أخبار وتقارير

رواية تنظيم القاعدة للهجوم الذي نفذه مسلحوه على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية

يمنات
أعلن تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب, أمس الأول, مسؤوليته عن الهجوم المسلح, الذي تم, في العاشرة من صباح الاثنين الماضي, على مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية, في مدينة المكلا, عاصمة محافظة حضرموت.
وقال بيان صادر عن التنظيم, نشر أمس, على موقع الانترنت, إنه “في ظل الهيمنة الأمريكية على اليمن وتحويل عدد من المقرات العسكرية للجيش والأمن الى غرف استخبارات وإدارة مشتركة لتوجيه الحرب ضد المجاهدين وتسيير الطائرات بدون طيار, قام المجاهدون بتوجيه ضربة قاسية الى أحد هذه المقرات, وهو غرفة عمليات تتواجد بإدارة المنطقة العسكرية الثانية الكائنة في منطقة خلف على ساحل مدينة المكلا”.
وأوضح البيان أن قيادة المنطقة العسكرية الثانية “كان قد أوكل إليها مهام مراقبة الملاحة البحرية والاتصالات والتشويش وأمور متعلقة بمحاربة ما أسموه بالإرهاب, وأن أجهزة متطورة عبر الاستخبارات الأمريكية والألمانية, مرتبطة بالأقمار الصناعية”.
وقال البيان: “في صبيحة يوم الاثنين تقدمت مجموعتان من المجاهدين الى مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية, وبدأ الهجوم بتقدم المجموعة الأولى متنكرين بلباس عسكري, ومعهم سيارة ملغمة بالمتفجرات, حتى وصلوا الى مقر قيادة المنطقة الثانية, وبعد الاشتباك مع حاجز التفتيش تم الوصول الى البوابة وتصفية طاقم الحراسة المكون من عشرة جنود”.
وذكر البيان أن “السيارة الملغومة وضعت على البوابة, ثم واصل المسلحون طريقهم الى داخل مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية, وقاموا بتصفية كل الضباط المتواجدين في جميع طوابق المبنى, عد أربعة فروا أول المعركة”.
وأضاف البيان: “واستمرت المعركة ثلاثة أيام سيطر فيها المجاهدون على مبنى القيادة بشكل كامل, وصدوا حملتين للقوات الخاصة, وأوقعوا فيهم قتلى بعد تفجير السيارة الملغومة عليهم عند البوابة, وقد أدت العملية الى تدمير غرفة القيادة بشكل كامل, وتدمير مخازن الذخيرة والآليات الحديثة في محيط المبنى.
ويقدر عدد القتلى من الضباط بالعشرات؛ خصوصاً أن العملية كانت في يوم لقاء إداري جمع ضباط المنطقة الشرقية, فيما قتل أحد الأخوة من المجموعة الانغماسية”.
وتابع: “أما المجموعة الثانية فقد تقدمت منذ بدأ العملية الى معسكر الأمن المركزي, المتواجد في محيط المنطقة العسكرية, وقامت بضرب عدد من القذائف على مقر المعسكر؛ ما أدى الى إصابات في صفوف قوات الأمن المركزي, كما تم تفجير عبوة ناسفة عليهم أثناء خروجهم من المعسكر, ما أدى الى عزل معسكر الأمن المركزي ومشاغلته عن التداخل لعرقلة مهمة المجموعة الأولى”.
واستطرد: “وقد تكتمت الحكومة اليمنية على نتائج العملية, ولم تعلن عن عدد القتلى ولا عن رتبهم العسكرية, ولا عن نوعية الهدف المستهدف, حتى تخفي على العالم الهزيمة النكراء وعجزها التام عن حماية هذا المقر المهم”.
وفيما قال البيان: إن “مثل هذه المقرات الأمنية المشتركة أو المشاركة للأمريكان في حربهم ضد هذا الشعب المسلم هي هدف مشروع لعملياتنا في أي مكان كانت, وسنفقأ هذه الأعين التي يستخدمها العدو”.
و وصف رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, ب”العميل”, ودعا ضباط الجيش والأمن الى “الأخذ بيده لأنه يجرهم ويجر البلد, الى أتون حرب تدفعون أنتم ثمنها نيابة عن الأمريكان”.
وأضاف البيان: “وإن الحرب تولد الحرب, وعبد ربه عاجز عن حمايتكم؛ فلا تبذلوا أرواحكم في حرب بالوكالة, تخسرون فيها دينكم ودنياكم”.
وأكد تنظيم القاعدة استمراره في ما أسماه “الجهاد” “حتى يقام الدين, وتحكم الشريعة, ويعم العدل, وتبسط الشورى”.

زر الذهاب إلى الأعلى