امرأة تفضل الأكل من القمامة على ذل السؤال

المستقلة خاص ليمنات
لأنهم لم يذوقوا للجوع طعماً ولم تلسع أجسادهم سياط البرد ولم تشو جلودهم حرارة الشمس ولم ينتعلوا الشوك ولم يفترشوا الحصى فإن مسؤولي اليمن يدعون أن الخير يعم البلاد والأوضاع تتحسن الى الأمام.. لكن هذه الصورة هي الرد لكل ما تتدعيه هذه السلطة من زور وبهتان وهي واحدة من آلاف الصور التي تعج بها مدن وقرى هذه البلاد المنكوبة بسلطتها المفلسة اخلاقياً ومهنياً.
هذه المرأة تخرج في الخامسة صباحاً الى اماكن تواجد براميل القمامة علها تجد بقايا فتات من خبز أو أرز تحمله الى أبنائها لتسد به جوعهم.. هذه المرأة ترى أن أكلها وأولادها من القمامة أهون من أن تسأل أحد بذل.. انها عزة نفس في بلاد يذل فيها الكريم ويرفع فيها السارق واللئيم.. علامات الحزن تشق طريقها بوضوح في وجه هذه المرأة وصوت أنين مفزع يصدر من صدرها .. تبكيها المأقي وتدمي عليها القلوب إلاّ مآقي وقلوب المسؤولين في هذا البلد.