أخبار وتقارير

انقلاب على “محمد علي وفريقه” في مؤتمر الحوار وبن عمر يفشل في عقد اجتماع للجنة ال16 بسبب استمرار مقاطعة ممثلي حزب المؤتمر

يمنات – الشارع
أكدت ل”الشارع” مصادر متطابقة في مؤتمر الحوار الوطني فشل اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية, والمعروفة بلجنة ال16, في عقد اجتماع لها, مساء أمس, في العاصمة صنعاء, بسبب استمرار مقاطعة ممثلي حزبي المؤتمر الشعبي العام, وعدم حضور محمد علي أحمد, رئيس فريق القضية الجنوبية.
وقالت المصادر إن ممثلي حزب المؤتمر تغيبا, كما تغيب القيادي في تجمع الإصلاح محمد قحطان, عن الجلسة, وفيما قالت المصادر إن محمد قحطان تغيب عن الجلسة بسبب “تأخره في الطريق” وأوكل إلى علي عشال, القيادي في حزبه, حضور الجلسة بدلا عنه؛ أوضحت أن ممثلي حزب المؤتمر لم يحضرا الجلسة, وأبلغا القائمين على مؤتمر الحوار أن الأمانة العامة لحزبهما ستعقد, صباح اليوم الاثنين, اجتماعاً سيتخذ القرار في هذا الشأن, وسيقر ما إذا كان بإمكانهما العودة الى لجنة ال16 أم لا.
وأفادت المصادر بأن لجنة ال16 عقدت اجتماعها برئاسة المبعوث الأممي الى اليمن, جمال بن عمر, وبحضور أمين عام مؤتمر الحوار الوطني, الدكتور عوض بن مبارك؛ غير أن الأول رفع الجلسة بسبب عدم اكتمال النصاب.
وذكرت المصادر أن محمد علي أحمد, رئيس فريق عمل القضية الجنوبية- رئيس مؤتمر شعب الجنوب, رفض حضور الجلسة, بسبب إقصاء ثلاثة من ممثلي الحراك الجنوبي المحسوبين عليه من عضوية لجنة ال16.
وأفاد المصدر بأن الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني, المكلفة بإشعار أعضاء المؤتمر بزمان ومكان الاجتماعات, اتصلت بمحمد علي أحمد, وبدر باسلمة, وأبلغتهما بالثلاثة الجدد الذين تم طرح أسمائهم (محمد الشدادي وخالد باراس ورياض ياسين) ليكونوا في عضوية هذه اللجنة المصغرة بدلا من لطفي شطارة ورضية شمشير وخالد بامدهف, المحسوبين على محمد علي أحمد, وقد حضر الجلسة الشدادي وباراس؛ غير أن رياض ياسين لم يحضر.
وقال المصدر: “محمد علي أحمد حدد موقفا بسبب استبدال شمشير وبامدهف ولطفي شطارة, ولم يحضر اجتماع اللجنة, فيما حضر محمد الشدادي وخالد باراس, وقال الشدادي في الاجتماع: نحن لسنا مع فيدرالية من إقليمين, وهذا ليس مشروعنا, ونحن متمسكون بتقرير المصير واستعادة الدولة”,
وأوضح المصدر أنه تم في الاجتماع مناقشة عدد من القضايا, ثم تم رفع الجلسة, وتأجيلها الى الرابعة من عصر اليوم الاثنين.
وطبقاً للمصادر, فقد حضر خالد باراس الجلسة بصفته رئيساً لمؤتمر شعب الجنوب, وقال إن “مشاركة مؤتمر شعب الجنوب في اجتماعات فريق التفاوض (8+8) تأتي على قاعدة التمسك بالرؤية التي سبق أن تقدم بها الحراك الجنوبي في مرحلة الحلول والضمانات, والتي تؤكد على حق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعاده دولته”.
وحسب مصدر حضر الجلسة, فقد اعتبر باراس أن “أي خيارات غير استعادة الدولة وتقرير المصير لن تكون محل قبول لدى ممثلي الحراك في اللجنة؛ لأنها ليست الهدف الذي جاء من أجله الحراك الى صنعاء”, مؤكداً تمسك الحراك الجنوبي بحق تقرير المصير واستعادة الدولة.
يأتي هذا الفشل في عقد اجتماع لجنة ال16, بعد توقف جلساتها منذ أكثر من شهر, على خلفية مقاطعة ممثلي حزب المؤتمر وممثلي الحراك الجنوبي, وهذه اللجنة المصغرة, المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية, مكلفة بإيجاد الحلول والضمانات للقضية الجنوبية.
وقرر الحاضرون رفع اجتماعهم من أجل إجراء الاتصالات اللازمة مع المكون الغائب, على أن يستأنفوا أعمالهم عصر اليوم, كما أكدوا ضرورة إيجاد صيغة للاجتماع بشكل غير منقطع بهدف استدراك الوقت الضائع والمضي قدما في إنجاز المهام المطروحة على الفريق, وتمهيد الطريق لاستكمال بقية مهام مؤتمر الحوار.
على صعيد متصل, عاد محمد علي أحمد, صباح أمس, من أمام بوابة “فندق موفنبيك” حيث تُعقد جلسات مؤتمر الحوار, احتجاجاً على تفتيشه من قبل جنود الأمن وعدم سماحهم له بالدخول إلى الجلسة العامة لمؤتمر الحوار بمسدسه الشخصي.
وقال ل”الشارع” عضو موثوق به في مؤتمر الحوار: “وصل محمد علي كي يحضر الجلسة العامة للمؤتمر, ففتشه جنود الأمن عند البوابة الداخلية للفندق, ووجدوا معه مسدسه الشخصي, فرفضوا السماح له بالدخول الى الجلسة.
محمد علي يدخل, منذ أول يوم في مؤتمر الحوار, بمسدسه الشخصي الى جلسات مؤتمر الحوار؛ لكنه فوجئ اليوم بتفتيشه, وقال له الجنود: ممنوع الدخول بالسلاح, فغادر من أمام الفندق ولم يحضر الجلسة”.

زر الذهاب إلى الأعلى