أخبار وتقارير

الضالع.. خلافات بين مشائخ آل المنصوب وآل العماري على طلب لجنة لجنة التحكيم تسليم عشرة مطلوبين من كل طرف

يمنات – الضالع – عبد الفتاح أحمد حيدره

على خلفية قتلى مصلى العيد قبل عامين..
ألتقى أمس محافظ محافظة الضالع رئيس اللجنة الأمنية العميد علي قاسم طالب بلجنة التحكيم المفوضة بحل المشكلة بين آل المنصوب وآل العماري ومشائخ من القبيلتين وذلك في إطار المساعي المبذولة لحل المشكلة بين الطرفين بعد تجدد المواجهات مؤخراً بينهما بالأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وعند سؤال المحافظ لرئيس لجنة التحكيم الشيخ عبدالواحد الصيادي عن آخر ما توصلوا إليه في سبيل وضع الحلول النهائية للقضية رد الأخير بأن هناك تباطؤ من الطرفين في تسليم التوكيلات من قبل أولياء الدم واشتراطات مسبوقة.
و أفاد “يمنات” محامي اللجنة بأن صيغة بعض التفويضات مبهمة، وبعد النقاش المستفيض طلب المحكمون من المحامي صياغة توكيلات قانونية جديدة وعرضها على الطرفين للتوقيع النهائي عليها وتسليمها في موعد أقصاه السبت القادم.
و حول المطلوب تسليمهم للأجهزة الأمنية من كل طرف أبدى آل العماري استعدادهم لتسليم قائمة المطلوبين، حيث أن الاتفاق حولهم يقضي (حسب طلب المحكمين) بأن كل طرف يحدد عشرة أشخاص من الطرف الآخر، فيما أبدى آل المنصوب تحفظاً حول قائمتهم المطلوبة وذلك بحجة أن بعضهم من أبناء القتلى الذي سقطوا في مصلى العيد ولا يمكن – حسب الشيخ عبدالسلام المنصوب – لمن قُتل أبوه أن يتم إيداعه السجن تحت أي مبرر ، فيما صمم آل العماري – على لسان الشيخ توفيق العماري – على تنفيذ الشرط حسب طلب المحكمين وأنهم على استعداد لتسليم غيرهم إذا طلب منهم ذلك شريطة لا يكونوا بديلاً عن من تم طلبهم.
و حول إخلاء المواقع العسكرية من قبل مسلحي القبيلتين أفاد بعض المراقبين لوضع الطرفين بآن آل المنصوب أخلوا جميع المواقع العسكرية وبالنسبة لآل العماري تم إنزال الأسلحة المتوسطة، فيما لا تزال الأسلحة الخفيفة باقية.
وعند شعور المحكمين بالوصول إلى طريق مسدود حول تسليم القوائم، طلب عضو لجنة التحكيم الشيخ عبدالحكيم المرادي من محافظ المحافظة إيداع الستة المشائخ الذين وقعوا على التحكيم وضامنهم من كل طرف السجن لتهدئة الوضع ريثما يتم الاتفاق على قائمة المطلوبين للتوقيف حتى الحل النهائي للقضية.
يذكر أن المشكلة الأساسية بدأت فور إقدام أحد أفراد قبيلة آل العماري بإطلاق النار بصورة عشوائية على المصلين في عيد الفطر قبل الفائت لينتج عن ذلك سقوط قتلى من آل المنصوب وأفراد من قبائل أخرى حيث لقي القاتل بعدها مصرعه على يد أحد أبناء قتلى المصلى بعد حصار منزله لأيام.
و تجددت الاشتباكات بين آل العماري وآل المنصوب عدة مرات سقط خلالها ضحايا من الطرفين أخرها اشتباكات بعد عيد الأضحى الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى