أخبار وتقارير

مؤشرات لتدخل اقليمي دولي لتفادي فشل مؤتمر الحوار

يمنات
تناقلت عددا من المواقع الاخبارية أنباء عن موافقة المؤتمر الشعبي و تجمع الإصلاح على فيدرالية الاقليمين مقابل توقيع نائب الرئيس السابق لدولة الوحدة (90 – 1994) على مخرجات مؤتمر الحوار.
و تأتي هذه الأنباء تزامنا مع أنباء أخرى تناولتها مواقع اخبارية حول سعي دول خليجية لإعداد مبادرة أخرى بخصوص الجنوب.
و يأتي تداول هذه الأنباء في وقت يشهد فيه مؤتمر الحوار تعثرا ينذر بفشله، واعادة الأوضاع في البلاد إلى نقطة الصفر.
الأمانة العامة لمؤتمر الحوار أعلنت أن غدا السبت هو موعد بدء جلسات الجلسة العامة الثالثة، غير أن ممثلي الحراك الجنوبي أعلنوا استمرار تعليق عضويتهم في مؤتمر الحوار، وهو ما يضع مؤتمر الحوار أمام محك الفشل، خاصة و أن القضية الجنوبية هي حجر الزاوية لنجاح المؤتمر.
فشل مؤتمر الحوار هو فشل لرعاة التسوية السياسية في البلد بالدرجة الأولى، ما يستدعي من هذه الدول التدخل لإنقاذ مؤتمر الحوار من الهرولة إلى منحدر الفشل، وبالتالي اغراق البلد في مستنقع الفوضى.
و أمام هذا المأزق الذي وصل إليه الحوار، هناك مؤشرات تبدو في الأفق لتدخل اقليمي دولي، لإنقاذ مؤتمر الحوار، خاصة إذا ما علمنا أن رعاة التسوية يتداولون تقريرين أحدهما للمبعوث الأممي بن عمر و الأخر اعدته السفيرة البريطانية وفريق مرافق لها، عند زياراتها لمحافظات جنوبية خلال الأيام الماضية.
و يبقى الحديث عن مبادرة خليجية بغطاء دولي بخصوص الجنوب وراد في الوقت الحالي، لإنقاذ مؤتمر الحوار من الفشل.
و تشير معلومات حصل عليها “يمنات” أن اتصالات تجري بمعارضة الخارج الجنوبية، من قبل رعاة التسوية، و أن لقاءات لدبلوماسيين من رعاة المبادرة جرت مع هذه القيادات بهدف بلورة رؤية لرعاة التسوية بشأن حل القضية الجنوبية، لا يستبعد أن تكون على شكل مبادرة، على غرار المبادرة الخليجية.
و هناك مؤشرات تشير إلى ذلك، بينها ما قاله البيض في أخر مقابلة متلفزة معه، مع قناة سكاي نيوز عربية، بأنه مع استفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره، ودعوته لدول الخليج لوضع مبادرة لحل القضية الجنوبية.
و إلى جانب ذلك ما تناقلته بعض المواقع الاخبارية أن القيادي الجنوبي حسن باعوم، وعد بمفاجأة خلال الأيام القادمة، لم يكشف عنها، حسب الأنباء المتناقلة.
مؤتمر الحوار وصل إلى مأزق حقيقي، جراء تصلب مكونات لجنة ال16 المنبثقة عن القضية الجنوبية، في التوصل لحل القضية الجنوبية.
استمرار انعقاد جلسات لجنة ال16 في حالة من عدم التوافق سيعمق من الخلافات ويزيد من الاحتقانات بين المكونات، ما سيدفع ممثلي الحراك الجنوبي للانسحاب من الحوار، و بالتالي فشل مؤتمر الحوار.
تدخل رعاة المبادرة في الوقت الحالي بات ضروريا لوضع حل للقضية الجنوبية، يتم التوافق عليها عبر لجنة ال16، وهو المخرج الذي يبدو متاح في الوقت الحالي قبل اعلان فشل مؤتمر الحوار الذي تجاوز الوقت المحدد له بقرابة ال40 يوما.

زر الذهاب إلى الأعلى