وقفة احتجاجية في مدينة الحديدة للمطالبة بمحاكمة جندي قتل سائق حافلة في الخوخة و ناشط في الحراك التهامي يهدد بكشف ما يقوم به اللواء 121

يمنات – مجاهد القب
احتشد الآلاف صباح اليوم الأربعاء في وقفة احتجاجية بمدينة الحديدة غرب البلاد للمطالبة بالإسراع بمحاكمة قاتل المواطن خالد حسين برطم، الذي قتل برصاص جندي في نقطة عسكرية بمديرية الخوخة.
وقال قادمون من مديرية الخوخة ل”يمنات” إن نقطة تفتيش واقعة في جنوب مدينة الحديدة منعت حافلاتهم من دخول المدينة.
و أشاروا أن ضابط الأمن أبلغهم أن لديهم معلوماتٍ من ليلة أمس مصدرها مكتب مدير أمن المحافظة أفادت بأن القادمين من جنوب محافظة الحديدة، يحملون السلاح.
و أوضحوا أن ترجلوا من الحافلات و تحركوا في مسيرة إلا أن نقطة التفتيش سمحت للحافلات بالدخول بعد أن قطع المحتجون عشرات الأمتار.
والتقت جموع المشاركين من مختلف المديريات في ساحة الحراك التهامي وانطلقت صوب النيابة العامة ومنها إلى إدارة البحث الجنائي بعد إفادة رئيس النيابة بأن ملف القضية لم يصلهم بعد.
من جهته قال العقيد جميل الصالحي مدير إدارة البحث الجنائي ل”يمنات” إن ملف القضية سيتم تسليمه للنيابة الجزائية يوم غد، وأن إدارته بذلت كل جهودها لتذليل كافة العقبات التي قد تعوق تأخير العدالة.
و أضاف أن ألمه تضاعف بعد سماع شهادة من الجنود الذين كانوا في نقطة التفتيش وما أدلوا به من شهادات كشفت أن زميلهم قتل سائق الحافلة بدم بارد.
و قال الناشط محمد يحيى عبدالسلام ل”يمنات”: إن قضية خالد برطم تحولت إلى قضية رأي عام وأن الحشود التي استجابت من مختلف المديريات سترفع سقفها للمطالبة بخروج كافة المعسكرات من مديريات تهامة التي أضحى جنودها غير مرغوبٍ بوجودهم وأنهم أضحوا أدواتٍ للقمع والقتل والإرهاب.
و أكد عبدالرحمن شوعي القائد الميداني للحراك التهامي في الوقفة الاحتجاجية أن الأيام القادمة ستشهد تصعيداً نوعياً واصفا معسكر اللواء 121 بأحد معاقل الاحتلال.
و هدد بأن كل من على تلك الأرض سيصبح هدفاً مشروعاً لكل أطياف الحراك كاشفاً أنهم يرصدون عن كثب كل ما يقوم به اللواء وكتائبه المتناثرة على الشريط الساحلي وحقيقة العمل الذي تقوم به.
و كان جندي يتبع نقطة تفتيش عسكرية في مديرية الخوخة الساحلية جنوب محافظة الحديدة، قتل المواطن خالد برطم يوم ال12 من الشهر الجاري أكتوبر، على خلفية رفضه منحه مائتي ريال كإتاوات يقوم جنود النقطة بفرضها على سائقي الحافلات.