أخبار وتقارير

تحذيرات لرئيس تحرير صحيفة “نبض المسار” من السفارة الأمريكية وتهديدات بالتصفية للقطواني على خلفية تحقيق مصور عن المارينز

يمنات

في بلاغ صحفي صدر عن الصحيفة
قال بلاغ صحفي صادر عن صحيفة (نبض المسار) موجه إلى نقيب الصحفيين اليمنيين وأمين عام العام للنقابة و رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية أن رئيس تحرير الصحيفة الزميل أسامة ساري تلقى رسائل تحذيرية من مصادر في السفارة الأمريكية، على خلفية نشر الصحيفة في العدد 63 الصادر يوم الأربعاء الماضي، ملفاً سرياً عن نشاطات المارينز في فندق شيراتون بصنعاء وفي شوارع حدة ، ومخططاتهم العسكرية في اليمن، ونشر صور وأسماء العديد من جنود المارينز..
وجاء في البلاغ أن الرسائل التحذيرية، أكدت له أن ما نشرته الصحيفة عن ملفات المارينز السرية وأسمائهم وصورهم الأربعاء الماضي شكل كارثة كبيرة على السفارة وقوات المارينز، التي وصفها البيان ب”المحتلة لمدينة صنعاء”.
و طبقا للبيان الذي حصل “يمنات” على نسخة منه أن الرسالة التحذيرية تضمنت عبارة: (يجب أن تحذر فلديك عيال يجب أن تعيش من أجلهم ، فالمارينز سيعملونها فيك ولن يهمهم أي شيء، فما فلعته صحيفتكم ليس قليلاً فقد شكل إرباكاً كبيراً وفضيحة مخيفة للمارينز الأمريكي ويهدد وجودهم في اليمن وهم لن يتسامحوا مع عمل كهذا)..
وأشار البيان أن التحذيرات أو التهديدات التي تتلقاها الصحيفة وطاقمها الميداني لم تتوقف عند هذا الحد، بل لجأ المارينز الأمريكي أمس الثلاثاء إلى اتباع أسلوب جديد لإيقاف الملفات التي تنشرها الصحيفة عن المارينز وصورهم وأسمائهم، حيث تلقى الزميل الصحفي حميد القطواني، الذي أعد الملف والصور ، اتصالاً هاتفياً من الرقم الثابت الرسمي لفندق شيراتون “237510 -01” قدم فيه المتحدث عرضاً مغرياً للزميل القطواني مقابل التوقف عن نشر ملفات وصور المارينز.
و لفت البلاغ أن القطواني تلقى ظهر السبت الموافق 12-9-2013 اتصالاً هاتفياً من رقم مجهول “مشفر” يهدده فيه بالتصفية وقطع لسانه عقاباً لما ارتكبته يده ولسانه من تهديد الأمن القومي الأمريكي المتمثل في أرض السفارة والمباني التابعة لها والمخصصة للقوة المكلفة بأمنها.
و أشار البلاغ أنه عندما أخبرهم القطواني أن تواجدهم غير شرعي وأنه – أي المتصل – مجرد أداة بيد عدو استباح دماؤنا ونهب ثرواتنا و أن “المسار” ستستمر في نشر وكشف جرائمهم لأن واجبها يحتم عليها ذلك ولن يمنعها تهديدهم أو إجرامهم .. أضاف ساخرا “اعرف يا بطل أننا نعرف مكانك الآن ولا الحوثيين ولا غيرهم قادرين أن يحموك أو يعجزونا من تجزيعك غلطة..”.
وطبقا لبلاغ “المسار” فإن هذا التهديد سبقه العديد من الاتصالات التي تتوعد وتهدد الصحفي حميد القطواني بالتصفية والتي تجاهلها سابقاً ، وسبقتها محاولة تصفيته من قبل جهة مجهولة بتاريخ 01‏/11‏/2012م.
وأشارت “المسار” في بلاغها أن ما دفعها لنشر البلاغ التعرض للتهديدات اليوم وعدم تجاهل ذلك التهديد، وما بلغها من مصادرها الخاصة والموثوقة عن الانتهاكات و الاعتداءات المعنوية يومي الأربعاء والخميس والجمعة الماضية التي تعرض لها الموظفون اليمنيون في السفارة الأمريكية المعروفون باسم ” L.G F” التي تتجاوز خدمتهم عشر سنوات من قبل الفريق الأمني المكون من ضباط السي اي ايه وضباط الجهاز الأمن القومي اليمني خلال التحقيق معهم واستجوابهم والتي استخدموا معهم أساليب تتنافى مع حقوق الإنسان و أيضا جهاز كشف الكذب وإيذاؤهم بشدة لمعرفة مصدر تسريب الصور والمعلومات التي نشرتها صحيفة المسار..
وأكدت المصادر لصحيفة المسار، أن السفارة الأمريكية وضعت عشرين موظفاً يمنياً لديها تحت الاحتجاز الجبري ، حتى انتهاء التحقيق ، وإعادة النظر في الوضع الأمني للسفارة لضمان عدم تكرار تسريب الملومات وفضح ملفات المارينز ومخططات وأنشطة السفارة، طبقا ل”بلاغ المسار” الذي أشار إلى أن السفير الأمريكي القادم من الكويت سوف يستقدم خبراء من الأمن القومي الأمريكي لإعادة ترتيب الوضع الأمني في فندق شيراتون و تذليل العوائق و التعامل مع الناشطين والصحافيين الذين يقومون بالتحريض ضد التواجد الأمريكي والسفارة الأمريكية.
و اعتبرت “المسار” هذا البلاغ، بلاغ رسمي موجه إلى النائب العام و وزير الداخلية وحكومة الوفاق والجهات الرسمية المختصة للقيام بواجبها في حماية الصحفيين.
وحمل البلاغ السفارة الأمريكية وجهازي الأمن القومي والسياسي كامل المسؤولية عن أي خطر أو اعتداء يهدد سلامة الصحفي القطواني أو رئيس التحرير أو سلامة الفريق الصحافي العامل في الميدان.
و دعا نقابة الصحفيين اليمنيين واتحاد الصحفيين العرب و كل الشرفاء الشركاء في المصير من أبناء اليمن إلى اتخاذ موقف واضح تجاه العربدة و الهمجية التي يتعامل بها موظفون ومجندون تابعون للسفارة الأمريكية في اليمن ضد الصحافيين.
و وجه البلاغ رسالة إلى من أسماها الجهات العدوانية والتي تدعي الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان ممثلة بالإدارة الأمريكية وسفارتها و أدواتها في اليمن، بأن الصحيفة لن تتراجع عن مواقفها الرافضة لأي وجود أجنبي في أرضنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى