أخبار وتقارير

اخوان اليمن يعيشون صدمة خلع مرسي وانهاء عام من حكم الجماعة وتصريحات اليدومي أوقعته في مرمى نيران صديقة

يمنات – خاص

ما يزال اخوان اليمن يعيشون صدمة خلع مرسي من الرئاسة وانهاء عام من حكم الاخوان في مصر.

كثير من قيادات اخوان اليمن لزمت الصمت، بانتظار ردود الأفعال ليس المصرية الداخلية، وانما الدولية، والتي بموجبها سيعلنون مواقفهم، تجنبا للإحراج والتصادم مع أي موقف دولي، خاصة وأنهم في الوقت الحالي لا يرغبون بإزعاج الغرب لأن عيونهم على حكم اليمن الذي حلموا بحكمه منفردين منذ عقود.

شكل الموقف السعودي والاماراتي المنحاز لقرار الجيش المصري، صدمة أخرى زادت من توجس اخوان اليمن، وبالتالي لم يعودوا يعولون على المواقف الاقليمية، خاصة بعد أن بدأت قطر التي وصل إلى سدة الحكم فيها أمير جديد تشير المعلومات إلى طرده للقرضاوي أحد القيادات الروحية للاخوان.

وقياسا على تعليقات ناشطي الاخوان اليمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر بجلاء تذبذهم بين مدافع على مرسي باستحياء ومتشنج يرد على غيره شاتما ويكيل كلمات الويل والثبور لمن ارتدوا عن الاسلام.

هذا الموقف هو انعكاسا لموقف القيادة العليا للجماعة، التي تفضل عدم المجازفة بالتصريحات في وقت تعتبره حساسا.

تصريحات اليدومي المتشنجة والتي لم تخلو من الخطاب التقليدي للجماعة الحريص على الاسلام، والذي تعتقد الجماعة أنها الحارس الأمين له في الأرض، تماشيا مع ذات الفكر التي تجاهر به الجماعات المتشددة التي خرجت من عبأة الاخوان، أراد بها أن يمتص صدمة شباب الاخوان في اليمن، ويعطيهم جرعة ثقة بأن ما حصل في مصر ليس محبط وانما يستهدف الاسلام، لكنه زاد الطين بلة ووضع نفسه في موقف محرج ومتصادم مع ناشطين محسوبين على حزبه يؤيدون موقف الجيش المصري، ما أوقعه في مرمى نيران صديقة.

كما أن تصريحات اليدومي وضعته في مواجهة شباب الثورة الذين خرجوا مساء أمس في أكثر من مدينة يمنية للاحتفال بسقوط حكم مرسي في مصر.

حتى الآن لم تتبلور المواقف الدولية مما حصل في مصر، ومثلها لم تتبلور مواقف اخوان اليمن وتونس وليبيا، التي تثبت أن مواقفهم لا تزال ملتزمة للغرب حتى وإن تشدقوا بأنهم يحملون فكرا اسلاميا مغايرا لرأسمالية الغرب.

ناشطوا الاخوان الذين غردوا خارج السرب، كانوا يقرأون الأمور بعين ثاقبة، ويرون أن تشدد الجماعة سيفقدها شعبيتها، وتشبثها بالحكم قد يدق أخر مسمار في نعشها، فانحازوا لخيار ملايين المصريين، حتى لا يعيشوا عزلة قد تفرض على الجماعة، إذا ما لجأت إلى العنف، خاصة وأن كبار منظريها ما يزالون يعيشون الماضي الجهادي، وحمية الدفاع عن المقدس.

زر الذهاب إلى الأعلى