أخبار وتقارير

هادي ينحني لعاصفة حزبه وتفاهمات حول مقترحين بخمسة او ستة اقاليم اتحادية

يمنات – الشارع
قال ل”الشارع” مصدر سياسي رفيع إن اجتماعاً عُقد, بعد مغرب أمس, بين الرئيس هادي وعدد من قيادات أحزاب اللقاء المشترك, وحزب المؤتمر, لمناقشة الأزمة, والبحث عن اتفاق لحلها.
وأوضح المصدر, الذي اشترط عدم ذكر اسمه, أن الاجتماع عُقد في رئاسة الجمهورية, وضم: الرئيس هادي, الدكتور عبد الكريم الإرياني, محمد اليدومي, الدكتور ياسين سعيد نعمان, أحمد عبيد بن دغر, أحمد الكحلاني, ويحيى الشعيبي.
وأفاد المصدر بوجود تقارب بين الرئيس هادي وقيادة حزب المؤتمر, مشيراً الى أن قيادات حزب المؤتمر عقدت اجتماعاً آخر مع هادي في المساء. وقال إن هناك مقترحين أوليين لعدد الأقاليم 5 , 6 أقاليم, مرجحاً الخيار الثاني.
وأوضح المصدر أن تغييرات كثيرة في مسودة الوثيقة, في الاجتماع الذي عُقد مساء أمس, بين الرئيس هادي ووفد حزب المؤتمر.
وقال المصدر أن الرئيس السابق يصر على أن يكون عدد الأقاليم 6 أقاليم, فيما تم التواصل الى اتفاق مبدئي أن تكون الأقاليم 4 فقط؛ لأن ذلك قد يؤدي الى توزيع الجنوب على إقليمين؛ والشمال على إقليمين, مع بعض التداخلات بين المحافظات الجنوبية والشمالية.
وأكد مصدر مؤتمري أن حزب المؤتمر أرسل, ليلة أمس, وفداً الى الرئيس هادي لبحث الخلاف, ولم يُقدم أي تفاصيل أخرى عما دار في الاجتماع.
وأمس, قال ياسر العواضي, عضو اللجنة العامة- نائب رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام, إن قيادة حزبه تلقت “رسالة إنذار” من سفير إحدى الدولة الغربية, من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن, دون أن يذكر هوية السفير, أو أسم دولته.
وقال “العواضي”, في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “أبلغنا (يقصد السفير) أن أمامنا كمؤتمر شعبي, 48 ساعة, إن لم نوقع على وثيقة ال(8+8) فإنه سوف يعرض على مجلس الأمن الدولي أن المؤتمر الشعبي العام, والرئيس صالح, معرقلون للتسوية السياسية في اليمن, وأبلغنا أنه قد سنجتمع اجتماعاً طارئاً, بعد العصر “أمس” مع حلفائنا, لمناقشة المستجدات والرد عليه, وأطمئن الجميع أن المؤتمر لن يتراجع عن مكتسبات الشعب مهما حدث”. وتابع: “يعلقونا في المشانق, لن نوقع على هذه الوثيقة مهما حصل”.
وقبل ذلك, قال “العواضي”: “نواجه ضغوطاً لم تحدث حتى أيام الأزمة لقبول وثائق مفخخة في الحوار ولا تحل مشاكل, لا في الجنوب ولا في الشمال, بل تعقدها. نحن مجتمعون الى قبل خمس دقائق, وسنواصل غدا (الخميس) صباحا ومساء لمناقشة مقترحات وبدائل…”.
وكرد فعل؛ شن موقع “الصحوة نت” التابع للتجمع اليمني للإصلاح, أمس, هجوماً على ياسر العواضي, الذي قال الموقع أنه “يجسد صورة رئيسه المخلوع, الرئيس الانفصالي البعيد عن الوحدة”.
وأضاف الموقع أن “من أجهض مشروع الوحدة التي تحققت واقعا في 22 مايو 1990م هو الرئيس المخلوع وحزبه, والشواهد كثيرة على صحة ذلك, ويكفي أن تعود لبداية الثورة التي أطاحت بصالح من الحكم لتعرف لماذا اختفى صوت الانفصال وتوحد اليمنيون شمالاً وجنوباً خلف مطلب إسقاطه”.
ونشر الموقع صورة لياسر العواضي وهو يقف الى جوار أحد الجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني ويمسك بعلم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, وهو العلم الذي يرفعه الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.
وفيما أشار الموقع الى ما قاله “العواضي” من أن حزبه يتعرض لضغوط من أجل القبول بوثيقة لجنة ال(8+8) وقوله إن هذه الوثيقة “تهدف الى تمزيق البلاد”؛ اعتبر (الموقع) صورة “العواضي” وهو ممسكا بيده علم جمهورية اليمن الديمقراطية أمرا يناقض ما يقوله حول رفضه “تمزيق البلاد”.
واستطرد الموقع: “لو أن العواضي كان يريد التعاطف مع مطلب الجنوبيين بالتنديد بثقافة الحرب لاكتفى باصطفافه مرتدياً تلك الشارة على جبينه دون أن يجبر نفسه في الترويج للانفصال من مؤتمر الحوار, لكن ذلك يعكس ثقافة ومنهجا”. واعتبر الموقع أن هذه الصورة “وثيقة إدانة على تناقض السياسي المؤتمري”.
ورداً على “الصحوة نت” قال ياسر العواضي, في “تويتر”: “يشرفني أن يكون موقف “الصحوة نت” مني هو من اجل قضية اليمن الكبرى, ولي الفخر أن أكون في هذا الخندق”.

زر الذهاب إلى الأعلى