عربية ودولية

إخواني «يتجرأ» على الصحابة لأجل الإخوان

يمنات – العرب اونلاين

أثارت تغريدة أطلقها إخواني سعودي مغمور على موقع التواصل العالمي تويتر استهجان المغردين، الذين طالبوا بمحاسبته، بعد أن وصفوها بأنها تطاول وإساءة للخليفة والصحابي الجليل عثمان بن عفان، رضي الله عنه.

وكان محمد الحضيف قد غرّد ردّا على الداعية الإسلامي بدر العامر؛ حيث قال «كما فعل عثمان رضي الله عنه.. سامحه الله. رفض التنازل لسارقي السلطة، وفتح على المسلمين باب التشبث بالسلطة إلى يوم الدين».

وفتحت تلك التغريدة جدلا كبيرا بين المغرّدين، ما بين الرافضين والمستنكرين والمؤيدين عبر هاشتاق خاص بعنوان #الحضيف يطعن في خلافة عثمان بن عفان.

وعلق مغرد «الحضيف -وإن لم يقصد الإساءة- فقد تناول الموضوع بصيغة عتب، لكنه يعاتب من؟! ذا النورين رضي الله عنه».

وقال آخر «أخطأ بكلامه عن الصحابي الجليل عثمان بن عفان، وعليه أن يتراجع عما قاله، كيف يتجرأ شخص على مقام الصحابة».

بينما قالت مغردة «إن على المسلم أن يحفظ جوارحه من الخوض في أعراض المسلمين.. خاصة في رمضان.. فما بالك إن كان صحابيا جليلا؟»

وبرّر الحضيف تغريدته بقوله، إنني «قلت ردا على بدر العامر أن عثمان -رضي الله عنه- رفض التنازل عن السلطة، للذين يريدون ذلك بالقوة، ردا على من يريدون من الإخوان ذلك، باسم درء الفتنة».

وأدى رأيه إلى نشوب جدل فقهي موضوعه: هل تسبب الخليفة الراشد عثمان بن عفان في ظاهرة تأبيد السلطة لدى المسلمين؟

وقد جاء السؤال ضمن سجال حول فقهية ما يحدث في مصر وماذا كان يتعين على الرئيس المعزول محمد مرسي فعله حتى لا تؤول الأمور إلى ما آلت إليه. من جانبه، أصدر خالد بن عبدالرحمن الشايع الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته، بيانا دافع فيه عن موقف عثمان بن عفان في ممانعة البغاة.

واعتبر الشايع أنّ الحكم الذي تضمنته العبارة على عثمان بتخطئته ووصفه بأنه «فتح على المسلمين باب التشبث بالسلطة إلى يوم الدين مجانبةٌ للأدب الواجب مع خليفة راشد وصحابي جليل له فضله ومنزلته في دين الإسلام». وقد عقّب الحضيف بأنه «يود لو كان خادما يغسل قدمي ذي النورين عثمان شهيد الشريعة والشرعية».

وكان الحضيف بذلك يلـمـح لما يحدث في مصر وهو ما علق عليه الشايع بقوله «إنّ عبارة الحضيف لما كانت في سياق مجادلته للأحوال التي تعيشها بعض البلاد الإسلامية من فتنٍ عاصفة، فليس من منهج السلف الزج بالخلفاء الراشدين وسيرتهم في جدل يؤدِّي إلى رواج الشبهة بين عامة المسلمين».

وعن ذلك علق أحدهم «يا أيها الحضيف أنت تتلحس بالتنظيم العالمي الذي لفظه المصريون لا عيب إن غسلت ساقي بديع مرشدك». وتعرض الحضيف إلى هجوم شرس من طرف المغردين الذين أكدوا أنه «لا يتجرأ على قيادات الإخوان ولكن يتجرأ على الصحابة! ويريد ثورة باسم الدين».

وقال آخر «رحم الله الإمام أبا زرعة الرازي حين قال إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله فاعلم أنه زنديق».

وانتقد مغردون «صمت» الإخوان عن الإساءة فقال أحدهم «لو تعرض أحد لأحد رموزهم بإنكار لأشغلوا الدنيا.. أما أن يتعرض أحد أقزامهم لعلم من أعلام الصحابة فلا يحركون ساكنا»، «تجد من حزبه سكوتا عنه ولو قام غيرهم بالكلام على عثمان رضي الله عنه لرأيت النفير العام»!

وتساءل مغردون «أين الإخوان المجرمون من حلم عثمان؟ هل يشبّه أحد الخلفاء وأحد المبشرين بالجنة بأحد من هذا الزمان؟ وهل يشبّه من تستحي منه الملائكة بأحد من هذا الزمان؟ وهل يجوز تشبيه مرسي أو بديع أو العريان بعثمان؟ وكيف يسيء الحضيف لذي النورين !! من أجل أن ينتصر لنفسه في رأي سياسي أو فكرة !

زر الذهاب إلى الأعلى