعلى