أخبار وتقارير

حرض.. كثافة طلابية و نقص في المعلمين وازدحام في المدارس “تحقيق مصور”

يمنات – خالد مسعد
مديرية حرض ذات الموقع الجغرافي الهام؛ هي واحدة من اهم مديريات الجمهورية التي ترفد الخزينة العامة للدولة بالملايين؛ ففيها أهم منفذ بري فضلا عن كونها بوابة الوطن الشمالية..
هذه المميزات لا تتناسب مع الخدمات الموجودة فيها؛ حيث تحولت الكهرباء فيها إلى ظلام والصحة إلى علة والتعليم يحتضر..
“62” مدرسة هي قوام مدارس حرض، تعاني ازدحام شديد، حيث وصل عدد الطلاب في مدارس المديرية إلى أكثر من “30” ألف طالب، و فقا لإحصائية إدارة التربية والتعليم بالمديرية..
و ساهم تواجد نازحي حروب صعدة، في مديرية حرض، في ازدحام مدارس المديرية، خاصة و أن السلطة المحلية لم تقدم أي معالجات. ما أضطر منظمات دولية لتشيد خيام داخل اسوار بعض المدارس، كما هو الحال في مدرسة الزهراء الثانوية للبنات والتي يتواجد فيها أكثر من 1500 طالبة، لم تتسع لهن فصولها البالغة “12” فصلا، عن عجز في الكادر التدريسي.
و على الرغم من هذا الكم الهائل من الطلاب والطالبات في مدارس حرض إلا إن عدد المعلمين والمعلمات في إدارة التربية و التعليم لمديرية حرض يصل إلى (590) معلما ومعلمة. و هو ما يعني وجود عجز كبير في الكادر التعليمي.
و على الرغم من الارتفاع في عدد الطلاب إلا أن الكادر التدريسي قليل، قياسا بمديرية عبس المجاورة، التي لديها نصف عدد طلاب حرض إلا إن لديها اكثر من 1400 معلما ومعلمة .
“يمنات” زار عدد من مدارس مديرية حرض، و وقف على العديد من المعوقات التي تعاني منها العملية التعليمية في مديرية حرض.
عجز في المعلمين وزحام في الفصول
و في هذا الجانب قال ل”يمنات” مدير إدارة التربية بحرض عبده طارش: ابرز الصعوبات التي تعاني منها تربية حرض تتمثل في : العجز الشديد في الكادر التعليمي، حيث ارتفعت الكثافة الطلابية بشكل غير طبيعي من “12” ألف طالبة و طالبة عام 2009م، إلى أكثر من “30” ألف طالب وطالبة، بينما عدد المعلمين ثابت وذلك بسبب النزوح والهجرة والجذب السكاني.
و أضاف: كل هذا سبب لنا مشاكل وصعوبات في الفصول نظر للكثافة وهو ما جعلنا نطرق أبواب المنظمات واستطعنا أن نقنع بعض المنظمات المانحة توفير 60 فصلا ساهم في علاج المشكلة اضافة إل حصولنا على 1500 مقعد من المنظمات.
و أكد أن المشكلة الكبرى في تتمثل في غياب الكادر التعليمي، فلدينا 590 معلما ومعلمة ولدينا اكثر من “30” ألف طالب وطالبة.
و أوضح: ناقشنا هذه المشكلة مرار مع قيادة السلطة المحلية بالمديرية والتي بدورها تعاقدت مع 62 معلما من الخريجين، كما قدمت منظمة اليونسيف عقود ل”80″ معلما ومعلمة ورغم هذا تظل الكثافة الطلابية أكبر من امكانياتنا ويظل العجز قائما.
و تابع: وعبركم نطالب السلطة المحلية في المحافظة بتوفير مباني وكادر تعليمي لمديرية حرض.
25 مدرسة حلت مشكلة الكهرباء فيها
و كشف طارش أنه تم توفير 25 مولد كهربائي للمدارس عن طريق المنظمات المانحة، و هو ما جعلها تتغلب على الجو الحار.
الانفلات الأمني يشتت تركيز الطالب
و عن الجانب الامني ومدى تأثيره على الطالب، قال طارش: الانفلات الامني وانتشار العصابات المسلحة وسماع طلقات الرصاص وانتشار الاشاعات في هذا الجانب، خلقت لدي الطالب شعور بالخوف والقلق وأثرت على الحالة النفسية والشعور بالخوف المستمر من المجهول، اصابت الطلاب بعقده نفسية لها تأثيرها مستقبليا تنمو مع الزمن وتجعل منه شخصا عدوانيا يميل للعنف مع زملائه ومعلمه وقد تجعله يرتمي في احضان الفرق الضالة عندما يصبح شابا، حيث سيصبح خطر علي المجتمع. مطالبا الدولة بتوفير اجواء مناسبة للطلاب.
النازحين زادوا الطين بلة
و قال ل”يمنات” التربوي أحمد نهاري: المشاكل التي تواجهنا في حرض تتمثل في العجز الكبير في المعلمين، بسب الكثافة الهائلة في عدد الطلاب بالمديرية، التي تعد اكبر مشكلة تعاني منها المديرية.
و تمنى نهاري أن تخصص للمديرية النصيب المناسب من الدرجات الوظيفية لتغطية العجز، كون المديرية حدودية وسكانها من جميع محافظات الجمهورية، فضلا عن وجود نازحين فيها من صعدة.
و عن الجانب الأمني قال: أصبحت حرض تعيش انفلات امني رهيب ودور الدولة والامن مشلول تماما، و ما زاد الطين بلة تواجد انصار السلفيين كما يدعون وهذا أثر بكثير على نفسيات الطلاب والطالبات.
مدرسة الشعب نموذج
و أكد ل”يمنات” حسين الخميسي “تربوي” أن حرض تعاني من كثافة طلابية كبيرة و نقص كبير في المعلمين والمعلمات.
و أشار أن مدرسة الشعب بنات بها 950 طالبة و12 فصل دراسين وهي نموذج لبقية المدارس.
و طالب الخميسي قيادة السلطة المحلية بالمديرية بإيجاد حلول ناجعة لمعضلات التعليم في حرض.
تعاقدنا مع “62” معلم لمعالجة العجز
و أوضح ل”يمنات” الشيخ حمود حيد أمين عام المجلس المحلي بمديرية حرض أن الكثافة الطلابية في حرض باتت تمثل مشكلة، وفي نفس الوقت ترافقت مع نقص في الكادر التعليمي.
و أشار أن الدولة تساوي بين مديرية حرض وبقية المديريات في الوظائف دون أن تعي ماهي المعوقات التي تعيشها حرض.
و تطرق حيدر في حديثه بانهم في السلطة المحلية تعاقدوا مع 62 معلما ومعلمة لسد الاحتياج في الكادر التعليمي.

زر الذهاب إلى الأعلى