أخبار وتقارير

قاعدة اليمن تتصدع بعد مقتل الشهري

يمنات – متابعات

اعتبر خبراء أن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في اليمن, السعودي سعيد الشهري, سيؤدي الى ضعف التنظيم الذي يعاني أصلا من مشكلات كبيرة منذ سنوات, ووصفوا المرشح ليحل محله, إبراهيم الربيش, بـ"منظر شرعي لا يتمتع بقدرات تنظيمية".

وقال الخبير العسكري, الدكتور على التواتي, إن "قاعدة اليمن" بدأت تضعف خصوصاً في ظل تطور العمل الاستخباراتي للدول التي تتضرر من الإرهاب, ورأى "أننا أمام حرب مفتوحة يُباح فيها كل شيء".

وحول مقتل سعيد الشهري, علق التواتي قائلاً: " المؤلم أن حربه كانت موجهة ضد وطنه, لقد غرر به واستخدام كأداة لتنظيم القاعدة في الحرب على أهله, لذا ينبغي أن يعي الجميع نوايا وخبايا هذه التنظيمات".

ورغم تأكيده على ما أصاب "قاعدة اليمن" من ضعف, شدد التواتي على كون التنظيم متعدد الرؤوس تقف خلفه شبكة قوية من استخبارات الدول صاحبة المصالح, لافتاً الى تلقي "القاعدة" وهي تنظيم جل أعضائه من السنة, دعماً من إيران في إطار ما يسمى "تحالفات مرحلية"؛ فهناك أجهزة استخبارات عالمية تحرك التنظيم لتحقيق مصالحها من خلال تهريب المخدرات والاتجار بالبشر وهو ما تقوم به القاعدة في أفغانستان. 

وحول المرشح لشغل وقع الشهري, وهو إبراهيم الربيش", قال التواتي: "نحن لا نخشى من المتظاهرين على الساحة, لأنه يسهُل علينا تتبعهم والقضاء عليهم؛ الأخطر هم من لا يظهرون خاصة الخلايا النائمة التي توجد داخل المملكة, هؤلاء أخطر ممن يجاهرون بالعداء".

واتفق المحلل السياسي, حمود الزيادي العتيبي, مع الدكتور التواتي على أن "قاعدة اليمن" تعامي من ضعف, بعدما تم القضاء على الفرع الموجود في السعودية فانتقل بعضه الى اليمن, وتم التزاوج بين الفرعين السعودي واليمني.

ووصف حمود العتيبي مقتل سعيد الشهري بـ"ضربة موجعة وقاصمة للتنظيم الذي يعاني من ضعف منذ عام 2010م, لدرجة نيل الأجهزة اليمنية منع رغم الأزمة السياسية هناك".

وأرجع معاناة الجناح السعودي في "قاعدة اليمن" خلال السنوات الأربع الماضية, الى غياب العناصر ذات القيمة التنظيمية والاستراتيجية والميدانية إلا أعداداً بسيطة, من بينهم إبراهيم الربيش, وهو ليس قائداً ميدانياً ولم يُعرف عنه أنه ذو قدرات قتالية أو حتى تنظيمية؛ فمهمته تتركز في على البعد الشرعي بناء على خلفيته, وبالتالي هو منظر شرعي.

وتوقع العتيبي أن يُزج بإبراهيم الربيش في محاولة استقطاب عناصر سعودية للتنظيم, لكنه أشار الى ندوة هذه العناصر.

وتابع: "هذا لا يعني أن القاعدة لا تمثل تهديداً للدول, بل أتوقع أن تكثف عملياتها لخطف دبلوماسيين".

زر الذهاب إلى الأعلى