أخبار وتقارير

تفاصيل جديدة عن مقتل الطفلة روان ذات الثمان سنوات إثر الدخول بها من زوجها السعودي ذو الأربعين عام

يمنات – المشهد اليمني

الطفلة يتيمة الأب وتعيش مع زوج أمها والعريس سعودي الجنسية
زار ” المشهد اليمني ” قرية الطفلة روان التي كانت في ربيعها الثامن قبل وفاتها في ليلة دخلتها على يد زوج اربعيني بسبب تمزق في رحمها اثر العملية الجنسية التي لم تستطع تحملها بفعل صغرها وضعف بنيتها الجسدية ووحشية الزوج الذي دفعته غريزته الحيوانية للدخول بها .
وأكد احد جيران الطفلة ل ” للمشهد اليمني ” وفاة الطفلة روان في ليلة دخلتها وقال إن ” روان لم يسبق لها ان التحقت بالدراسة بعد وانها كانت في مقام بنته وعادة ما كانت تأتي الى منزلنا وتلعب مع اطفالي .
وأضاف الجار الذي نتحفظ عن نشر اسمه لدواعي امنيه “إن آخر عهده بالطفلة روان ” صباح يوم زفافها تناولت الافطار مع اطفالي وعلى رقبتها معلق تلفون فسألتها من اين لك هذا فقالت من خطيبي وانا اليوم زفتي” قبل ان تغرق عيناه بالدموع وظهر على وجهه علامات الحزن الشديد والألم “.
كما التقى “المشهد اليمني ” بصديقة الطفلة روان وتدعى عزيزة التي بكت كثيرا وقالت لنا متسائلة “ليش زوجوها كان (سابوها) تلعب معانا “.
وأثارت قضية الطفلة روان جدلا واسعا مع محاولة جهات في مديرية حرض لطمس حقيقة مقتلها من خلال نفي الحادثة وفرضية وقوعها في الاساس ..الامر الذي يثير التساؤلات عن الجهة المستفيدة من وراء اخفاء هذه الجريمة بحق الطفلة البريئة روان ذات الثمان سنوات .
وعلم “المشهد اليمني” ان حقوقيون بمديرية حرض يقومون بجمع الادلة والاستدلالات لتقديم المتورطين الى الجهات المعنية لضبطهم وعدم الاستسلام للروايات التي تتحدث عن عدم زواجها ووفاتها يوم دخلتها بعد ان أصيبت بنزيف حاد جراء تمزق بالرحم بعد عملية جنسية وحشية تعرضت لها من قبل زوج في الاربعين من العمر في محاولة لتمييع القضية ونسيانها لكي ينجوا المتورطين في تلك الجريمة الإنسانية من العقاب فيما غابت عن المشهد منظمة سياج والتي وهي المعنية بحماية الطفولة، بل انها لم تقم بواجبها في البحث او الاستدلال.
ونشر “المشهد اليمني ” في وقت سابق نقلا عن مصادر موثوقة ومؤكده “ان طفلة يمنية في الثامنة من عمرها توفيت بعد نحو يومين من تزويجها برجل في الأربعينيات من العمر يحمل الجنسية السعودية في منطقة حدودية شمال اليمن، في واحدة من أبشع حوادث زواج القاصرات في البلاد”.
وقالت تلك المصادر الموثوقة أن الطفلة «روان م. ع. أ. هتان» توفيت في مديرية حرض بمحافظة حجة بعد يومين من تزويجها، متأثرة بجروح وتمزق في الرحم والأعضاء التناسلية بعد عملية جنسية «وحشية» قام بها «الزوج» الجديد الذي ينتمي لقبيلة «هتان» لكنه يحمل الجنسية السعودية.
وأضافت ان أم الطفلة وزوجها، الذي تزوجته بعد وفاة والد روان، أقدما على تزويجها بالرجل قبل نحو أسبوع، قبل أن يأخذ الأخير الطفلة إلى أحد فنادق بلدة حرض اليمنية الواقعة على الحدود مع السعودية ويمارس معها العملية الجنسية.
وأشارت المصادر إلى ان الطفلة أصيبت بتمزق في الأعضاء التناسلية والرحم وأسعفت إلى المستشفى لتلفظ أنفاسها الأخيرة هناك، قبل خمسة أيام.
وبحسب المصادر، ألقي القبض على الزوج، والأم وزوجها، والأمين الشرعي الذي أبرم عقد الزواج، ويجري التحقيق في القضية بمقر شرطة البحث الجنائي.
وذكرت ان محاولات حثيثة تجري للتستر على الجريمة، وان مبالغ مالية تصل إلى عشرة آلاف ريال سعودي (نحو 570 ألف ريال يمني) من أجل إطلاق سراح «الزوج» وحجز ملف القضية في البحث الجنائي وعدم إحالتها إلى النيابة.
ويحذر ناشطون من أبناء المنطقة من محاولات تمييع القضية، بينما قال مصدر في النيابة بحرض إنهم ينتظرون إحالة ملف القضية إليهم لإحالة المتهمين للمحاكمة.
وطبقاً لمصادر، فإن أسرة الطفلة روان تنتمي إلى مديرية ميدي، وان عقد قرانها تم في حرض وان الاسرة بعد وقوع الحادثة غادرت منزلها بميدي تماما.
وتشير مصادر اخرى ان اختفائها متعلق بالجريمة ومحاولة للابتعاد عن الأنظار تماما وسط سخط واسع لدى ابناء المنطقة من اقدام العائلة على تزويج ابنتهم في سن صغير .
تنديد بالحادثة وتحركات حكومية
اصدر الاتحاد الاوربي بيان يدين حادثة مقتل الطفلة روان ذات الثمان سنوات في ليلة دخلتها على يد زوج في الاربعين من عمره وطالب الحكومة اليمنية بالكشف عن المتورطين .
وحثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون السلطات في صنعاء اليوم الجمعة على التحقيق في القضية “بدون تأجيل ومقاضاة جميع المسؤولين عن هذه الجريمة”.
وعلم “المشهد اليمني ” أن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة اجرى اتصالا هاتفيا بمحافظ حجة وطالبه فيه بسرعة التوجيه بالتحقيق في الحادثة .
واعلنت الحكومة اليوم أن السلطات تحقق في وفاة فتاة عمرها ثمانية اعوام بنزيف داخلي في ليلة زفافها وسوف تقاضي المسؤولين عن ذلك.
وأكد راجح بادي مستشار رئيس الوزراء محمد سالم ” أن الحكومة اليمنية تتعامل بشكل جاد مع هذه القضية وسوف تحقق فيها وسوف يمثل المسؤولون عنها امام العدالة.
تهديد احد الصحفيين على خلفية القضية
وتعرض الصحفي محمد شوقي درمان الى تهديد من جهات تحفظ على ذكرها جراء سعية للكشف عن تفاصيل مقتل الطفلة روان التي تم تزوجيها من سعودي في الاربعين من عمره في ليلة دخلتها عليه.
وقال الزميل محمد درمان انه تعرض للسب والتهديد من قبل تلك الجهات التي قال انه لن يكشف عنها حتى تقوم السلطات بواجبها للقبض عليهم “اثناء زيارته يوم امس لمدينة حرض لمتابعة قضية الطفلة روان.
واكد الصحفي درمان ان ذلك التهديدات لن تثنيه عن مواصلة رسالته الصحفية واظهار الحقيقة التي يراد لها ان تطمس .. وقد وقف اثناء نزوله الميداني على عدد من الحقائق في ما يتعلق بالطفلة روان وسيتم نشرها قريبا .

زر الذهاب إلى الأعلى