أخبار وتقارير

علي محسن ما زال يرفض تسليم أرض «الفرقة» ويصر على بقائها كمؤخرة عسكرية في العاصمة

يمنات – الشارع
مجدداً, طالب عبد القادر هلال, أمين العاصمة صنعاء, بتسليم مقر الفرقة الأولى مدرع, المنحلة, الى قيادة السلطة المحلية في العاصمة, للبدء في مشروع حديقة 21 مارس, التي مازال علي محسن الأحمر يرفض تسليمها, ويداوم في مكتبه فيها؛ رغم مضي أشهر على صدور قرار جمهوري قضى بحل قوات الفرقة, والمنطقة العسكرية الشمالية الغربية, من هيكل قوات الجيش, وإقالة “محسن” من قيادتهما, وتعيينه مستشاراً لرئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع.
وقال عبد القادر هلال, في اللقاء الذي جمع قيادة السلطة المحلية في العاصمة برئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, الخميس المنصرم, أنه تم “إنزال المناقصات للشركات لوضع التصاميم الأولية, وينتظر تسلميها للبدء في العمل” في حديقة 21 مارس, “والتي تعد ثاني أكبر حديقة في الشرق الأوسط من حيث المساحة”.
و قالت وكالة “سبأ” الحكومية إن أمين العاصمة طالب الرئيس بإصدار توجيهات, “بالأمر في التسريع بإجراءات التسليم” لمقر “الفرقة”.
وكان الرئيس هادي أصدر, في العاشر من أبريل الماضي, قرارات جمهورية قضى احدها بحل قوات “الفرقة” من هيكل قوات الجيش, فيما قضى آخر بتحويل مقرها, الذي يقع وسط العاصمة, ويصل إلى 50 ألف ابنة, الى حديقة عامة حملت اسم “حديقة 21 مارس”, وهو اليوم الذي أعلن فيه اللواء علي محسن الأحمر انشقاقه عن نظام الرئيس السابق, علي عبدالله صالح.
وقال ل”الشارع” مصدر عسكري رفيع إن اللواء علي محسن اشترط على الرئيس هادي إبقاء جزء من قوات “الفرقة” كمؤخرة عسكرية له, وعدم حملها أو دمجها في قوات الجيش. وجرى الاتفاق على أن تنقل الى معسكر في منطقة ضلاع همدان, غرب العاصمة, إلا أن عملية نقلها تأخر بسبب معارضة أهالي المنطقة لنقل قوات الفرقة الى منطقتهم.
وأكد المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أنه لم تجر حتى اليوم عمليات الاستلام والتسليم لقوات وأسلحة وعتاد قوات الفرقة الأولى مدرع, والمنطقة الشمالية الغربية العسكرية, رغم مضي أشهر على صدور القرارات الجمهورية التي قضت بحلها, وقوات الحرس الجمهوري, من هيكلة الجيش.
وأوضح المصدر أنه “كان يُفترض أن يتم توزيع قوات الفرقة الى عدد من ألوية الجيش؛ إلا أن ذلك لم يتم, رغم البدء بتوزيع عدد محدود من القوات. وقد توقف توزيع هؤلاء الجنود لأن اللواء علي محسن يُصر على الاحتفاظ بقوات الفرقة تحت قيادته, رغم أنه أصبح دون موقع عسكري ضمن هيكل قوات الجيش”.

زر الذهاب إلى الأعلى