أخبار وتقارير

جبل دهنة في باجل أمية مجتمعية وانحدار للمستوى التعليمي ومكتب التربية يكتفي بدور المتفرج

يمنات – بسام الزريقي
نفذ أهالي جبل دهنة بمديرية باجل محافظة الحديدة يوم أمس وقفة احتجاجية في مدرسة الامل احتجاجا على تستر ادارة المدرسة ومكتب التربية بالمديرية على مدرسين منقطعين عن العمل.
وأتهم المحتجون إدارة المدرسة ومكتب التربية بالفساد، منوهين إلى أن ادارة المدرسة تضم في قومها 11 مدرس، ولا يوجد في المدرسة سوى 3 مدرسين والبقية منقطعين.
وجبل دهنة التابع لمديرية باجل يصل تعداد سكانه الى حوالي عشرة ألاف نسمة، وتأسست أول مدرسة فيه قبل 28 سنة، كما يقول مؤسسها يحيى الاهدل، لكن أكثر من 90% من طلابها يخرجون من المدرسة بعد الصف السادس.
وتصل نسبة الفتيات اللواتي يواصلن الدراسة بعد الصف السادس إلى الصفر، وكثير من الفتيات يعانين من الامية، حيث لم يلتحقن بالمدرسة اطلاقا.
و وصل عدد مدارس هذه المنطقة إلى 6 مدارس متفرقة وكلها معتمدة إلى الصف التاسع أساسي.
و يؤكد الأهالي أن عدد المدرسين في كل مدرسة لا يتجاوز اثنين أو ثلاثة مدرسين، ومدرسة الامل هي احدى المدارس لمبنية من القش، والتي تم بناؤها على حساب الأهالي، و يقوم مدرس وزوجته بإدارتها وعدد طلابها يتعدى 120 طالب وطالبة وحتى الصف الخامس يتم دمج كل فصلين مع بعض.
مدرسة الخلفاء يصل طلابها إلى “500” طالب وطالبة، يقول احد أعيان المنطقة “معافا أحمد معافا”: نريد تغطية مدارس جبل دهنة بمدرسين وليس بمدرسين وهمين، لا يعملون فيها.
وناشد معافا وزير التربية التدخل لإيقاف تفشي الفساد في مدارس جبل دهنة.
يقول احد أولياء أمور الطلبة انه لم يستطيع ان يلحق احد أولاده في الصفوف الأولى في مدرسة الخلفاء نظرا للازدحام الشديد، وهو ما يؤكده مدير المدرسة بفعل ازدحام الفصول، حيث يصل عدد طلاب الفصل الواحد الى 110 .
وقال المدير: نعاني من نقص في المعلمين ونشتكي مررا من هذه الظاهرة دون جدوى.
ويؤكد احد التربويين ل”يمنات” ان عدد المنقطعين داخل المديرية قد يزيد عن اكثر200 مدرس يتم التستر عليهم من قبل ادارة مكتب التربية ومدراء المدارس.
و اشار الأهالي في رسالة موجة الى محافظ الحديدة واضحو فيها أن وضع التعليم في مدارسهم يتجه نحو امية مجتمعية من خلال الانحدار المتتابع للمستوى التعليمي نتيجة الإهمال وانعدام الانضباط الوظيفي وعدم ارسال معلمين من قبل مكتب التربية في باجل.
وتسالوا لا ندري إلى أين سيتجه أبناؤنا لاستكمال التعليم فالي الله نشكو ثم إليكم لعلنا نستطيع تدارك ما يمكن تداركه والأمانة في عاتقكم.

زر الذهاب إلى الأعلى