أخبار وتقارير

السعودية تشتد العقوبات على المتسللين الى اراضيها

يمنات
كشف المتحدث الرسمي لمديرية حرس الحدود بالسعودية أن المديرية تسعى للحد من المتسللين، وقطع رغبتهم في تكرار محاولة التسلل، لافتا إلى عدة خطوات إجرائية يتبعها “حرس الحدود” حال القبض على المتسللين، تبدأ بأخذ التعهد عليهم بعدم التسلل وأخذ البصمات وإعادتهم إلى بلادهم، أما فيما لو تكررت المحاولة للمرة الثانية، فيعاقب المتسلل بالسجن لمدة لا تتجاوز 14 يوما، بينما يتم سجن المتورطين لمدة لا تقل عن 4 أشهر ولا تزيد عن 6 أشهر في حال تسلل الحدود للمرة الثالثة، في وقت شدد فيه على تغليظ العقوبة إذا تكررت محاولات التسلل لأكثر من 3 مرات.
و اشار الى ارتفاع التسلل والتهريب عن طريق الحدود الجنوبية مع اليمن إلى تداخل القرى في بعضها وقرب النقاط الحدودية بين البلدين، وصلة القرابة بين القرى المجاورة للحدود والتضاريس الوعرة والجبال.
ولفت العميد إلى أن السياج الأمني على الحدود بين البلدين بدأ العمل فعليا على تنفيذه، ولكن ينتظر فقط التطبيق، إضافة إلى عدة أنظمة سيتم وضعها في الحدود خلال الفترة القادمة، ومنها الاستحكام الأمني للحد من التسلل والتهريب.
و يواجه المتسللون إلى أراضي المملكة، مستغلين الحدود الطويلة التي تربطها مع بعض دول الجوار، عددا من العقوبات، لا تبدأ من المرة الأولى، وتنتهي عند السجن لمدة أقصاها 6 أشهر في حال تكرار المحاولة للمرة الثالثة.
وأشار إلى تغليظ العقوبة في حال تكررت محاولات التسلل لأكثر من 3 مرات، مبررا زيادة أعداد المتسللين عبر حدود المملكة، إلى ما تشهده البلاد المجاورة من أوضاع أمنية غير مستقرة.
وفي موضوع آخر، أشار إلى استمرارية مشكلة تواطؤ بعض المواطنين مع المتسللين. وقال: ما يزال بعض المواطنين من ضعاف النفوس يسهلون مرور المتسللين وغيرهم، ويتسترون عليهم، مشددا على وجوب أن يكون المواطن حريصا على بلده؛ كي لا يعرض نفسه لأقصى العقوبات حين ثبوت تستره أو تعاونه مع المهربين أو المتسللين.
وأوضح أن العقوبات تختلف بدرجاتها بين المتسللين والمهربين، إذ إن التهريب قد يعرض صاحبه لعقوبة القصاص إن ثبت أنه يعلم بقوانين البلد، خاصة إن كانت المهربات محرمة دوليا كالمخدرات، مضيفا أن المواد الغذائية أو الماشية المسموح بتداولها في المملكة تعد في قائمة التهريب إن لم تصل للنقاط الرسمية بالحدود.
وبين أن المتسللين لا يعاقبون كالمهربين، حيث إن المتسلل يقدم للبلد، بسبب الظروف المادية والاقتصادية التي تمر بها البلد الذي ينتمي إليها، مؤكدا أن محاولات البعض التسلل والمخاطرة بأنفسهم، تعود إلى ما تواجهه بلادهم من الأوضاع الأمنية غير المستقرة، الأمر الذي يدفعهم للتسلل بطرق غير مشروعة وتعريض أنفسهم للمساءلة.

زر الذهاب إلى الأعلى