أخبار وتقارير

ضغوطات دولية يتعرض لها الجنوبيون للقبول بمخرجات جاهزة للقضية الجنوبية

يمنات
كشفت صحيفة خليجية على لسان أحد القيادات البارزة في الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي) عن ضغوطات يتم ممارستها من قبل أطراف دولية من أجل القبول بمخرجات جاهزة ومعده كحل للقضية الجنوبية.
وقالت صحيفة (الخليج) على لسان القيادي الجنوبي صالح يحيى رئيس المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير واستقلال الجنوب أن أطراف دولية تمارس على الحراك الجنوبي المطالب بانفصال الجنوب عن شماله ضغوطات للقبول بما هو متاح لحل القضية الجنوبية، المنظورة حالياً أمام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الجارية أشغاله في صنعاء .
وأوضح صالح يحيى أن “الضغط الدولي علينا تمثل بالقول لنا “اقبلوا بالمتاح” أثناء لقاءاتنا مع سفراء أوروبيين منهم سفراء بريطانيا وإيطاليا وألمانيا، إلا أننا رفضنا وقلنا هذا غير مقبول، وهكذا رفضنا حلول الإقليم والفيدرالية والحكم واسع الصلاحيات” .
وأضاف قائلاً: “قلنا لهم معنا هدف سام ومهم وهو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة عن طريق التفاوض بين الدولتين، دولة الشمال ودولة الجنوب وتحت رعاية عربية ودولية، تنص على قضية الاستقلال وانسحاب القوات وإعادة الحقوق للجنوبيين، ما يعني التعويض عن كل ما خسروه” . ورداً على سؤال إن كانت الضغوط مستمرة، أوضح يحيى أن “الضغوطات وقفت عند هذا الحد، حسب معلوماتي، ونتوقع أن يستمر الضغط كما حصل في السابق”، مشيراً إلى أن السفراء لم يضغطوا بالقوة وقالوا إننا ننصحكم، فكان ردنا بالشكر على النصيحة، مؤكدين أننا سنستمر في السير نحو هدفنا .
واستدرك بالقول: “نحن لا نريد الإشكالات ولا نريد الحروب ولا نريد الصراع بين الشمال والجنوب ولا على مستوى الجنوب ولا على مستوى الشمال، فالصراعات هذه تدمر الشعوب وليست في مصلحة المواطنين لا في الشمال ولا في الجنوب” .
وحيال تطورات مؤتمر الحوار في صنعاء، قال يحيى: إن “المؤشرات تدل على أن المؤتمر ممكن أن يقدم حلين، الأول فيدرالية بين الشمال والجنوب، وقد بدأت الإشاعات تطرح حول ذلك ويُقال إنه يُراد أن يُخضعوا الأطراف الأخرى لذلك، مثل مجلسنا، وحل آخر يقول بإقامة الأقاليم، ونحن صرحنا بأننا نرفض الفكرتين رفضاً مطلقاً ونهائياً” .
و بشأن ما أعلن في مدينة عدن عن تأسيس (الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب)، أوضح صالح يحيى أن الاعلان عن الجبهة جاء بعد مطالبات جماهيرية ومكونات جنوبية لتوحيد الجميع، وتم ذلك بعد نقاش وحوار استمر لمدة عام مع جميع المكونات الجنوبية، سواء تلك التي وقعت على بيان إعلان الجبهة أو التي لم توقع . وأشار إلى أن 13 مكوناً جنوبياً وقع على البيان” .
أعتبر أن المجلس الأعلى للحراك الجنوبي الذي يتزعمه القيادي حسن باعوم، الذي لم يدخل في الجبهة، هو “التيار الأقرب لنا ويمكن أن نتوحد معه” . وانتقد ما أسماها “الدعوات لأفكار جديدة مثل الدعوة لمؤتمر جنوبي جامع”، متسائلاً “ما هو المؤتمر الجنوبي الجامع، إذا كانت المكونات كلها قد وقعت على الجبهة التي تدعو الجميع للتوحيد” .

زر الذهاب إلى الأعلى