أخبار وتقارير

توسع المواجهات في جبهة حاشد بداية لتقسيم القبيلة الأكثر حضورا في المشهد السياسي

يمنات
بدأت المواجهات القبلية في قبيلة حاشد تأخذ منحنى خطير منذ يوم أمس، بعد توسع المواجهات بين الطرفين، لتمتد نحو مناطق جديدة في القبيلة التي تسيطر على المشهد السياسي في البلاد منذ ثورة 26 سبتمبر 1962م.
و ما زاد من توسع المواجهات بين الطرفين، مقتل مدير مديرية العشة، و أنباء أخرى عن مقتل مدير مديرية قفلة عذر، غير أن مصادر نفت مقتل الأخير، في ظل تأكيدات لمصادر أخرى عن مقتله.
بدأت المواجهات على أشدها بين قبليين من العصيمات و أخرين من عذر قبل حوالي الشهرين في منطقة وادي دنان على خلفية مقتل الشيخ أبو شيحة الموالي للحوثيين، و تمكن مقاتلي عذر المدعومين من الحوثي من الاستيلاء على وادي دنان، و الوصول إلى منزل الشيخ الأحمر و نسفه، و حققوا تقدما كبيرا حتى باتوا على أعتاب العصيمات معقل آل الأحمر، غير أن وساطة قبلية أنهت المواجهات بين الطرفين بحضور لجنة رئاسية.
مشائخ حاشد من آل الأحمر، شعروا أنهم هزموا في تلك المواجهات، و أن زمام الأمور بات ينفلت من تحت أيديهم فاضطروا إلى السعي نحو تحقيق نصر يحفظوا به ماء وجوههم، فاستقدم حسين الأحمر مجاميع جهادية، لفتح جبهة ضد من يسميهم الحوثيين في حاشد، و قام بتفجير جبهة جديدة، غير أن الأمور سارت بعكس ما يتوقع، بعد أن عم السخط من سياسات آل الأحمر عددا من مشائخ حاشد، الذين كانوا يرفضون نقل صراع دماج إلى داخل قبيلة حاشد.
و بات اليوم حسين الأحمر في وضع يحسد عليه، حيث بدأت جبهة القتال تتوسع إلى مناطق جديدة في حاشد، ما ينذر بتقسيم القبيلة الأكثر حضورا في المشهد السياسي، بين الولاء ل”آل الأحمر” و الولاء ل”جماعة الحوثي”.
و بات اليوم استمرار المواجهات في حاشد ينذر بشمولها لكل مناطق القبيلة، التي صار الحوثي يتواجد فيها، بعد أن صار نديا قويا في مواجهة آل الأحمر.
فتح جبهة للقتال في حاشد، سيخفف الضغط على جبهة دماج التي يواجه فيها الحوثي السلفيين المدعومين من آل الأحمر و اللواء علي محسن، وقوى اقليمية.
كما أن توسع المواجهات في حاشد إلى مناطق جديدة، سيعمل على اضعاف آل الأحمر، وتقليص نفوذهم في القبيلة التي باتوا يسيطرون على البلاد اعتمادا على حضورها في المشهد السياسي.
حتما سيدرك آل الأحمر ذات يوم أنهم صنعوا نهايتهم بأيديهم، عندما يجدوا أن قبيلتهم التي امتصوا خيرات الوطن اعتمادا على حضورها، مقسمة، و أن احقادا بدأت تظهر هنا و هناك جراء الحرب التي تركت أثارا لا يمكن محوها من عقول الأجيال القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى