إعادة ضخ النفط الخام للتصدير بعد إيقافه منذ أكثر من شهر بسبب عملية تفجير للأنبوب في مأرب

بمنات – الشارع حاميم الشرعبي
بدأ, صباح أمس (الاول), الفريق الفني والهندسي في إصلاح أنبوب النفط في الكيلو 40 في منطقة الدماشقة, وادي عبيدة, محافظة مأرب, بعد أن كان مسلحون فجروا, قبل أكثر من شهر الأنبوب في هذه المنطقة.
وقال ل”الشارع” مصدر عسكري في مأرب إن الفريق الفني انتهى من إصلاح أنبوب النفط, في العاشرة والنصف من صباح أمس, جرى بعد ذلك استئناف ضخ النفط الخام في الأنبوب, الذي يتجه من صافر الى ميناء التصدير, الواقع في رأس عيسى على البحر الأحمر.
وأكد المصدر أنه تم بالفعل, عند الثانية عشرة من ظهر أمس, فك محابس الضخ من قبل شركة صافر النفطية, وأعيد تدفق النفط الخام في الأنبوب في طريقه الى ميناء التصدير, بعد أن توقفت عملية تصدير النفط الخام منذ أكثر من شهر بسبب عملية تفجير الأنبوب في هذا الكيلو من قبل مسلحين قبليين.
وشهد شهر سبتمبر الفائت أكثر عمليات تخريبية ضد أنبوب النفط؛ حيث تم استهداف الأنبوب وتفجيره ثمان مرات, تم في إحداها تدمير الأنبوب لعدة أمتار جراء قوة التفجير وتنفيذه في مساحات متقاربة عدة.
على صعيد آخر؛ قال ل”الشارع” مصدر عسكري مطلع في مأرب إن وزير الدفاع, اللواء الركن محمد ناصر أحمد, ووزير الداخلية, اللواء الركن عبد القادر قحطان, ومحافظ مأرب, سلطان العرادة, وقائد المنطقة العسكرية الثالثة, اللواء أحمد سيف اليافعي, التقوا, أمس, في معسكر كوفل الواقع في منطقة صرواح, بمشائخ قبيلتي جهم وعيال سعيد, ومناقشة مطالبهم.
وأوضح المصدر أن اللقاء تم بناءً على طلب العميد عبد الرب الشدادي, قائد اللواء 312 مدرع, المتمركز في صرواح, الذي دعا الوزيرين ومحافظ المحافظة؛ عند زيارتهم, أمس الأول, للواء بالالتقاء بمشائخ القبيلتين اللتين تتمركزان في منطقة صرواح, وكان الوزيران نفذا, أمس الأول, برفقة المحافظ وقائد المنطقة العسكرية الثالثة, زيارة الى مقر قيادة هذه المنطقة العسكرية, وجميع الوحدات العسكرية المتمركزة في مأرب.
وذكر المصدر أن الوزيرين استمعا من مشائخ القبيلتين لمطالبهم ومشاكلهم, ومنها “لجنة المقدشي” التي تم تشكيلها, قبل نحو عامين, برئاسة محمد علي المقدشي, نائب رئيس هيئة الأركان العامة حينها, لحل الإشكاليات, والنظر في التظلمات العالقة التي يرفعها رجال القبائل الذين ينفذون عمليات تفجير لأنبوب النفط. وحينها, حددت الحكومة نحو ملياري ريال لصرفها كتعويضات على رجال القبائل, إلا أنه تصاعدت شكاوى من قبل أهالي مأرب الذين تحدثوا عن عمليات فساد قامت بها اللجنة, وقالوا إنها لم تصرف إلا 20 % من التعويضات التي تُطالب بها قبائل صرواح.